Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلينكن: واشنطن لا تدعم هجوم رفح دون خطة إنسانية

إسرائيل: العملية العسكرية ستمضي قدما رغم المخاوف الأميركية والأممية من أنها ستؤدي إلى "مأساة"

ملخص

وزير الخارجية الأميركي أشاد بـ"التقدم الهادف" لوصول المساعدات الإنسانية في غزة وطالب باستدامتها

أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" الخميس ارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة إلى 34596 قتيلاً منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقالت الوزارة إنه تم خلال 24 ساعة وحتى صباح الخميس سقط ما لا يقل عن 28 قتيلاً إضافياً جراء الغارات والقصف الإسرائيلي. وارتفعت حصيلة الجرحى إلى 77816 في الحرب المستمرة منذ أكثر من 200 يوم.

هجوم رفح

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه لم يطلع حتى الآن على خطة للهجوم الإسرائيلي المزمع على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة تتضمن حماية المدنيين، وكرر أن واشنطن لا يمكنها دعم هجوم على هذا النحو.

وعقد بلينكن اجتماعاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، أمس الأربعاء، استمر لساعتين ونصف الساعة، كررت بعده إسرائيل أن عملية رفح ستمضي قدما على الرغم من الموقف الأميركي وتحذير الأمم المتحدة من أنها ستؤدي إلى "مأساة".

وقال بلينكن للصحافيين "غير ممكن بالنسبة لنا، ولن ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح في غياب خطة فعالة لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى، ولم نطلع على خطة على هذا النحو".

وقال بلينكن "ثمة سبل أخرى، وهي سبل أفضل في تقديرنا، للتعامل مع التحدي المستمر من (حماس) ولا تتطلب عملية عسكرية كبيرة في رفح"، مضيفا أن ذلك موضوع محادثات جارية مع مسؤولين إسرائيليين.

وذكر متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل ما زالت مصرة على القضاء على التشكيلات القتالية المتبقية من حركة "حماس".

وأضاف المتحدث في إفادة "فيما يتعلق برفح، نحن ملتزمون بإزالة آخر أربع كتائب من أصل خمس تابعة لـ(حماس) في رفح، ونحن نشارك خططنا مع وزير الخارجية بلينكن".

وإسرائيل هي المحطة الأخيرة من جولة بلينكن في الشرق الأوسط. وهذه هي الزيارة السابعة لوزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة التي اندلع فيها الصراع بعد هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وتركزت الجولة إلى حد كبير على جهود تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.

"التقدم الهادف" للمساعدات الإنسانية

وتحدث بلينكن عند ميناء أسدود، الميناء الإسرائيلي الرئيس، وأثنى على "التقدم الهادف" على مدى الأسابيع القليلة الماضية بشأن وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك السماح بتدفق الطحين (الدقيق) إلى غزة عبر الميناء، بالإضافة إلى فتح معابر حدودية جديدة.

وقال بلينكن "التقدم حقيقي، لكن نظرا للحاجة، نظرا للحاجة الماسة في غزة، يتعين تسريعه، يتعين أن يكون مستداماً".

 

وقال بلينكن إنه طلب من الحكومة الإسرائيلية اتخاذ مجموعة من الخطوات المحددة لتسهيل وصول المساعدات إلى غزة حيث يعاني نحو نصف السكان جوعا يرقى لمستوى الكارثة.

والولايات المتحدة هي الداعم الدبلوماسي ومورد الأسلحة الرئيسي لإسرائيل.

وتأتي مباحثات بلينكن ونتنياهو بشأن المساعدات بعد مرور نحو شهر على تحذير صارخ من الرئيس الأمريكي جو بايدن لنتنياهو قال فيه إن سياسة واشنطن قد تتغير إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات لمواجهة ما يتعرض له المدنيون من أضرار ومعاناة إنسانية وكذلك مشكلة سلامة موظفي الإغاثة.

وحث بلينكن حركة "حماس" على قبول اتفاق هدنة اقترحه الوسطاء المصريون، ومن شأنه أن يشمل إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن عدد أكبر من السجناء الفلسطينيين ووقف القتال، مع احتمال اتخاذ خطوات أخرى نحو اتفاق شامل لاحقا.

وقال بلينكن "قدمت إسرائيل تنازلات مهمة للغاية"، مضيفاً "لا يوجد وقت لمزيد من المساومة. الاتفاق موجود. عليهم (حماس) قبوله".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية في "حماس" في الخارج أن الحركة لا تزال تدرس أحدث عرض لوقف إطلاق النار ووصف إسرائيل بأنها العقبة الحقيقية.

وأضاف لرويترز تعليقاً على تصريحات بلينكن أنها "مخالفة للحقيقة".

وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إن إسرائيل ما زالت تعلق إرسال وفد إلى القاهرة لمتابعة محادثات الهدنة إلى حين ورود رد من رئيس "حماس" في غزة يحيى السنوار. وأضاف "لن نقرر ما علينا القيام به إلا بعد أن يرد".

الهجوم على رفح

ويصر نتنياهو على أن العملية ستمضي قدما مهما كانت نتيجة المحادثات.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء أنه ما زال يرفض مطلب "حماس" المحوري الذي مفاده أن أي اتفاق يتعين أن يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية.

ونقل موقع "واي نت" الإخباري عن مكتب رئيس الوزراء قوله إن نتنياهو أبلغ بلينكن أن عملية رفح "ليست مرهونة بشيء" وأنه يرفض أي مقترحات لهدنة قد تنهي حرب غزة.

 

وتقول إحصاءات إسرائيلية إن "حماس" قتلت 1200 شخص واختطفت 253 آخرين في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ومعظم الرهائن من الإسرائيليين رغم وجود بعض المواطنين الأجانب بينهم.

وتقول سلطات الصحة في غزة إن الهجوم الذي تشنه إسرائيل بلا هوادة على غزة رداً على ذلك أسفر عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني وحول القطاع إلى أرض مقفرة.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص يواجهون المجاعة مع استمرار الحرب منذ أكثر من ستة شهور.

وقال سكان وإعلام تابع لـ"حماس" إنه مع حلول ليل الأربعاء قصفت طائرات ودبابات إسرائيلية عدة مناطق في أنحاء غزة.

وذكر مسعفون في غزة أن ما لا يقل عن 27 فلسطينيا قتلوا في الهجمات، ورجحوا أن آخرين غيرهم قتلوا أو أصيبوا في مناطق لم يتمكن المسعفون من الوصول إليها

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط