Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"طهران" يقود الحرب الدرامية بين إسرائيل وإيران

مسلسل يرصد الصراع السيبراني والاستخباراتي بين البلدين

التيمة الأساس التي يمكن الحديث عنها في العمل بجزأيه صراع النسوية مع الذكورة (IMDb)

ملخص

تحاول تل أبيب من خلال الدراما توجيه رسائل حول عمل وكالات الاستخبارات الإسرائيلية في دول المنطقة وفرض نظرية التفوق العسكري والسيبراني تحديداً من خلال العمليات التي تصورها

لا يقتصر الصراع الإسرائيلي – الإيراني على الجوانب العسكرية والاقتصادية والاستخباراتية والسيبرانية فحسب، بل يتخطى ذلك إلى جبهة الدراما، إذ تعتمد تل أبيب أسلوب الدعاية المضادة ضد كل أعدائها لتضليل الرأي العام، وعرض القصة من وجهة نظر واحدة.

تكرر هذا الفعل الإسرائيلي في عدد من الأعمال الدرامية ضد السوريين والمصريين والفلسطينيين واللبنانيين، وأخيراً مع الإيرانيين في مسلسل "طهران" الذي يبث الجزء الثالث منه قريباً على منصة "أبل تي في".

جمعت إسرائيل وإيران علاقات دبلوماسية في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، لكن مع قيام الثورة الإسلامية عام 1979، أصبح ذلك من الماضي.

ويتمحور التوتر بين البلدين في السنوات الأخيرة، بخاصة على ملف إيران النووي، إذ تسعى إسرائيل جاهدة إلى منع طهران من امتلاك أسلحة نووية، بينما يتوعد المسؤولون الإيرانيون إسرائيل بتدميرها.

صراع الدراما

في المقابل، تحاول تل أبيب من خلال الدراما، توجيه رسائل حول عمل وكالات الاستخبارات الإسرائيلية في دول المنطقة، وفرض نظرية التفوق العسكري والسيبراني تحديداً من خلال العمليات التي تصورها.

 

 

من أشهر الأعمال التي قدمت، "فوضى" الذي نال شهرة واسعة وصور الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، لكن من وجهة نظر تل أبيب، وتغييب الدور الفلسطيني وإظهاره بصورة منافية للحقيقة.

وهناك أيضاً مسلسل"The Spy"  (الجاسوس) الذي يقدم قصة إيلي كوهين، الذي ولد في مصر، ولعب دوره الممثل، ساشا بارون كوهين، كمهاجر طموح ناطق بالعربية في إسرائيل يجنده الموساد، ويتغلب على مخاوفه، ثم يتسلل إلى القيادة العليا في دمشق باعتباره سليلاً غنياً من الشتات السوري.

 

 

اكتشف أمر كوهين وأعدمته السلطات السورية عام 1965. ونظراً إلى قيامه بمهمة تجسس طويلة محفوفة بالأخطار، يعد في إسرائيل بطلاً لأهمية المعلومات التي قدمها وساعدت في احتلال الجولان عام 1967.

وكان الجاسوس الإسرائيلي، وفق المسلسل، خدع الرئيس السوري الراحل أمين الحافظ لدرجة أنه فكر في تعيينه في منصب نائب رئيس الوزراء.

ومن ضمن اللائحة فيلم "The Angel" (الملاك) ويتناول إحدى أكثر القضايا غموضاً، وهي قصة العميل المصري أشرف مروان صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر والمستشار الخاص للرئيس أنور السادات.

 

 

تبنى الفيلم الرواية الإسرائيلية موضحاً أن مروان عميل مزدوج وشاب يسعى إلى السلام – بحسب المنظور الإسرائيلي للسلام – كي تخدم هذه الإضافة التطبيع بين العرب وإسرائيل!

وأثار الفيلم جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والفنية المصرية، سواء من ناحية الدور الحقيقي لمروان أو من ناحية الأهداف، التي تسعى إسرائيل إلى تحقيقها من إنتاج الفيلم وإذاعته.

