Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتمسك بارتفاعه فوق 88 دولارا والأنظار نحو التوتر في المنطقة

الأسواق تراقب حزمة العقوبات على إيران والمخاوف في شأن الطلب العام الحالي

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.27 في المئة إلى 88.18 دولار للبرميل وانخفضت عقود خام غرب تكساس 33 سنتاً (اندبندنت عربية)

ملخص

وقعت شركة "أرامكو السعودية"، اتفاق إطاري لصفقة استحواذ متبادل مع مجموعة "رونغشنغ للبتروكيماويات الصينية"

استقرت أسعار النفط فوق 88 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعها في الجلسة السابقة، بسبب انخفاض غير متوقع في مخزونات النفط الخام الأميركية وتراجع الأنشطة التجارية في أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتاً، بما يعادل 0.27 في المئة، إلى 88.18 دولار للبرميل، وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتاً، أو 0.4 في المئة، إلى 83.03 دولار للبرميل.

وتراجعت بعض مكاسب "برنت" بنحو 1.6 في المئة من الجلسة السابقة عندما تعززت السوق بفعل ضعف الدولار وتقليل المستثمرين لمخاوفهم إزاء الصراع في الشرق الأوسط.

خفض الفائدة

ويمكن أن يؤدي خفض أسعار الفائدة الأميركية إلى تعزيز النمو الاقتصادي وبالتالي الطلب على النفط.

وأفادت مصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي بانخفاض مخزونات الخام الأميركية 3.237 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الـ19 من أبريل (نيسان) الجاري، وفي المقابل توقع ستة محللين استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم ارتفاعاً قدره 800 ألف برميل.

"أرامكو" واتفاق مع الصين

إلى ذلك وقعت شركة "أرامكو السعودية"، اتفاق إطاري لصفقة استحواذ متبادل مع مجموعة "رونغشنغ للبتروكيماويات"، وفقاً لبيان نشر على حساب المجموعة الصينية بمنصة "وي شات" نقلته "بلومبيرغ".

وتخطط "أرامكو" للاستحواذ على 50 في المئة من أسهم شركة "نينغبو تشونغجين بتروكميكال"، وهي شركة مملوكة بالكامل لشركة "رونغشنغ"، فيما تعتزم المجموعة الصينية الاستحواذ على 50 في المئة من "مصفاة الجبيل"، وهي وحدة مملوكة بالكامل لشركة الطاقة السعودية، ويتضمن كلا الاستثمارين توسعات في المشروعين محل الصفقة، وفق البيان.

وقالت "رونغشنغ" في بيان منفصل أمس، إن تفاصيل الاستثمارات ما تزال غير محسومة، لكنها أشارت إلى إحراز تقدم بعد توقيع مذكرات تفاهم بين الشركتين في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وخلال يوليو (تموز) الماضي، أكملت "أرامكو" صفقة استحواذ على حصة 10 في المئة من شركة "رونغشنغ للبتروكيماويات" في مقابل 24.6 مليار يوان صيني (3.4 مليار دولار أميركي) من خلال شركتها التابعة والمملوكة بالكامل "أرامكو لما وراء البحار"، وجاء ذلك الاستحواذ بعد توقيع اتفاقات استراتيجية بين "أرامكو السعودية" و"رونغشنغ للبتروكيماويات" أعلنت أواخر مارس (آذار) 2023.

حركة استحواذ

تملك شركة "رونغشنغ" حصة 51 في المئة في شركة "جيجيانغ" التي تمتلك وتدير مجمعاً بطاقة معالجة 800 ألف برميل يومياً من النفط الخام، وينتج سنوياً 4.2 مليون طن متري من الإيثيلين، وتجري "أرامكو" محادثات للاستحواذ على 10 في المئة منها.

ووفقاً لوكالات أنباء، فإن الاتفاق يأتي بينما تعمل الشركة السعودية على زيادة قدرتها في تحويل النفط الخام إلى كيماويات، وتحاول التوسع في السوق الصينية التي تعد إحدى الأسواق الرائدة عالمياً في مجال الطاقة.

ودخلت "أرامكو السعودية" في شراكة استثمارية لتطوير منشأة تضم مصفاة رئيسة ومجمعاً متكاملاً للبتروكيماويات في شمال شرقي الصين خلال مارس 2023.

