Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" تدرس الهدنة بـ"روح إيجابية" وإسرائيل تنتظر الرد

الأمم المتحدة تقدر كلفة إعمار غزة بـ40 مليار دولار

ملخص

نقلت "قناة القاهرة الإخبارية" التابعة للدولة المصرية عن مصدر مصري رفيع المستوى قوله إن وفد "حماس" سيصل إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين.

ذكرت حركة "حماس" في بيان اليوم الخميس أن وفداً لها سيزور مصر قريباً لإجراء مزيد من محادثات وقف إطلاق النار، وأضاف البيان أن رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية أكد "الروح الإيجابية عند الحركة في درس مقترح وقف إطلاق النار"، وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس الاستخبارات العامة المصرية عباس كامل.

وقالت "حماس" السبت الماضي إنها تلقت أحدث مقترح إسرائيلي وستدرسه قبل تقديم الرد.

ونقلت "قناة القاهرة الإخبارية" التابعة للدولة المصرية عن مصدر مصري رفيع المستوى، لم تذكر اسمه، قوله إن وفد "حماس" سيصل إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين.

في الأثناء قال مصدر حكومي إن وزراء إسرائيليين كباراً سيجتمعون اليوم الخميس لبحث مقترح اتفاق هدنة في غزة لإطلاق بعض الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس"، وكذلك احتمالات مضي الجيش قدماً في عملية برية لاجتياح مدينة رفح المكتظة بالنازحين في الطرف الجنوبي للقطاع.

وقال المصدر إنه من المقرر أن تجتمع حكومة الحرب بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مبدئياً في الساعة 06:30 مساء (15:30 بتوقيت غرينتش)، على أن يليها اجتماع لمجلس الوزراء الأمني الموسع، فيما لا تنشر إسرائيل بشكل عام معلومات عن جلسات المجلسين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتنتظر إسرائيل رد "حماس" على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار قدمه وسطاء مصريون وسيؤدي إلى إطلاق بعض الرهائن الذين احتجزتهم الحركة الفلسطينية بعد هجوم شنته في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وأدى إلى اندلاع حرب غزة.

وتعثرت الجهود السابقة بسبب مطالبة "حماس" بالتزام إسرائيل بإنهاء الحرب التي تصر على استئناف العملية العسكرية المستمرة منذ سبعة أشهر تقريباً للقضاء على الحركة، ووصفت تل أبيب أيضاً التوغل الذي تلوح به منذ فترة طويلة في رفح على الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر بالوشيك، وتقول إن رفح هي المعقل الأخير لـ "حماس".

وتعد رفح الملاذ الأخير لنحو مليون نازح فلسطيني يثير مصيرهم قلق المجتمع الدولي، وبينما تقول إسرائيل إنها ستعمل على ضمان الإجلاء الآمن للمدنيين من رفح، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته لإسرائيل أمس الأربعاء إنه لم ير مثل هذه الخطة بعد.

كلفة إعادة الإعمار

من جهة أخرى أعلنت الأمم المتحدة الخميس أنها تقدر كلفة إعادة إعمار قطاع غزة بما بين 30 و 40 مليار دولار، نتيجة حجم الدمار الهائل وغير المسبوق فيه بعد سبعة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبدالله الدردري خلال مؤتمر صحافي في عمّان، إن إعادة الإعمار في قطاع غزة "قضية مكلفة للغاية وستستغرق وقتاً طويلا"، مشيراً إلى أن كلفتها "تبلغ نحو 18 مليار دولار بحسب ما التقطته الأقمار الاصطناعية من دمار، لكن هذه ليست القيمة النهائية على الأرض".

وأضاف أن "تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأولية لإعادة بناء كل ما دمر في غزة تتجاوز الـ30 مليار دولار وتصل إلى 40 مليار دولار".

 

وتابع، "إنها مهمة لم يسبق للمجتمع الدولي أن تعامل معها منذ الحرب العالمية الثانية".

وذكر أنه "جرى بحث تمويل إعادة الإعمار مع دول عربية وهناك إشارات إيجابية للغاية حتى الآن"، من دون أن يعطي تفاصيل أخرى.

وأشار إلى أن "الاعتماد على الأطر التقليدية لإعادة البناء يعني أن الأمر قد يستغرق عقوداً من الزمن والشعب الفلسطيني لا يملك رفاهية الانتظار، ولذلك فمن المهم أن نقوم بسرعة بإسكان الناس في سكن كريم وإعادة حياتهم الطبيعية الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية خلال الأعوام الثلاثة الأولى بعد وقف إطلاق النار".

ولم تؤد المفاوضات الجارية حتى الآن عبر وساطات عربية وأميركية إلى اتفاق على هدنة أو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث قتل 34596 شخصاً في القصف الإسرائيلي المترافق مع عمليات برية، وفق وزارة الصحة التابعة لـ "حماس".

وكرر الدردري أن إجمال الركام في غزة حتى الآن يصل إلى "37 مليون طن"، معتبراً أن هذا الرقم "هائل ويتصاعد يومياً، وآخر البيانات تشير إلى أنه يكاد يبلغ 40 مليون طن".

وتابع أن "72 في المئة من الأبنية السكنية دمرت كلياً أو جزئياً"، بينما "التنمية البشرية في غزة بكل مكوناتها من صحة وتعليم واقتصاد وبنى تحتية تراجعت 40 عاماً"، واصفاً أن "40 عاماً من الجهود والاستثمارات ذهبت أدراج الرياح".

واعتبر أن "المرحلة الأخطر هي أن يتوقف إطلاق النار ولسنا مستعدين لذلك، فلا بد من أن نكون جاهزين ومستعدين لتوفير السكن الموقت الكريم وإزالة الركام والتعامل مع آلاف الجثامين تحته".

هجوم رفح

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه لم يطلع حتى الآن على خطة للهجوم الإسرائيلي المزمع على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة تتضمن حماية المدنيين، وكرر أن واشنطن لا يمكنها دعم هجوم على هذا النحو.

وعقد بلينكن اجتماعاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، أمس الأربعاء، استمر لساعتين ونصف الساعة، كررت بعده إسرائيل أن عملية رفح ستمضي قدما على الرغم من الموقف الأميركي وتحذير الأمم المتحدة من أنها ستؤدي إلى "مأساة".

 

وقال بلينكن للصحافيين "غير ممكن بالنسبة لنا، ولن ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح في غياب خطة فعالة لضمان عدم تعرض المدنيين للأذى، ولم نطلع على خطة على هذا النحو".

وقال بلينكن "ثمة سبل أخرى، وهي سبل أفضل في تقديرنا، للتعامل مع التحدي المستمر من (حماس) ولا تتطلب عملية عسكرية كبيرة في رفح"، مضيفا أن ذلك موضوع محادثات جارية مع مسؤولين إسرائيليين.

وذكر متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن إسرائيل ما زالت مصرة على القضاء على التشكيلات القتالية المتبقية من حركة "حماس".

وأضاف المتحدث في إفادة "فيما يتعلق برفح، نحن ملتزمون بإزالة آخر أربع كتائب من أصل خمس تابعة لـ(حماس) في رفح، ونحن نشارك خططنا مع وزير الخارجية بلينكن".

وإسرائيل هي المحطة الأخيرة من جولة بلينكن في الشرق الأوسط. وهذه هي الزيارة السابعة لوزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة التي اندلع فيها الصراع بعد هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وتركزت الجولة إلى حد كبير على جهود تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة.

المزيد من الشرق الأوسط