Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يصبح الرئيس الصيني "ساعي البريد" بين روسيا والغرب؟

ماكرون يسعى إلى الظهور كأنه يتحدث مع شي جينبينغ من منظور أوروبي وخلافات بكين وأميركا ما زالت كبيرة

ملخص

على رغم موقف الصين الصدامي والمناهض لأميركا والغرب بصورة عامة لا تزال بكين في حاجة إلى رأس المال والتكنولوجيا والأسواق الغربية، لذا فهي تهدف إلى الحفاظ على العلاقات مع الدول الغربية في حين تعمل على تقويض النظام الدولي القائم

خلال السنوات الماضية اتسعت هوة الخلاف بين الغرب وكل من الصين وروسيا، لكن من الناحية الأخرى عززت بكين وموسكو تعاونهما المشترك، وخصوصاً في المجال العسكري.

وقبل الجولة الأوروبية التي بدأها أمس الأحد الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي حط رحاله أولاً في باريس، ومن المقرر أن يستكملها في صربيا والمجر القريبتين من موسكو، حرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التشاور مع قادة أوروبيين، ليظهر كأنه يتحدث من منظور القارة العجوز ككل.

ومساء الخميس الماضي استضاف ماكرون المستشار الألماني على عشاء غير رسمي في باريس، من أجل "تنسيق مواقفهما" في شأن الصين، واقترح الإليزيه على أولاف شولتز المشاركة في الاجتماع الثلاثي المقرر عقده، اليوم الإثنين، بين الرئيس الفرنسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين وشي جينبينغ، لكنه اعتذر بسبب جدول مواعيده.

خطوة ماكرون ليست بجديدة، وتأتي تكراراً لصيغة اجتماع حدث عام 2019 في باريس بين ماكرون والمستشارة أنغيلا ميركل وجان كلود يونكر، سلف فون دير لايين مع الرئيس الصيني.

اللواء الأوروبي

أخيراً، رفع الرئيس الفرنسي لواء الوحدة الأوروبية والدفاع المشترك، ودعا دول الاتحاد إلى العمل على تبني آليات دفاعية أقوى وأكثر تكاملاً، وقال إن القارة يجب ألا تصبح تابعة للولايات المتحدة.

وحذر ماكرون من "احتمال أن تموت أوروبا"، ومن أن الضغوط العسكرية والاقتصادية وغيرها يمكن أن تضعف وتفتت الاتحاد المكون من 27 دولة. كما شدد على أنه لا ينبغي السماح لروسيا بالانتصار في أوكرانيا، مشيراً إلى إمكانية إرسال قوات برية إلى كييف إذا قامت موسكو "باختراق خطوط الجبهة".

وفي خطوة لم تخل من الانتقاد أكد ماكرون أن التفكير يجب أن يشمل أيضاً الأسلحة النووية التي تمتلكها فرنسا والمملكة المتحدة في أوروبا، مقترحاً أن يأخذ الشركاء الأوروبيون في الاعتبار هذه "القدرة الفرنسية"، لكن "من دون تقاسمها".

دعاية انتخابية

يقول المثل العربي "كل يغني على ليلاه"، وفي حال الرئيس الفرنسي وحديثه عن الدفاع الأوروبي ينظر إلى خطابه على نطاق واسع بأنه بداية للحملة الانتخابية في ظل تراجع معسكره عبر استطلاعات الرأي قبل ستة أسابيع من الانتخابات الأوروبية المقررة في التاسع من يونيو (حزيران) المقبل، والتي يتصدر حزب التجمع الوطني (يمين متطرف) توقعاتها إلى حد كبير.

ووفق استطلاع رأي أجرته مؤسسة "أوبينين واي" حول الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو فإن قائمة الغالبية الرئاسية حصلت على 19 في المئة من نيات التصويت، أي إنها متخلفة كثيراً عن قائمة حزب التجمع الوطني (29 في المئة)، لكنها حافظت على تقدم واضح على قائمة الاشتراكيين (12 في المئة).

ورسمياً، نفى قصر الإليزيه أن يكون لخطاب ماكرون أي نيات انتخابية، مؤكداً أن الرئيس الفرنسي يريد "التأثير" في جدول أعمال المفوضية الأوروبية المقبلة بعد انتخابات يونيو.

باريس وبكين

بالنسبة لباريس التي تحيي هذه السنة ذكرى مرور 60 عاماً على إقامة علاقات دبلوماسية ثنائية مع بكين، ستكون الحرب في أوكرانيا الموضوع الأساس.

