Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اقتصاد الفضاء يعد بعلاج السرطان ورحلات يومية إلى القمر

السعودية أطلقته لمستقبل الصناعة وسط توقعات بارتفاع القطاع في العالم إلى نحو "تريليوني دولار" بحلول 2035

وكالة الفضاء السعودية، وقعت مع المنتدى الاقتصادي العالمي اتفاقاً لإنشاء "مركز مستقبل الفضاء" في السعودية  (رويترز)

ملخص

شهدت جلسة "اقتصاد الفضاء الواعد" ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي أقيم أخيراً في الرياض نقاشا حول خطوة سعودية فتحت أبوابها للعالم بهدف تعاون رجال الأعمال والأكاديميين وأطراف مختلفة للنهوض باقتصاد الفضاء الواعد

"مركز مستقبل الفضاء"، خطوة سعودية فتحت أبوابها للعالم، بهدف تعاون رجال الأعمال والأكاديميين وأطراف مختلفة للنهوض باقتصاد الفضاء الواعد، في وقت تفصل فيه العالم 30 سنة فقط عن بناء مدن بشرية في الفضاء ورحلات يومية إلى القمر، بحسب كام غفاريان، الرئيس التنفيذي لشركة "أكسيوم سبيس" الأميركية المتخصصة في القطاع الحيوي.

وكانت وكالة الفضاء السعودية، وقعت مع المنتدى الاقتصادي العالمي اتفاقاً لإنشاء "مركز مستقبل الفضاء" في السعودية، وهو الأول من نوعه، ليدعم نمو مجالات الفضاء الاقتصادية والبحثية والابتكارية. وسيعمل المركز على تحقيق عديد من الأهداف في مقدمها إرساء منصة عالمية لتعظيم القيمة الاقتصادية والبيئية من قطاع الفضاء، وتطوير أفضل الممارسات والسياسات التنظيمية والتشريعية، إضافة إلى تحفيز الابتكار التقني.

وقع الاتفاق، وجيريمي يورجنز المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي، رئيس مركز الثورة الصناعية الرابعة.

وفي جلسة "اقتصاد الفضاء الواعد" ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي أقيم أخيراً في الرياض، قال الدكتور محمد التميمي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء السعودية إن "أية دولة تتجه للفضاء تدفعها أسباب عدة منها تنويع الاقتصاد"، مؤكداً أن بلاده ليست استثناء "إذ علينا أن نتوجه إلى قطاعات استراتيجية تعد بكثير من النمو، ومنها قطاع الاقتصاد الفضائي وقيمة هذا السوق تتجاوز 630 مليار دولار. ويتوقع أن يرتفع نحو تريليوني دولار بحلول 2035".

واعتبر التميمي أن "الوقت مناسب الآن لإطلاق النقاش بين القطاعين الخاص والعام في شأن هذه الحقبة من التحول والانتقال ما بين قطاع فضاء حكومي إلى قطاع متنوع".

وأوضح أن "الدافع الثاني هو الابتكار، فقطاع الفضاء أصبح مؤشراً على التطور التكنولوجي، في السعودية أطلقنا برنامجنا في العام الماضي للسفر إلى الفضاء. وكثير من الأطفال في السعودية يريدون أن يكونوا باحثين مستقبليين في برنامج الفضاء".

70 ألفاً تقدموا ليصبح رواد فضاء!

ولفت إلى "إطلاق منافسة بين الطلاب العرب من سن 6 إلى 18 سنة، بهدف الوصول إلى ما بين ألفين إلى 3 آلاف ملتحق بهذا البرنامج. ونتطلع إلى ألف متقدم للمنافسات، وتلقينا إلى اليوم 70 ألفاً من المتقدمين منهم 11 ألفاً مستوفين للشروط".

أما الدافع الثالث بحسب التميمي فهو ريادة الأعمال فهناك كثير من الحوافز، وهذا ينطبق على الزخم في ريادة الأعمال، قائلاً "في السعودية أطلقنا أخيراً برنامجاً لتسريع ريادة الأعمال في القطاع الفضائي، ويشمل ذلك 15 شركة من تسع دول، ولدينا في السعودية ثاني أكبر شركة استثمارية في مجال الاستثمار الفضائي".