ما ذكر قد يكون عينة صغيرة من الدعاية الإسرائيلية التي تصرف عليها تل أبيب ملايين الدولارات لتثبيت روايتها، لكن الوضع بدا مخالفاً في الصراع الإسرائيلي - الإيراني، بعد ظهور مسلسل "طهران" الذي قدم كثيراً من المغالطات والتبجيل للدور الاستخباراتي الإسرائيلي في وجه هشاشة النظام الإيراني وعدم تطوره وسهولة اختراقه من قبل "الموساد".

"طهران"

في عام 2020 قررت منصة "أبل تي في" عرض أول مسلسل أجنبي ليس من إنتاجها، فكان الاختيار على مسلسل "طهران" من إنتاج شبكة التلفزيون الإسرائيلي العامة، والذي حقق نجاحاً كبيراً في إسرائيل، واعتبره البعض يجسد الحقيقة فعلياً، فيما يحصل بين تل أبيب وطهران.

سبق عرض الجزء الأول من "طهران" الذي يتكون من ثماني حلقات حملة إعلانات ضخمة، ودفعت "أبل" ثمن الحلقة الواحدة نحو مليونين و317 ألف دولار للموسم الأول.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وغالباً ما نسمع في الأخبار عن تفجيرات أو اختراقات سيبرانية في البلدين، ومنها على سبيل المثال حين تعرضت شبكة ميناء بندر عباس الإيراني لمحاولة اختراق إسرائيلية، لحقتها محاولة إيرانية لاختراق شبكة المياه الإسرائيلية.

هذا هو جوهر المسلسل، الصراع بين بلدين يحاولان اختراق بعضهما بعضاً أمنياً ومعلوماتياً. ويستوحي كاتب "طهران" موشيه زوندر فكرته من التوتر وحالة العداء المستشرية بين البلدين، مقدماً للجمهور قصة عميلة استخبارات إسرائيلية تذهب إلى إيران لاختراق مفاعل نووي.

 

 

في المسلسل يرسل "الموساد" عميلة شابة (نيف سلطان) لتفكيك دفاعات إيران الجوية، وتتمكن إسرائيل من ضرب مفاعل نووي، وحرمان طهران من القدرة على صنع القنبلة الذرية. والعميلة من أفضل قراصنة الحواسيب، لكن كيف وصلت إلى مطار طهران وكيف دخلت البلاد بطريقة شرعية، فالمبالغة هي الجواب الأمثل.

وفي إيران، حملت صحيفة "كيهان" المحافظة على المسلسل، معتبرة أنه "يحاول أن يقدم نظام التجسس الصهيوني على أنه قوي جداً بحيث يجول الجواسيس الإسرائيليون بحرية في إيران".

وعلى طريقة الأعمال الهوليوودية تبدأ الإثارة والتشويق منذ الحلقة الأولى، وهذه هي السمة الأبرز في الأعمال تنتجها إسرائيل، جذب المشاهد وتعلقه بالقصة.

النسوية

التيمة الأساس التي يمكن الحديث عنها في العمل بجزأيه صراع النسوية مع الذكورة، ويبدو أن ذلك مقصود من قبل إسرائيل، وانتقاد واضح لتهميش دور المرأة في طهران، وتغييبها عن مراكز اتخاذ القرار والمناصب العليا، وعدم حريتها حتى في حياتها الشخصية.

تواجه "تمار" عميلة "الموساد" منفردة قادة "الحرس الثوري". تقتل مدير شركة الكهرباء الذي حاول اغتصابها، وتهرب من رجال "الحرس الثوري" في التظاهرات، وتضرب بقوة الرجال بلا رحمة.