نمو الطلب على الغاز

على صعيد متصل ذكرت وكالة الطاقة الدولية تقديرات نمو الطلب على الغاز الطبيعي عالمياً خلال العام الحالي، بعد الظروف المناخية المعتدلة خلال فصل الشتاء (2023-2024)، التي أسهمت في هدوء أسواق الغاز.

وبحسب التقرير عن سوق الغاز، من المتوقع نمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي بنحو 2.3 في المئة خلال العام الحالي، انخفاضاً من التقديرات السابقة البالغة 2.5 في المئة.

ويتجه إجمال الطلب على الغاز الطبيعي إلى مستوى 4.191 تريليون متر مكعب خلال 2024، في مقابل 4.095 تريليون متر مكعب العام السابق له.

أسواق عالمية

وتحركت أسواق الغاز نحو إعادة التوازن التدريجي عام 2023، وظلت هادئة نسبياً خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي (2023-2024)، بعد صدمة إمدادات الغاز في عام 2022، جراء الحرب في أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأسهم الشتاء المعتدل إلى جانب تحسن أسس العرض في الحفاظ على استقرار أسواق الغاز الطبيعي، مع انخفاض أسعار الغاز الفورية في آسيا وأوروبا خلال الربع الأول من عام 2024 إلى مستويات ما قبل الأزمة الروسية - الأوكرانية، وهبطت أسعار الغاز في هنري هوب بالولايات المتحدة لأقل مستوياتها في عقود.

وزاد استهلاك الغاز الطبيعي عالميًا بنحو اثنين في المئة، أو ما يقرب من 40 مليار متر مكعب، على أساس سنوي خلال الشتاء الماضي، مع ارتفاع الاستهلاك في قطاعي الكهرباء والصناعة، في حين أدى فصل الشتاء المعتدل إلى انخفاض متطلبات التدفئة بالأسواق الرئيسة في نصف الكرة الشمالي.

اضطرابات المنطقة

تأتي هذه التوقعات مصحوبة بنطاق واسع من عدم اليقين، جراء الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وقيود الشحن، إلى جانب التأخير المحتمل في بدء تشغيل محطات إسالة الغاز الجديدة.

وأدى توقف عبور ناقلات الغاز الطبيعي المسال عبر البحر الأحمر وقناة السويس منذ بداية العام الحالي - مع هجمات الحوثيين في اليمن - إلى زيادة ملحوظة في نفقات الوقود وكلفة التأمين.

إنتاج الغاز

وارتفع إنتاج الغاز الطبيعي العالمي إلى 4.127 تريليون متر مكعب خلال عام 2023، في مقابل 4.112 تريليون متر مكعب العام السابق له، وفق وكالة الطاقة الدولية، التي تقدر زيادة الإنتاج إلى 4.192 تريليون متر مكعب هذا العام.

ومن المتوقع أن تظل أميركا الشمالية الأكثر إنتاجاً للغاز عالمياً في 2024، على رغم تقديرات انخفاض إنتاجها إلى 1.270 مليار متر مكعب في مقابل 1.285 مليار متر مكعب عام 2023، بقيادة الولايات المتحدة.

انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية

في غضون ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام انخفضت 6.4 مليون برميل إلى 453.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الـ 19 أبريل (نيسان) الجاري، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع أجرته "رويترز" بزيادة قدرها 825 ألف برميل.
وأضافت الإدارة أن "مخزونات النفط الخام بمركز التسليم في كوشينغ بولاية أوكلاهوما انخفضت بمقدار 659 ألف برميل"، مشيرة إلى أن معدل استهلاك المصافي للخام هبط 42 ألف برميل يومياً في الأسبوع ذاته، وأن معدل استخدام المصافي ارتفع 0.4 نقطة مئوية خلال الأسبوع.
وأضافت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة انخفضت 0.6 مليون برميل خلال الأسبوع إلى 226.7 مليون برميل.
وأظهرت بيانات الإدارة أن مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت 1.6 مليون برميل إلى 116.6 مليون برميل في مقابل توقعات بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل.
وقالت إن صافي واردات الولايات المتحدة من الخام تراجعت الأسبوع الماضي بمقدار 417 ألف برميل يومياً.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز