زيلينسكي يرحب بحزمة المساعدات وواشنطن: موسكو يمكن أن تحقق مكاسب تكتيكية

رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا التي تمت المصادقة عليها بقيمة 61 مليار دولار، وقال على منصة "إكس" "بغض النظر عما يقوله أي أحد، فإننا نكتسب الدعم الذي نحتاجه لمواصلة حماية الأرواح من الهجمات الروسية".

مكاسب تكتيكية

في هذا الوقت، قال البيت الأبيض إن روسيا قد تحقق المزيد من المكاسب ضد القوات الأوكرانية في المستقبل القريب. ولفت مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إلى أن "من المحتمل بالتأكيد أن تتمكن روسيا من تحقيق مكاسب تكتيكية إضافية في الأسابيع المقبلة".

صواريخ "أتاكمس"

وأعلنت الولايات المتحدة أنها أرسلت صواريخ "أتاكمس" ATACMS بعيدة المدى إلى أوكرانيا "خلال الشهر الحالي"، حتى قبل إقرار الكونغرس الأميركي حزمة مساعدات جديدة لكييف. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن هذه الشحنة أُرسلت "بناء على طلب مباشر من الرئيس" جو بايدن في فبراير (شباط)، مضيفاً أن الصواريخ التي كانت جزءاً من أحدث حزمة مساعدات أُرسلت إلى كييف في 12 مارس (آذار)، "وصلت إلى أوكرانيا خلال الشهر الحالي".

منشآت طاقة

ميدانياً، قال مسؤولون محليون إن حريقاً شب في منشآت طاقة بمنطقة سمولينسك في روسيا بعد أن شنت أوكرانيا هجوماً بطائرة مسيرة، كما أجرت السلطات عمليات إجلاء في أجزاء من ليبيتسك في جنوب غربي البلاد بعد أن سقطت طائرة مسيرة بمنطقة صناعية هناك.

وأعلن حاكم سمولينسك فاسيلي أنوخين أن النيران اندلعت الأربعاء في منشآت للطاقة في المنطقة على بعد نحو 400 كيلومتر من الحدود الأوكرانية إثر هجمات بمسيرات.

وكتب أنوخين على تطبيق "تيليغرام"، "منطقتنا مستهدفة مجدداً بهجمات مسيرات أوكرانية"، مضيفاً أن "حرائق اندلعت على الأرجح إثر هجوم العدو على مواقع مدنية لمنشآت طاقة"، من دون مزيد من التفاصيل.

وأوضح أن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا، وقد أوفدت وزارة الطوارئ الروسية عناصر إسعاف إلى الموقع.

استهداف منطقة اقتصادية

واستهدف هجوم آخر بمسيرات الأربعاء المنطقة الاقتصادية الخاصة في مدينة ليبتسك الواقعة هي أيضاً على بعد نحو 400 كيلومتر من الحدود الأوكرانية، لكن باتجاه الجنوب، والتي تضم خصوصاً شركات تعدين وصيدلة، وفق ما أفاد حاكم المنطقة إيغور أرتامونوف عبر "تيليغرام".

وكتب أرتامونوف أن "نظام كييف الإجرامي حاول ضرب منشآت في منطقة ليبتسك الصناعية".

ولم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا ولم يهدد الأحياء السكنية بحسب الحاكم.

ولم يصدر بعد تعليق من أوكرانيا. ونادراً ما تعلق كييف على الهجمات داخل روسيا، لكن المسؤولين الأوكرانيين قالوا إن تدمير البنية التحتية الحيوية للطاقة والجيش والنقل في روسيا يقوض جهود الحرب الشاملة التي تشنها موسكو.

وخلال الأشهر الأخيرة، كثف الجيش الأوكراني الهجمات بالمسيرات على الأراضي الروسية، مستهدفاً خصوصاً منشآت للطاقة.

عمل استفزازي

من ناحية أخرى، وصفت الخارجية الروسية تدريبات حلف الأطلسي في فنلندا بأنها عمل استفزازي.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن التدريبات التي يبدأها حلف شمال الأطلسي في 26 أبريل (نيسان) في فنلندا بالقرب من حدودها مع روسيا عمل استفزازي.

وأضافت لوكالة الإعلام الروسية في تصريحات نشرت اليوم الأربعاء "التدريبات العسكرية لحلف شمال الأطلسي قرب الحدود الروسية طبيعتها استفزازية، مهمتها هي الضغط عسكرياً على الاتحاد الروسي من خلال إظهار القوة، تلك التدريبات تزيد من خطر وقوع حوادث عسكرية محتملة".