 

 

ثمة صورتان هنا. المرأة الإيرانية الخاضعة والضعيفة والمستنزفة، في وجه المرأة الإسرائيلية، عميلة الاستخبارات القوية والذكية والشجاعة، والتي تلعب دوراً كبيراً في حرب بلادها ضد العدو. ويبقى الأهم حريتها الشخصية وتصرفها كما يحلو لها، بلا قيود أو شروط.

إذاً، هي حرب أخرى تخوضها إسرائيل في "طهران"، ضد المرأة المحلية البسيطة، علماً أن هذا الخطاب ليس منطقياً، بخاصة أن مهسا أميني التي قتلها النظام الإيراني، وقفت وجابهت وكانت مثالاً لكثير من الإيرانيات اللاتي انتفضن على سلطة النظام وبطشه، وإن لم تظهر بعد نتائج هذه الانتفاضة، لكنها قدمت للميديا في العالم نموذجاً عن دور المرأة في المجتمع الإيراني.

انتقاد

في المقابل، يحاول العمل تقديم انتقادات لاذعة للمجتمع الإيراني، من خلال تسليط الضوء على الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الشعب، أو الإعدام الذي صور في الحلقة الأولى، وحديث سائق تاكسي كيف تذهب كل أموال الدولة إلى المشروع النووي، وتصوير قادة "الحرس الثوري" على أنهم يعيشون في نعيم ويسكنون أجمل المنازل ويسافرون، ويقتنون المجوهرات والسيارات الفخمة على عكس الشعب.

كما يقدم العمل صورة عن الشباب المناهض لولاية الفقيه، وتقديس الدين، فيظهر شبان يحبون الحياة والرقص والغناء والجنس والمخدرات، وهذا ليس بجديد، إذ قدم عديد من الأفلام الإيرانية حقيقة الحياة الفعلية في طهران وأسرار الليل، وأن ما يصور على أنه سجن كبير، ما هو إلا سجن فعلاً، لكن في الخفاء بإمكانك فعل ما تريد.

الموسم الثاني

تزامن عرض الموسم الثاني من "طهران" مع حادثة تسمم اثنين من العلماء الإيرانيين في العاصمة الإيرانية. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مصادر إيرانية أن طهران تعتقد أن إسرائيل قامت بتصفية عالمين إيرانيين من طريق تسميم طعامهما في مايو (أيار) 2022.

 

 

وقالت المصادر إن الضحيتين هما أيوب انتظاري، وهو مهندس طيران عمل في مركز عسكري للأبحاث، وكمران أغملائي، وهو عالم جيولوجي. وذكر أحد المصادر أن أعراض التسمم بدأت بالظهور على انتظاري بعد مأدبة عشاء حضرها في مدينة يزد وسط إيران. وأشار إلى أن الداعي إلى المأدبة اختفى بعد الحادثة، وأن السلطات الإيرانية شرعت في البحث عنه.

تتشابه هذه الأحداث كثيراً مع المشهد الأخير من الجزء الثاني، إذ تعمد تمار عميلة "الموساد" إلى اغتيال قائد "الحرس الثوري" الجنرال محمدي (فاسيليس كوكالاني)، بعدما نجحت في الدخول إلى منزله، عبر رذاذ قاتل، ونشهد طوال الحلقات الثماني، التخطيط الإسرائيلي لاغتيال قائد "الحرس الثوري"، لإبعاده عن صفقة محتملة مع كوريا الشمالية.

في المقابل، وتثبيتاً لتفوق العنصر النسائي في العمل، تنجح تمار في إنقاذ الطيار الإسرائيلي الذي سقطت طائرته خلال المحاولة الفاشلة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، بعد أن عاد جميع الطيارين إلى ديارهم باستثناء واحد.

وخلال العملية تظهر غلين كلوز المرشحة ثماني مرات لجوائز الأوسكار في نهاية الحلقة الأولى بدور مرجان منتظري، وهي تتحدث الفارسية بطلاقة إضافة إلى اللغة الإنجليزية، متنكرة في شخصية دكتورة نفسية.

 

 

بعد نجاح العملاء في تهريب الطيار الإسرائيلي ووصوله إلى تل أبيب، تعدم الحكومة الإيرانية خمسة من اليهود الإيرانيين بتهمة التجسس، ومنهم عمة العميلة "تمار"، وكرد فعل وحالة من تأنيب الضمير تلغي تمار فكرة الهرب من إيران وتقرر الانتقام من الجنرال محمدي.

يمكن القول إن السمة الأساس في العمل، المبالغة وتعظيم القدرات الإسرائيلية، لكن المخرج دانيل سيركن، عمد إلى تمرير رسائل خفية مفادها بأننا نتعامل مع عدو لا يعرف الرحمة ولا يتهاون في متابعة أدق التفاصيل، وقادر على ضربنا في أي لحظة.

لم يحاول المخرج تسخيف دور "الحرس الثوري" الإيراني، وظهر ذلك في تصدي خبراء "الحرس" لعدد من الهجمات السيبرانية، أو اكتشاف الثغرات الإلكترونية، التي من الممكن أن يتسلل منها الإسرائيليون.

كما عمد سيركن في الجزء الثاني، إلى إظهار الحياة العصرية في إيران، على عكس الجزء الأول، فصور لنا المنازل الفخمة والفتيات المتحررات والنوادي الرياضية وتعاطي المخدرات والحفلات الفارهة، والنمط الحديث للحياة، والمطاعم والمقاهي، كأنه يحاول القول إن إيران منقسمة إلى فئتين: النظام القادر على فرض سيطرته بالقوة والدين، وفئة كبيرة من الشعب تواقة إلى الحرية والتحرر والانسلاخ عن الدين والعادات والتقاليد.

 

 

وما ساعد في انتشار العمل إنتاجه باللغتين الفارسية والعبرية، وترجمته للعربية والإنجليزية أيضاً. وصور في شوارع أثينا لقرب طبيعتها من طهران على حد قول القيمين على العمل، ما أدى إلى تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي، بخاصة الإيرانيين بسخرية مع هذا التصريح. وأسهم فيه أكاديميون ومتخصصون في الشأن الإيراني وعاملون في استخبارات الجيش الإسرائيلي متخصصون في الملف الإيراني، لرسم صورة أكثر دقة عن إيران.

اليهود في إيران

في المقابل، مر العمل مرور الكرام على الطائفة اليهودية الموجودة في إيران، وهي ثاني أكبر طائفة يهودية في الشرق الأوسط خارج إسرائيل.

ويبدأ تاريخ اليهود في بلاد الفرس قبل أكثر من 2400 سنة، إذ وصلوا إلى هناك بعد استيلاء الملك بخت نصر على القدس وقيامه بسبي الآلاف من اليهود ونقلهم إلى بلاد ما بين النهرين، ومن بابل انتقل اليهود إلى العمق الإيراني.

وحدثت موجتان كبيرتان لهجرة يهود إيران، الأولى التي أعقبت إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، والثانية التي أعقبت الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. في عهد الشاه كان يعيش في إيران عشرات الآلاف من اليهود، ولكن كثراً منهم هاجروا بعد الثورة.

ويعيش في إيران أكثر من 10 آلاف يهودي، وهم بذلك يشكلون أكبر تجمع يهودي في الشرق الأوسط بعد إسرائيل وتركيا، وغالبيتهم من الطبقة الوسطى - المثقفة، لديهم أملاك، وعائلات وأعمال، ولا يرون بذلك أي مشكلة، حتى وإن كانت إسرائيل، دولة اليهود، تعد عدو بلادهم الأكبر. ويتوزع يهود إيران في طهران وهمدان وأصفهان وأهم مقابرهم ومزاراتهم، مقبرة النبي دانيال، والنبي يعقوب.

تجاهل العمل كل هذا التاريخ للطائفة اليهودية، ومر ببساطة على هذه الطائفة عبر ربط عميلة "الموساد" بجذور لها في طهران فحسب، من أجل الحبكة الدرامية، وهذا خطأ يحسب على صناع العمل، إذ كان بإمكانهم التعريف بهذه الطائفة الخفية ودورها في البلد الذي تسكنه، وما سبب وجودها هناك حتى هذه اللحظة.

خفايا

في سياق متصل، رصدت مجلة "فورين بوليسي" خفايا مسلسل "طهران"، وأشارت إلى أن الحبكة لا تقوم فحسب على العداء بين البلدين، إذ إنها تستعرض أيضاً جذور نحو 140 ألف إسرائيلي تعود إلى إيران، فيما لا يزال يعيش قرابة 10 آلاف يهودي هناك كأقلية، بعدما كانت أعدادهم تتجاوز الـ80 ألفاً في أربعينيات القرن الماضي.

ويوضح كاتب التقرير جوناثان فيرزيغر أن المسلسل تضمن مفاصل مهمة تتعلق بتشابك رومانسي في بعض الأحيان، ولعبة شطرنج ذهنية بين أجهزة الاستخبارات في أحيان أخرى، وكل هذا تحت القصة الأساس المتعلقة بمفاعل طاقة نووي إيراني. ويضيف أن عديداً من أصابع الاتهام كانت توجه في الواقع إلى إسرائيل بأنها مسؤولة عن تفجيرات أو حرائق وقعت في منشآت إيرانية نووية، وهو أمر لم تؤكده إسرائيل أو تنفه، وهذا العمل الدرامي قد يجعل المشاهد يجري مقاربة لما يحدث ما بين الواقع والخيال.

وعلى رغم أن فكرة حصول تعاون إسرائيلي - إيراني في مسلسل تلفزيوني أو أي مجال آخر غير واردة بتاتاً في الوقت الراهن، فإن كاتب مسلسل "طهران" موشيه زوندر يحلو له القول إن العمل عبارة عن "إنتاج ثقافي مشترك"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ويوضح زوندر "نتحدث الفارسية أكثر من العبرية في مسلسل طهران. لذا يروق لي أن أصنف المسلسل على أنه إسرائيلي إيراني إلى حد ما، مع أن ذلك غير رسمي".

وعلى صعيد آخر، يؤكد زوندر أن "وضع امرأة في صلب حبكة مسلسل الحركة الجديد هذا كان قراراً سياسياً".

من جهة ثانية، لم يسلم العمل من الانتقادات، فكتب بيري كنوري في صحيفة "هآرتس" العبرية مقالاً وصفه بأنه "خادع وزائف ولا يستحق كل هذه الضجة". ويرى كنوري أن "مسلسل (طهران) خلق توقعات كبيرة حتى قبل بثه بدقيقة واحدة، وعززت أول حلقتين هذه الحماسة، ولكن منذ الحلقة الثالثة بدأت تظهر نقاط الضعف والعيوب في العمل". واعتبر أن المسلسل مبتذل ومتمحور حول التفوق العرقي فكتب، "حبكة طهران ممتعة، لكنها مليئة بالصور النمطية، وتحفظ التفوق الإسرائيلي البطل على الهمجي الإيراني الأجنبي".

وقال المخرج السينمائي الإيراني بهروز أفخمي إن المسلسل ممل، ويفترض المشاهدين "أغبياء". وعدت الكاتبة الأميركية بيلين فيرناندز في مقال مطول، نشره موقع "ميدل إيست آي" أن تل أبيب تسعى من خلال هذه الأعمال الدرامية إلى تعظيم الدور الاستخباراتي الإسرائيلي وعرض الشخصيات الإسرائيلية كأبطال.

وتزامناً مع نهاية الجزء الثاني من المسلسل أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال 3 عناصر من جواسيس "الموساد" الإسرائيلي في مدينة زاهدان بشرق البلاد، كانوا يخططون لاغتيال علماء البرنامج النووي.

المزيد من فنون