تظاهرة تونسية تطالب بإجلاء المهاجرين الأفارقة

تظاهر مئات اليوم السبت في ولاية صفاقس وسط تونس للمطالبة بالإجلاء "السريع" لآلاف المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء الموجودين في المنطقة.

وسار المتظاهرون وسط مدينة العامرة على بعد نحو 40 كيلومتراً شمال مركز الولاية.

وأعرب النائب البرلماني طارق مهدي عن اعتقاده بأن "الوضع في العامرة غير مقبول وأن على السلطات إيجاد حل"، مستنكراً وجود عدد كبير من المهاجرين من دول جنوب الصحراء في المدينة الصغيرة.

وفي منتصف سبتمبر (أيلول) 2023، أقام آلاف المهاجرين ملاجئ في مخيمات موقتة بعد إجلائهم من وسط مدينة صفاقس، وانضم إليهم آخرون في بساتين الزيتون حيث ينتظرون حتى تتسنى لهم فرصة الهجرة خلسة إلى إيطاليا عبر الشواطئ التي تبعد من المدينة نحو 15 كيلومتراً.

وتمثل تونس، إلى جانب ليبيا، إحدى نقاط الانطلاق الرئيسة للمهاجرين غير النظاميين نحو إيطاليا.

وخلال الأسابيع الأخيرة، دمرت الشرطة الملاجئ في مخيمات عدة، بعد شكاوى من السكان الغاضبين.

لكن محمد بكري، وهو أحد سكان المنطقة الذين يقدمون مساعدات غذائية للمهاجرين، اعتبر أن "إزالة الخيام ليست الحل، يجب على الدولة إيجاد حل حقيقي، لم يكن جلبهم إلى العامرة حلاً أصلاً".

وتم أمس الجمعة إجلاء مئات المهاجرين قسراً من مخيمات أقيمت أمام مقار وكالات الأمم المتحدة في العاصمة تونس، ثم "رُحّلوا إلى الحدود الجزائرية"، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

ومن دون تأكيد عمليات الإخلاء، أصدرت وزارة الداخلية بياناً أمس تحدثت فيه عن "عمليات أمنية" تهدف إلى "التصدي لمختلف المظاهر المخلة بالأمن العام".