أما عن الصناعات التي تستفيد في المملكة من هذه الخطط، أوضح التميمي أن "تطبيقات الفضاء لها أثر كبير في الاقتصاد العالمي لا سيما الاقتصاد القطاعي. فمثلا الأقمار الاصطناعية تلعب دوراً مهماً في الأمور اللوجستية، وأيضاً بالنسبة إلى جمع الطاقة من الفضاء على ارتفاعات كبرى وإرسالها للأرض". ونبه إلى أن "هذه تكنولوجيا نظيفة ومتجددة، وستغير من شكل الطاقة الشمسية التي نستخدمها على الأرض".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة أكسيوم سبيس كام غفاريان إنه "لوقت طويل هيمنت الحكومات على قطاع الفضاء لأنه باهظ الكلفة، لكن مع صعود شركات الفضاء التجارية انقلبت الأمور للأفضل، ويمكن القول إن الاقتصاد الفضائي والاستكشاف الفضائي يتسارعان".

وتوقع غفاريان أن "في الأعوام الـ30 أو الـ35 المقبلة فإن الاستكشاف الفضائي سينمو بصورة كبيرة، لتكون هناك رحلات كل ساعة ليس لمحطات فضاء بل لمدن فضائية، إذ يمكن للناس أن يعيشوا هناك ويعملوا، وقد تكون هناك جاذبية صناعية بها مولات ومدارس".

كما توقع غفاريان "إطلاق رحلات يومية للقمر، إذ ستكون هناك موائل في القمر حيث يعمل الناس ويعيشون، وهذا سيساعد في تحفيز الاهتمامات الاقتصادية". وتوقع أيضاً "إطلاق رحلات شهرية إلى المريخ وأيضاً إيجاد موائل على سطح المريخ".

طباعة قرنيات في الفضاء

وإجابة عن سؤال لماذا نتجه إلى الفضاء؟ يرى غفاريان أن "لدينا كثيراً من المشكلات على الأرض التي يمكن حلها عن طريق الفضاء، ففي يوم من الأيام قد نقضي على مرض السرطان من محطة الفضاء، ويمكن أن نطبع قرنيات أو نعمل صناعات في الفضاء". ولفت إلى أنه "قد نتوصل يوماً إلى تكنولوجيا تقضي على الشيخوخة، فعندما نذهب إلى الفضاء تتقلص أعراض الشيوخة بنسبة كبيرة، وقد نصل يوماً إلى وسيلة لإبطاء وتيرة الشيخوخة أو حتى نعكس العملية".

من جانبها قالت الرئيسة التنفيذية لشركة الفضاء إكسبلوريشن كمباني هيلين هوبي أن شركتها "تبني طرقاً في الفضاء، وبعد سنوات ستكون هناك مواصلات فضائية متاحة لأكبر عدد من الدول". ولفتت إلى أن شركتها تبني "كبسولة سنطلقها في الـ24 من يونيو بكلفة أقل من مليونين وربع مليون دولار، وهي تأتي في المرتبة الأولى في العالم على مستوى الشركات التي تبني الكبسولات في أوروبا".

من ناحيتها قالت سيمونيتا دي بيبو عالمة الفلك الإيطالية إنه "بحسب تقدير الأمم المتحدة فإنه بحلول 2028 سيكون لدينا 1,1 مليون قمر اصطناعي في الفضاء، وهو تقدير متواضع. والفضاء الأقرب للأرض سيكون مزدحماً بالمركبات، وعلينا أن نتفادى الصدامات بين هذه المركبات، وهذا أمر سينطوي على كلفة بالنسبة إلى المشغلين". وبناء عليه اعتبرت سيمونيتا أنه "بحلول 2035 يمكن أن نصل إلى 1,8 تريليون دولار كحجم لاقتصاد الفضاء، وهو رقم متواضع".

من جهته قال رائد الفضاء الياباني سويتشي نوغوتشي إن "هناك 20 دولة تتعاون مع بعضها بعضاً في المجال الفضائي حالياً، وسيكون اليابانيون أول من يطأ سطح القمر - من غير الأميركيين - في العام الحالي، وسنعمل على استخدام سطح القمر بصورة مستدامة من أجل خير البشرية".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات