Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"سينما غزة" تطل من مصر ومخرجوها: ليست ترفيها

رشيد مشهراوي يشيد بتضامن مهرجان أسوان مع سينمائيات فلسطينيات في ظل حرب القطاع

تعرض ضمن مسابقات المهرجان ستة أفلام فلسطينية قصيرة من بينها فيلم "أنا من فلسطين" (مواقع التواصل)

ملخص

تعرض ضمن مسابقات المهرجان ستة أفلام فلسطينية قصيرة من بينها الفيلم الوثائقي "خيوط من حرير" للمخرجة ولاء سعادة التي قتلت الشهر الماضي في الحرب، والفيلم مدته 14 دقيقة، ويحكي عن الثوب الفلسطيني وما تحمله تطريزاته من معانٍ.

يفخر المخرج الفلسطيني البارز رشيد مشهراوي بـ"سينما المقاومة"، وهو العنوان الذي اختاره مهرجان أسوان لأفلام المرأة تضامناً مع سينمائيات فلسطينيات في ظل الحرب الجارية بقطاع غزة.

وقال مشهراوي (62 سنة) الذي يترأس لجنة تحكيم مسابقة الفيلم المصري بالمهرجان لوكالة الصحافة الفرنسية على هامش الفعاليات، "هناك حاجة إلى تصدير صورة سينمائية مختلفة من غزة".

ورفض مشهراوي الدعوة إلى وقف الأنشطة الفنية والثقافية في البلدان العربية كنوع من التضامن مع الشعب الفلسطيني. وقال، "لا أعتبر السينما والفن مشروعاً ترفيهياً فحسب". مضيفاً، "إذا لم تقم المهرجانات السينمائية حال وقوع كوارث كبرى شبيهة بما يحدث حالياً في فلسطين، فما الذي يدعو لإقامتها أصلاً؟".

"خيوط من حرير"

ويركز مهرجان أسوان في نسخته الثامنة على "سينما المقاومة" الفلسطينية في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" بقطاع غزة، والتي اندلعت إثر هجوم الحركة الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والذي أوقع 1170 قتيلاً، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية.

وأسفر الرد الإسرائيلي عليه عبر القصف والعمليات البرية في قطاع غزة حتى الآن، عن مقتل أكثر من 34 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، بحسب السلطات التابعة لـ"حماس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعرض ضمن مسابقات المهرجان ستة أفلام فلسطينية قصيرة، من بينها الفيلم الوثائقي "خيوط من حرير" للمخرجة ولاء سعادة التي قتلت الشهر الماضي في الحرب، والفيلم مدته 14 دقيقة، ويحكي عن الثوب الفلسطيني وما تحمله تطريزاته من معانٍ. كما يشارك فيلم "أنا من فلسطين" للمخرجة إيمان الظواهري، ومدته خمس دقائق، ويحكي قصة صامدة، الفتاة الفلسطينية - الأميركية المقيمة في الولايات المتحدة، والتي تصدم في يومها الدراسي الأول برؤية خريطة للعالم لا يوجد عليها وطنها.

ويتناول الفيلم الوثائقي "مستقبل مقطوع"، ومدته 16 دقيقة، للمخرجة علياء أرصغلي، التجارب الحياتية لـ27 فتاة تراوح أعمارهن ما بين 11 و17 سنة في ظل السيطرة الإسرائيلية.

معنى الدفاع عن النفس

ويعمل مشهراوي حالياً على فيلم وثائقي يدور حول الحرب الحالية يسلط فيه الضوء على "أكذوبة الدفاع عن النفس"، وفق قوله، التي تستخدمها إسرائيل. ويقول، "كيف تدعي الدفاع عن النفس وأنت المعتدي؟"، مضيفاً "فجر الجيش مرسماً في غزة لإحدى الفنانات مع اللوحات والتماثيل. فأين هو الدفاع عن النفس في ذلك؟"، مشيراً إلى "قتل الفنانين والمثقفين كإرهابيين".

ويعد مشهراوي صاحب أول تجربة فلسطينية سينمائية عرضت بصورة رسمية في مهرجان "كان" السينمائي عام 1996 من خلال ثاني أفلامه الطويلة "حيفا". ومن بين أبرز أفلامه أيضاً فيلم "عيد ميلاد ليلى" عام 2008، وفيلم "فلسطين ستيريو" عام 2013.

 

 

ويعود تاريخ السينما في قطاع غزة إلى أربعينيات القرن الماضي عندما أنشئت سينما "السامر" التي حول مبناها إلى وكالة لبيع السيارات. وأغلقت دور السينما في القطاع خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1993) لتعود بعد نشأة السلطة الفلسطينية عام 1994 وافتتاح سينما "النصر" في وسط غزة، لكن متظاهرين إسلاميين أحرقوا مبناها عام 1996.

ومنذ الشهر الثاني للحرب في غزة، بدأ مشهراوي العمل على تأسيس صندوق لدعم السينما في غزة، مشيراً إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يسرد طوال الوقت روايات مزيفة، ولابد من إظهار الحقيقة، ليس فحسب للعرب، وإنما للعالم بأكمله".

"أفلام من المسافة صفر"

ويشير إلى أن مبادرة "أفلام من المسافة صفر" تساعد مخرجين ومخرجات في غزة "تحت القصف أو أصبحوا لاجئين" في إنتاج أفلامهم.

 

 

وتنشط في المبادرة سينمائيات نساء. ويقول مشهراوي، "دائماً في أصعب اللحظات، نجد المرأة الفلسطينية في المقدمة".

ويعتبر مشهراوي أنه على رغم أن إسرائيل، "تقتل منا كثيراً"، فإن "من الصعب أن يحتلوا ذاكرتنا، هوياتنا والموسيقى والتاريخ والثقافة".

ومنذ عام 2008، خاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ثلاث حروب، وحصل أكثر من تصعيد دامٍ.

ويرى مشهراوي أن تضامن الجمهور العربي مع الشعب الفلسطيني، "وأنا أقصد الشعوب وليس القيادات، ربما نابع من عجزه وتقييده من أنظمته". ويضيف، "كنت أحلم أن تكون الأنظمة العربية مثل الشعوب، ولكن أقولها بكل وضوح: هذا لم يحدث، حتى بعد اقترابنا من 200 يوم على الحرب".

المزيد من سينما