Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الطاقة السعودي: لا يزال العالم يحتاج إلى كل مصادر الطاقة

منتدى الاقتصادي العالمي في الرياض يشهد نقاشات وسجالات بين قادة قطاع المال والأعمال... والجدعان يؤكد أن "المرونة أساسية للبلدان لإدارة الصدمات الاقتصادية بنجاح في مشهد لا يمكن التنبؤ به".

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن التحول نحو الطاقة الخضراء يجب أن يخضع لضوابط عملية وواقعية، في ظل التحديات المتعددة التي تواجهها منها عدم وضوح السياسات وغياب الحوافز ومستلزمات الإنتاج والتطوير.

وأضاف وزير الطاقة في كلمته خلال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في العاصمة الرياض، اليوم الأحد، أن العالم سيحتاج إلى جميع مصادر الطاقة في الفترة المقبلة، "لا توجد وصفة جاهزة للتحول إلى الطاقة الخضراء، يجب على الجميع الانصياع لها".

وأوضح الأمير عبدالعزيز "لا مانع لدينا من الشراكة مع الجميع، نحن على استعداد لنقل هذه الخبرات، وبخاصة الهيدروجين في صورة الأمونيا عبر الأنابيب، لكن نواجه تحديات... السعودية تريد أن تمد العالم بجميع أنواع الطاقة سواء كانت هيدروجينية أو نووية. فنحن نريد مد العالم بالطاقة أياً كان نوعها".

وتابع "الوعي البيئي يقع على عاتقنا جميعاً سواء الذين بدأوا بالانفتاح عليه اليوم، أو الذين يخططون لاحتضانه مستقبلاً من أجل ضمان عدم الإخلال بتطلعات الأجيال القادمة".

وانطلقت اليوم في العاصمة السعودية الرياض أول قمة استثنائية للمنتدى الاقتصادي العالمي بعيداً من منتجع دافوس في سويسرا، بمشاركة نحو 1000 مسؤول من 92 دولة، يناقشون على مدى يومين التوترات الجيوسياسية وعلى رأسها الحرب المشتعلة في غزة، وفرص سد الفجوة بين الشمال والجنوب، وإيجاد حلول مستدامة للتحديات الاقتصادية، تحت شعار "التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية".

ويهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار بين قادة الفكر حول موضوعات عدة، من بينها التحديات البيئية، ودور الفنون في المجتمع، وريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والعملات الرقمية، والمدن الرقمية، والصحة العقلية، وسيوفر المنتدى فرصة ملائمة للطلاب ورواد الأعمال والمهنيين الشباب لمناقشة واستكشاف هذه القضايا المهمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في غضون ذلك قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال مشاركته في المنتدى أن "التوترات الجيوسياسية تعتبر الخطر الرئيس الذي يواجهه الاقتصاد العالمي، موضحاً أن هذه التوترات تجلب معها آثاراً مباشرة في الاقتصادات العالمية، مثل التجزئة الاقتصادية والإجراءات الحمائية، إضافة إلى استخدام الاقتصاد كأداة لتحقيق الأهداف الجيوسياسية، ويتضمن ذلك وضع قيود على التجارة والتقنية وغيرها.

وذكر الجدعان أن نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في السعودية والبالغ 4.4 في المئة في عام 2023، يعتبر صحياً مقارنة بالنواتج العالمية، مضيفاً "أن السعودية كان بإمكانها تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي يصل إلى 25 في المئة في حال إنتاجها 12 مليون برميل يومياً من النفط، ولكن هذا النمو لو حدث يعتبر نمواً ذا كمية وليس ذا جودة".

غورغييفا: قوة الدولار تجعل المهمة أصعب

من جهتها قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إن قوة الدولار تجعل مواجهة الدول للتضخم أكثر صعوبة، مؤكدة أنه "حتى مع توجه معدلات الفائدة إلى الانخفاض، فإنها لن تعود لمستويات ما قبل كورونا".

وأضافت خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى أن الأولويات العاجلة عندما تتمثل في "الوصول إلى معدلات التضخم المستهدفة في البلدان التي لا يزال فيها التضخم مرتفعاً، والتركيز على إعادة بناء الاحتياطات المالية، وإيجاد سبل للتعاون بصورة أكبر بين الدول، لأن التشرذم يشكل الخطر الأكبر على آفاق نمو الاقتصاد العالمي".

وذكرت أن ضعف الإنتاجية مسؤول عن 50 في المئة من التراجع بالنمو الاقتصادي، موضحة أن وصول الدول النامية إلى الأسواق العالمية أساس لضمان النمو، لأن الاعتماد على مصدر واحد للإمدادات الأساسية كارثي للنمو الاقتصادي.

اقرأ المزيد