Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مناورة سعودية- أميركية في الخليج للتدريب على مواجهة أسلحة الدمار الشامل

قادتها الرياض وتهدف إلى ردع التهديدات التي تعصف بالمنطقة مع توقعات باتفاق دفاعي وشيك مع واشنطن

في وقت تؤكد مصادر مقربة من أصحاب القرار في البيت الأبيض وجود اتفاق أمني وشيك في المجال النووي بين الرياض وواشنطن، جرت اليوم في سواحل الخليج العربي (شرق السعودية) مناورة عسكرية مشتركة مع القوات الأميركية قال كبار المسؤولين إنها ترتكز على التدريب على "مواجهة أسلحة الدمار الشامل".

وعلى رغم مرور العلاقة بين الرياض وواشنطن بحال من الفتور في بعض الفترات، لم تتوقف مناورات التدريب السعودي- الأميركي المشترك "درع الوقاية 4" منذ انطلاقها قبل أعوام.

وتحمل هذه المناورات دلالات على اشتراك الدولتين في ردع التهديدات التي تعصف بالمنطقة، لا سيما في ظل تأرجح الأحداث بين الحين والآخر بسبب دول وجماعات إقليمية مسلحة تصاعد نفوذها العسكري خلال السنوات الماضية، ووضعت المنطقة على صفيح ساخن.

ونقلاً عن وكالة الأنباء السعودية "واس"، قال قائد الكتيبة العسكرية المختلطة المشاركة في التدريب تركي السميري إن المناورة تأتي "لتعزيز قدرات المشاركين على مواجهة تهديدات أسلحة الدمار الشامل وتوحيد المفاهيم والإجراءات والمهارات اللازمة بين القوات المسلحة السعودية والجهات الحكومية المشاركة مع الجانب الأميركي الصديق، وكذلك زيادة الوعي بالأخطار الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية".

وبحسب معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح (unidir)، تعرف أسلحة الدمار الشامل بأنها "الأسلحة النووية والمشعة والبيولوجية والكيماوية أو أي أسلحة ذات آثار مماثلة".

 

وأوضح السميري أن الوحدات المشاركة نفذت تدريبات ميدانية لاختبار جاهزية استجابة الخطط الوطنية في مجال أسلحة التدمير الشامل وقياس مدى فاعلية تبادل البلاغات والمعلومات أثناء تنفيذ التدريب والتنسيق المشترك لأعمال الاستجابة الميدانية بين الجهات المشاركة.

وأشار قائد كتيبة التدريب المشترك إلى أبرز ما في المناورات، لافتاً إلى "تنفيذ تدريبات بالذخيرة الحية على الساحل بهدف التمرس على تقنيات وتكتيكات وإجراءات تنفيذ ضربة بحرية".

وشهد التدريب أيضاً استخدام ذخيرة تشبيهية لتنفيذ عمليات إدارة الأزمات، الناجمة عن استخدام أسلحة الدمار الشامل، فيما نفذت الخدمات الصحية بوزارة الدفاع ووزارة الصحة والمديرية العامة للدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعودي، تمريناً لتعزيز التشغيل البيني المشترك ومواجهة الحوادث الكيماوية والجرثومية. ‎

ونقلت وكالة "رويترز" معلومات عن سبعة مصادر مطلعة مقربة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تفيد بازدياد مؤشرات نجاح الولايات المتحدة في إبرام معاهدات دفاع رسمية مع السعودية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أشار في لقاء مع قناة "فوكس نيوز" إلى أنه لا أحد يريد أن يشاهد السعودية تغيّر مصادر تسليحها من الولايات المتحدة إلى دولة أخرى، مؤكداً أن الرياض وواشنطن بينهما روابط أمنية مهمة وأن السعودية من أكبر خمسة مشترين للأسلحة الأميركية.

ووفق "رويترز"، ذكر خمسة من المصادر الذين لم تسمِّهم الوكالة أن "المفاوضين الأميركيين والسعوديين يعطون في الوقت الراهن الأولوية لمعاهدة أمنية ثنائية يمكن أن تكون بعد ذلك جزءاً من حزمة أوسع".

وفي السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أمس الخميس "نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق في شأن الجزء الأميركي- السعودي من حزمة العلاقات الدفاعية والعسكرية"، لافتاً إلى أنه يمكن تسوية التفاصيل "في وقت قصير للغاية".

وتوقعت مصادر مطلعة أن يتضمن الاتفاق الأمني ​​الأميركي- السعودي تبادل التقنيات الحديثة مع الرياض بما في ذلك المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

وتشهد العلاقات الدفاعية بين واشنطن والرياض تحولات ملحوظة، ففي سبتمبر (أيلول) 2023 وافقت الولايات المتحدة على صفقة سلاح للسعودية بنحو 500 مليون دولار، وأعلنت وكالة الأمن والتعاون الدفاعي الأميركي إقرار حزمة مبيعات عسكرية محتملة للرياض مع إخطار الكونغرس بذلك.

وقالت الوكالة التابعة لـ"البنتاغون" في بيان إن الصفقة المقترحة ستدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، لافتة إلى أن الحزمة المقترحة ستعزز قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط