Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمن الروسي يقتل أوكرانيا "خطط لمهاجمة محطة وقود" في لينينغراد

الناتو يدين "الأنشطة الخبيثة" لروسيا وموسكو تقلل من محادثات سويسرا

جندي روسي خلال تدريبات للعرض العسكري في "يوم النصر" في موسكو (أ ب)

ملخص

قال الناتو إن الحلفاء سيعملون معاً للردع والدفاع في مواجهة الأعمال الهجينة، مضيفاً أنهم سيظلون ثابتين في دعم أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية التي دخلت عامها الثالث.

نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء اليوم الجمعة، عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، أن أفراد الجهاز قتلوا أوكرانياً كان يخطط لمهاجمة محطة وقود في لينينغراد بشمال غربي البلاد باستخدام متفجرات. وأفاد جهاز الأمن الاتحادي بأن الرجل قتل بعدما أطلق أفراد الأمن النار عليه.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قوات الدفاع الجوي أسقطت ست طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل.

وأوضحت الوزارة عبر تطبيق "تيليغرام" أن خمس طائرات مسيرة أسقطت فوق منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا وواحدة فوق شبه جزيرة القرم. ولم تقدم الوزارة أي تفاصيل عن أضرار ربما سببها الهجوم. ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بعد من تصريحات وزارة الدفاع الروسية.

ونادراً ما تكشف روسيا معلومات حول التأثير الكامل للهجمات الأوكرانية في أراضيها وبنيتها التحتية. ويقول مسؤولون في كييف إن استهداف الجيش الروسي والبنية التحتية للطاقة والنقل يقوض المجهود الحربي لموسكو.

أنشطة روسيا "الخبيثة"

دان حلف شمال الأطلسي الخميس "الأنشطة الخبيثة" التي تقوم بها روسيا على أراضيه، متحدثاً عن ممارسات مثل التضليل والتخريب والعنف والتدخل الإلكتروني تهدد أمن دول الناتو.

وقال الحلف في بيان إن هذه الحوادث "جزء من حملة مكثفة من الأنشطة" التي تنفذها روسيا عبر المنطقة الأوروبية - الأطلسية، مضيفاً أن الدول الأعضاء في الحلف "تعرب عن قلقها العميق إزاء تصرفات روسيا الهجينة التي تشكل تهديداً" لأمن التحالف.

وكانت السلطات في الجمهورية التشيكية وإستونيا وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا وبريطانيا، قد أجرت أخيراً تحقيقات ووجهت اتهامات لأشخاص على صلة بـ"أنشطة دولة معادية".

وقال الناتو إن الحلفاء سيعملون معاً للردع والدفاع في مواجهة الأعمال الهجينة، مضيفاً أنهم سيظلون ثابتين في دعم أوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية التي دخلت عامها الثالث.

والشهر الماضي، اتهم شاب بريطاني يبلغ 20 سنة بالتحضير لإضرام النار في هدف مرتبط بأوكرانيا في لندن.

ونفى السفير الروسي أندريه كيلين الاتهامات بوجود صلات بين هذا الشاب وموسكو، واصفاً إياها بأنها "سخيفة ولا أساس لها من الصحة".

وفي أواخر مارس (آذار) الماضي، قالت السلطات التشيكية إنها ضبطت شبكة ممولة من موسكو تنشر الدعاية الروسية وتمارس نفوذها في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك في البرلمان الأوروبي.

إصابة 7 أطفال ومسن

ميدانياً، أصيب سبعة أطفال ورجل مسن بجروح الخميس في قصف روسي بقنابل موجهة استهدف منطقة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا، وفق ما أفاد مسؤولون أوكرانيون.

وتواجه هذه المنطقة التي سيطرت روسيا على أجزاء كبيرة منها لأشهر في بداية الحرب، هجمات متزايدة منذ أسابيع.

وكان الجرحى داخل مجمع رياضي طاوله القصف إلى جانب منازل في بلدة ديرغاتشي.

وأعلنت النيابة العامة الأوكرانية على تطبيق "تيليغرام" أن "سبعة أطفال أصيبوا بجروح، ستة صبية وفتاة تراوحت أعمارهم ما بين 9 و15 سنة". وأضافت أن رجلاً مسنا يبلغ 76 سنة أصيب بجراح أيضاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان حاكم خاركيف أوليغ سينيغوبوف قد ذكر في وقت سابق أن القصف نفذ بقنابل جوية موجهة، مضيفاً أن الجرحى نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج وإصاباتهم بين خفيفة ومتوسطة.

وعززت القوات الروسية من استخدامها القنابل الموجهة لاستهداف مناطق على الخطوط الأمامية للجبهة.

والقنابل التي يمكن إسقاطها من مسافات بعيدة تسمح للطائرات الروسية بتجنب الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وأدى هجوم آخر بالقنابل الموجهة إلى مقتل مدنيين اثنين في منطقة خاركيف الأربعاء.

محادثات سويسرا

قالت روسيا الخميس إنها لا ترى أي جدوى لمؤتمر تعتزم سويسرا عقده في منتصف يونيو (حزيران) لبحث سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا ولم تتم دعوة موسكو إليه حتى الآن.

وقالت الحكومة السويسرية الخميس إن روسيا ليست "في هذه المرحلة" ضمن عشرات الدول المدعوة للمشاركة، مضيفة أنها في الوقت الذي تبدي فيه انفتاحاً على دعوة روسيا إلا أن موسكو أكدت مراراً عدم اهتمامها.

وأوضحت سويسرا في يناير (كانون الثاني) أنها ستستضيف القمة بناءً على طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أنه لا يرى جدوى لهذه المبادرة.

وقال بيسكوف للصحافيين "لا أفهم ما الإنجاز المهم الذي يمثله مؤتمر السلام هذا؟ كيف يمكن أن يكون هذا المؤتمر جدياً ويفضي إلى نتائج من دون مشاركة روسيا؟"، وأضاف "هذا مستحيل تماماً، ومن الواضح أن هذه المبادرة لا تركز على تحقيق نتائج".

وقالت الحكومة السويسرية، في بيان، إن "عملية إحلال السلام من دون روسيا غير ممكنة".

وتشكك الحكومة الأوكرانية في جدوى مشاركة روسيا في المحادثات المقرر إجراؤها يومي 15 و16 يونيو بالقرب من مدينة لوسيرن السويسرية.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" نشرت هذا الأسبوع "نعلم أنه ليس من المنطقي أن تجلس روسيا إلى الطاولة إذا لم يكن ممكناً ضمان تصرفها بحسن نية".

وأضاف كوليبا أن الضغط على روسيا في ساحة المعركة والجمع بين الدول "التي تتشارك المبادئ نفسها" سيساعد في جعل موسكو أكثر استعداداً للمشاركة في الحوار.

ويشير مسؤولون روس إلى تبني سويسرا عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على موسكو بسبب اجتياح أوكرانيا، ويقولون إنها من ثم تفتقر إلى الصدقية لتكون وسيطاً محايداً.

وذكرت الحكومة السويسرية أن المحادثات ستبني على صيغة السلام التي طرحها زيلينسكي ومقترحات سلام أخرى مستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.

وقالت سويسرا إن الوفود المدعوة تضم أعضاء من مجموعة الـ7 ومجموعة الـ20 ومجموعة "بريكس" والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية وممثلين دينيين اثنين.

وأكدت أن المحادثات تهدف إلى إنشاء إطار لسلام دائم وخريطة طريق لمشاركة روسيا في العملية.

وتابعت أن "الهدف الشامل للقمة هو تحفيز عملية سلام مستقبلية". وانهارت المحادثات المباشرة للسلام بين روسيا وأوكرانيا في الأسابيع الأولى بعد الحرب الروسية الشاملة في الـ24 من فبراير (شباط) 2022.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات