Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تعترف بـ"تدهور" في الجبهة الشرقية مع التقدم الروسي

الكرملين ادعى استضافته "مرتزقة يتحدثون الإنجليزية" وموسكو تهدد الغرب حال المساس بأصولها المالية

تراجعت القوات الأوكرانية أمام تقدم نظيرتها الروسية  (أ ف ب)

ملخص

تفاقم القتال شرق كييف مع تراجع القوات الأوكرانية إلى مواقع جديدة في ثلاث بلدات على الأقل، وفق القائد الأعلى للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي

أعلن القائد الأعلى للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، اليوم  الأحد، أن الوضع على الجبهة "تدهور" مع تحقيق القوات الروسية "نجاحات تكتيكية" في عدة مناطق.

وقال سيرسكي على "فيسبوك" إن روسيا "تهاجم على طول خط المواجهة، وتحقق نجاحات تكتيكية في بعض المناطق".

وأشار سيرسكي إلى أن تفاقم القتال شرق أوكرانيا مع تراجع القوات الأوكرانية إلى مواقع جديدة في ثلاث بلدات على الأقل على طول جبهة القتال.

من جانبها، أعلنت روسيا اليوم الأحد أنها سيطرت على قرية نوفوباخموتيفكا في الجبهة الشرقية، وتقع في منطقة تقدمت فيها القوات الروسية بسرعة خلال الأسبوع الماضي في مواجهة الجيش الأوكراني.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي "من خلال عمليات نشطة، حررت وحدات مجموعة القوات المركزية قرية نوفوباخموتيفكا" الواقعة شمال غربي مدينة أفدييفكا التي سيطرت عليها موسكو في فبراير (شباط) الماضي.

وتقع هذه القرية قرب قرية أوتشيريتني التي اجتاحتها القوات الروسية بصورة سريعة هذا الأسبوع، إذ تسيطر حالياً على معظمها وفقاً لمراقبين.

وأثار ذلك انتقادات المدونين العسكريين الأوكرانيين، فقد حملت قناة "ديب ستايت" التي يتابعها أكثر من 700 ألف شخص على "تيليغرام" المسؤولية للواء "115 آلي"، معتبرة أنه سبب "انهيار الدفاعات في جميع أنحاء المنطقة، مما تسبب في خسائر كبيرة".

وتواجه القوات الأوكرانية تقدماً روسياً على الجبهة منذ سقوط أفدييفكا، إذ تسيطر قوات موسكو على أراض في مواجهة خصم يفتقر إلى الرجال والذخيرة.

وكان القائد الأعلى للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي قد اعترف في أبريل (نيسان) الجاري، بأن الوضع على الجبهة الشرقية "تدهور بصورة كبيرة"، وقال إنه يرى "تكثيفاً كبيراً" للهجوم الروسي منذ مارس (آذار) الماضي، مما أدى إلى "نجاحات تكتيكية".

وفي هذا السياق، توقع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف الإثنين الماضي أن الوضع سيتفاقم نحو منتصف مايو (أيار) ومطلع يونيو (حزيران) المقبلين، التي ستكون "فترة صعبة" بالنسبة إلى أوكرانيا.

تهديد روسي

من جهة أخرى، هدد مسؤولان روسيان الغرب، اليوم الأحد، برد "قاس" في حالة مصادرة الأصول الروسية المجمدة وتعهدا بأن يواجه الغرب تحديات قانونية "لا نهاية لها" وإجراءات مماثلة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن روسيا لن تتنازل مطلقاً عن الأراضي التي سيطرت عليها من أوكرانيا مقابل إعادة الأصول المجمدة.

وومن جهته، ذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الغرب لا يزال لديه في روسيا كثير من الأموال التي يمكن استهدافها بإجراءات مضادة من موسكو.

 

هجوم مسيرات

قال حاكم منطقة ميكولايف في أوكرانيا اليوم الأحد إن هجوماً روسياً بطائرة مسيرة ألحق أضراراً جسيمة بفندق في مدينة ميكولايف بجنوب أوكرانيا، وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الفندق يستضيف مرتزقة يتحدثون الإنجليزية يقاتلون في أوكرانيا.

وقال فيتالي كيم حاكم ميكولايف عبر تطبيق "تيليغرام"، "هاجم العدو المدينة بطائرة مسيرة من طراز شاهد-131/136".

وأضاف "نتيجة لذلك تعرض مبنى في الفندق لأضرار جسيمة واندلع حريق تم إخماده سريعاً... دون سقوط قتلى أو مصابين".

وقال كيم وخدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا إن الهجوم الروسي تسبب أيضاً في تحطيم نوافذ في فندق قريب وإن البنية التحتية للتدفئة تضررت.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مقاتلين روس غير حكوميين في المنطقة القول إن القوات الروسية قصفت ساحة لبناء السفن وفندقاً في ميكولايف حيث يقيم مرتزقة يتحدثون الإنجليزية ويقاتلون في أوكرانيا.

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بصورة مستقلة من التقارير.

وقال سلاح الجو الأوكراني أيضاً اليوم الأحد عبر حسابه على "تيليغرام" إن قواته دمرت طائرة مسيرة أطلقتها روسيا فوق ميكولايف من دون تقديم تفاصيل.

وأضاف أنه دمر أيضاً أربع طائرات مسيرة أخرى أطلقتها روسيا فوق المنطقة المحيطة بالعاصمة كييف ومنطقتي فينيتسا وكيروفوهراد بوسط البلاد وفوق منطقة خميلنيتسكي في الغرب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 17 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد وذكرت الوزارة في بيان على تطبيق "تيليغرام" أنه جرى تدمير تسع طائرات مسيرة فوق منطقة بريانسك وثلاث فوق منطقة كورسك واثنتين فوق منطقة بيلغورود وثلاث فوق منطقة كالوجا.

وقال الجيش الأوكراني، أمس السبت، إن روسيا أرسلت مزيداً من القوات إلى قرية أوكريتين في شرق أوكرانيا لتعزيز هجومها هناك، لكن القوات الأوكرانية لا تزال تسيطر بشكل كبير على تلك القرية وتتوقع أن تحول شحنات الأسلحة الأميركية الدفة لصالحها.

وتتقدم القوات الروسية ببطء في ست قرى على الأقل على الجبهة الشرقية منذ الاستيلاء على معقل أفدييفكا في فبراير (شباط) الماضي.

واندلع قتال عنيف في أوكريتين، أمس السبت، لكن المتحدث باسم القيادة الشرقية الأوكرانية نزار فولوشين قال، إن قواتهم تبقي على الوضع "تحت السيطرة" في ثلثي القرية. وأضاف أن القوات الأوكرانية تمكنت من قصف الجزء الذي تسيطر عليه القوات الروسية من القرية وأن "العدو محاصر ويجري اتخاذ إجراءات لطرد (قواته)".

وقال فولوشين، إنه إلى الشمال من الجبهة الشرقية تحاول القوات الروسية الاستيلاء على بلدة تشاسيف يار الاستراتيجية بأي ثمن لكنها لم تدخل المدينة.

وينظر إلى تشاسيف يار، التي تقع على أرض مرتفعة، على أنها بوابة إلى المدن المهمة المتبقية التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونباس التي تسعى روسيا للسيطرة الكاملة عليها.

والقوات الأوكرانية أقل تسليحاً وعدداً لكنها تلقت دفعة معنوية هائلة عندما وقعت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، على حزمة مساعدات كبيرة لكييف بينها مساعدات عسكرية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات