Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بمواصلة منع دخول المساعدات لغزة

محادثات الهدنة "على شفا الانهيار" وتل أبيب تهدد بعملية في رفح قريبا جدا

ملخص

اتهم المفوض العام لوكالة غوث فيليب لازاريني، إسرائيل بالاستمرار في منع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى غزة مع سعي المنظمة لتجنب المجاعة.

اتهم مسؤول كبير في الأمم المتحدة إسرائيل، اليوم الأحد، بمواصلة منع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، في حين حذرت سيندي مكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي من وجود "مجاعة شاملة" في شمال القطاع.

ورغم أن تصريح مكين، الذي جاء في مقابلة مع شبكة (إن بي سي) بثت اليوم الأحد، لم يكن إعلاناً رسمياً بحدوث مجاعة، فقد قالت إنه استنادا إلى "الرعب" على الأرض "توجد مجاعة، مجاعة كاملة، في الشمال، وهي تتحرك في طريقها جنوباً".

ولم ترد الحكومة الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق على تصريحات مكين.

واتهم المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إسرائيل، اليوم الأحد، بالاستمرار في منع وصول مساعدات الأمم المتحدة إلى غزة مع سعي المنظمة لتجنب المجاعة.

وقال لازاريني، في منشور على إكس، "في الأسبوعين الماضيين فقط، سجلنا 10 حوادث شملت إطلاق النار على القوافل، وإلقاء القبض على موظفين بالأمم المتحدة، بما في ذلك التنمر، وتجريدهم من ملابسهم، والتهديدات بالسلاح، والتأخير الطويل عند نقاط التفتيش مما أجبر القوافل على التحرك أثناء الظلام أو الإلغاء (مهمتها)".

ولم ترد الحكومة الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق على تصريحات لازاريني أيضاً. ودعا لازاريني "(حماس) والجماعات المسلحة الأخرى إلى وقف أي هجمات على المعابر الإنسانية والامتناع عن تحويل مسار المساعدات والتأكد من وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين".

وأعلن مسلحون مسؤوليتهم، اليوم الأحد، عن هجوم أدى إلى إغلاق معبر المساعدات الإنسانية الرئيس إلى غزة.

محاولة إنقاذ المفاوضات 

قال مسؤول في حركة "حماس" إن اجتماع اليوم الأحد بالعاصمة المصرية في شأن وقف إطلاق النار في غزة انتهى، وسيغادر وفد الحركة الليلة إلى الدوحة للتشاور مع القيادات.

وأضاف المسؤول المطلع على المفاوضات بشرط عدم الكشف عن هويته لوكالة الصحافة الفرنسية، "انتهى اللقاء مع وزير الاستخبارات المصري، وسيغادر وفد (حماس) إلى الدوحة لاستكمال المشاورات".

وقال مسؤول مطلع لـ"رويترز"، إن مدير الاستخبارات الأميركية توجه إلى الدوحة لاجتماع طارئ مع رئيس وزراء قطر في ظل "اقتراب محادثات غزة من الانهيار". مضيفاً، "قطر وأميركا تمارسان "ضغوطاً قصوى" على إسرائيل و"حماس" لمواصلة المفاوضات.

في المقابل قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأحد إن حركة "حماس" أظهرت ما يشير إلى أنها غير جادة في شأن التوصل إلى هدنة، مضيفاً أنه إذا كان الأمر كذلك فإن إسرائيل ستشن عمليات عسكرية في رفح ومناطق أخرى من قطاع غزة "في المستقبل القريب جداً".

ماكرون "على الخط"

من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع "حماس" للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن لدى الحركة، بحسب ما أورد قصر الإليزيه في بيان.

وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون حث نتنياهو في اتصال هاتفي على "استكمال المفاوضات التي قد تؤدي إلى تحرير الرهائن وحماية المدنيين من خلال وقف لإطلاق النار وخفض التصعيد الإقليمي".

هجوم المعبر الحدودي

وأعلن الجناح المسلح لحركة "حماس" اليوم الأحد مسؤوليته عن هجوم على معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة تسبب، بحسب تقارير إعلامية فلسطينية وإسرائيلية في وقوع خسائر في صفوف الإسرائيليين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن 10 قذائف أطلقت من رفح في جنوب قطاع غزة باتجاه المعبر الذي أعلن أنه مغلق الآن أمام شاحنات المساعدات المتجهة إلى القطاع، لكن المعابر الأخرى لا تزال مفتوحة.

وأفادت "كتائب القسام" الجناح المسلح للحركة الفلسطينية بأنها أطلقت صواريخ على قاعدة للجيش الإسرائيلي قرب المعبر، لكنها لم تذكر المكان الذي أطلقت منه القذائف.

ونقلت وسائل إعلام تابعة لـ"حماس" عن مصدر مقرب من الحركة قوله إن المعبر التجاري لم يكن هو الهدف من الهجوم.

ويحتمي أكثر من مليون فلسطيني في مدينة رفح القريبة من الحدود مع مصر.

وتتوعد إسرائيل بدخول مدينة رفح وطرد مقاتلي "حماس" هناك، لكنها تواجه ضغوطاً متزايدة لوقف إطلاق النار، لأن العملية يمكن أن تعرقل الجهود الإنسانية الهشة في غزة، وتعرض حياة كثيرين للخطر.

وجاء هجوم اليوم الأحد مع تضاؤل ​​الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال المحادثات الجارية في القاهرة.

شروط الهدنة

وأظهرت إسرائيل وحركة "حماس" مرة جديدة خلافهما حول شروط التوصل إلى هدنة وتبادل للرهائن والمعتقلين في الحرب في قطاع غزة، مما يهدد المحادثات التي يتوقع أن تتواصل في القاهرة بهذا الصدد اليوم الأحد.

ومع اقتراب الحرب من إتمام شهرها السابع، حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين من أن شمال قطاع غزة يعاني "مجاعة شاملة" تتمدد إلى الجنوب.

وبعد جولة أولى من المحادثات جرت أمس السبت في القاهرة بحضور وفد من "حماس" برئاسة عضو مكتبها السياسي خليل الحية وممثلين عن دول الوساطة (قطر ومصر والولايات المتحدة)، أبدت إسرائيل والحركة الفلسطينية مرة جديدة الخلافات الكبيرة بينهما من أجل التوصل إلى هدنة.

وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد رفضه مطالب حركة "حماس" بإنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن، موضحاً أن ذلك سيسمح ببقاء الحركة في السلطة ويشكل تهديداً للدولة العبرية.

وقال نتنياهو، "إسرائيل لن تقبل شروطاً تصل إلى حد الاستسلام وستواصل القتال حتى تحقيق أهداف الحرب".

 

 

ولم ترسل إسرائيل وفدها إلى القاهرة. وكان مسؤول إسرائيلي كبير شدد على أن إرسال وفد بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى العاصمة المصرية رهن "تطور إيجابي" في شأن إطار صفقة الرهائن.

ويوجد في العاصمة المصرية منذ الجمعة الماضي مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أي" وليام بيرنز.

وقف تام للحرب

في المقابل، أشار بيان لحركة "حماس" إلى أنها "ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي العدوان ويضمن الانسحاب ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى".

وكان مسؤول كبير في "حماس" أكد مساء أمس أن الحركة "لن توافق بأي حال من الأحوال على اتفاق لا يتضمن صراحة وقفا دائماً للحرب".

واتهم المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "يعرقل شخصياً" جهود التوصل إلى اتفاق وذلك لما اعتبره "حسابات شخصية"، مؤكداً أن "تعنت إسرائيل قد يعطل المفاوضات ونتنياهو يتحمل كامل المسؤولية" عن فشلها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفاد بأن "(حماس) طلبت أن يتضمن الاتفاق نصاً واضحاً وصريحاً يقول (الاتفاق على وقف كلي ودائم لإطلاق النار)"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ترفض هذه النقطة حتى الآن".

وتقود مصر وقطر والولايات المتحدة الوساطة سعياً للتوصل إلى هدنة والإفراج عن رهائن إسرائيليين في القطاع، لقاء إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

اندلعت الحرب في قطاع غزة مع شن "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1170 شخصاً، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

ويحتجز أكثر من 250 شخصاً ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفي 35 منهم وفق مسؤولين إسرائيليين.

ارتفاع حصيلة القتلى في غزة

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس" اليوم الأحد إن ما لا يقل عن 34683 فلسطينياً قتلوا وأصيب 78018 في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.

تظاهرات في تل أبيب

وتظاهر مساء السبت آلاف الأشخاص بينهم أقارب رهائن في تل أبيب لمطالبة الحكومة بإبرام اتفاق يتيح الإفراج عنهم.

ودعا "منتدى عائلات الرهائن" في بيان نتنياهو إلى "عدم الرضوخ للضغوط السياسية" والقبول باتفاق يسمح بالإفراج عن المحتجزين، متوعدين بأن "التاريخ لن يغفر لك إن فوت هذه الفرصة".

وتلوح إسرائيل وخصوصاً رئيس وزرائها منذ أسابيع بشن هجوم بري على مدينة رفح المكتظة بنحو 1.4 مليون فلسطيني معظمهم نازحون هربوا من القصف والمعارك.

 

 

ويشدد نتنياهو على أن هذا الهجوم ضروري "للقضاء" على آخر "كتائب حماس"، مهدداً بالمضي به "مع اتفاق أو من دونه".

وأبدت واشنطن مراراً معارضتها لمثل هذا الهجوم ما لم يقترن بخطط موثوق بها لحماية المدنيين الفلسطينيين.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن هذا الأسبوع إن إسرائيل لم تقدم "خطة ذات صدقية لتأمين حماية حقيقية للمدنيين" في رفح، محذراً من أنه "في غياب مثل هذه الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح لأن الضرر الذي ستحدثه يتجاوز حدود المقبول".

وتشكل رفح نقطة العبور البرية الرئيسة للمساعدات الإنسانية الخاضعة لرقابة إسرائيلية صارمة والتي تدخل بكميات ضئيلة لا تكفي إطلاقاً نظراً إلى الحاجات الهائلة لسكان القطاع المحاصر البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.

وحذرت الأمم المتحدة بأن هجوماً على المدينة سيسدد "ضربة قاسية" لعمليات إدخال المساعدات الإنسانية.

المزيد من الشرق الأوسط