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون يعتزم حض الصين "بصفتها أحد الشركاء الرئيسين لروسيا"، خصوصاً على الصعيدين الدبلوماسي والتجاري، على "استخدام ما لديها من وسائل ضغط على موسكو بغية تغيير حسابات روسيا والتمكن من المساهمة في إيجاد حل لهذا النزاع".

 

وفي العام الماضي بالصين دعا الرئيس الفرنسي شي جينبينغ إلى "حمل روسيا على تحكيم العقل"، وبعد ذلك اتصل الرئيس الصيني بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022، لكن التقدم الدبلوماسي الذي راهنت عليه باريس توقف عند هذا الحد.

وعلى رغم أنه يرغب في استئناف التواصل وتعميق العلاقات مع أوروبا لإحداث توازن بسبب التوترات مع واشنطن، لكن من المستبعد أن يتخلى شي جينبينغ عن تقاربه مع موسكو الذي زاد في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا. كما يعتزم الرئيس الفرنسي أن يطلب من الصينيين دعم "هدنة أولمبية" لتعليق "كل" النزاعات خلال دورة ألعاب باريس هذا الصيف.

بكين والغرب

وعلى رغم موقف الصين الصدامي والمناهض لأميركا والغرب بصورة عامة لا تزال بكين في حاجة إلى رأس المال والتكنولوجيا والأسواق الغربية، لذا فهي تهدف إلى الحفاظ على العلاقات مع الدول الغربية في حين تعمل على تقويض النظام الدولي القائم.

وتتحالف الصين بصورة أوثق مع روسيا، وجعل شي جينبينغ من موسكو شريكه الاستراتيجي الأكثر أهمية، وأصبح الانحياز إلى روسيا أولوية معلنة في السياسة الخارجية الصينية، حتى لو كان الدبلوماسيون الصينيون يتجنبون قول ذلك لنظرائهم الغربيين في الاجتماعات الدولية.

ويرى شي أنه يتعين على الصين وروسيا "تعزيز التنسيق الاستراتيجي"، وحماية "سيادتهما الوطنية ومصالحهما الأمنية والتنموية" و"معارضة التدخل الخارجي في شؤونهما الداخلية بحزم".

وإن كانت بكين لم تؤيد الحرب الروسية صراحة وتتدعي الحياد، إلا أنها تعرضت لانتقادات غربية على خلفية عدم إدانتها لما تسميه موسكو العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ولم تصوت الصين على قرار للأمم المتحدة يدين الحرب مفضلة الامتناع.

وبعد فترة وجيزة من بدء القتال ومع ظهور علامات التعثر على حملة موسكو وأن آفاقها أصبحت غير مؤكدة، بدأ شي يشعر بالقلق في شأن اعتماد الصين على التكنولوجيا والأسواق ورأس المال، واتخذ خطوات لدعم العلاقات مع الغرب، وخصوصاً أوروبا.

وفي عام 2023 أطلقت بكين حملة "الدبلوماسية الذكية" في محاولة لتجنب تصويرها كشريك لروسيا في الحرب وتقديم نفسها كوسيط محايد، ومع ذلك فإن شحنات المعدات والمنتجات الصناعية ذات الاستخدام المزدوج من الصين أسهمت بصورة ملحوظة في المجهود الحربي الروسي.

وقال شي في مقال نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أخيراً، "نأمل أن يعود السلام والاستقرار بسرعة إلى أوروبا، ونعتزم العمل مع فرنسا والمجتمع الدولي برمته لإيجاد سبل جيدة لحل الأزمة".

التوازن الدبلوماسي

وفي زيارته الأولى إلى أوروبا منذ عام 2019، اختار شي جينبينغ اعتماد التوازن الدبلوماسي في محطاته، فبعد زيارة الدولة إلى فرنسا التي تدعوه منذ زهاء عام إلى "حمل روسيا على تحكيم العقل" في شأن الحرب في أوكرانيا، يتوجه الرئيس الصيني إلى صربيا والمجر القريبتين من موسكو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت قناة "سي سي تي في" الصينية الرسمية أن طائرة شي جينبينغ وصلت إلى باريس بعد ظهر أمس الأحد، وكان في استقباله رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال بمطار أورلي. وسيعقد الرئيس الصيني اليوم الإثنين سلسلة اجتماعات مع نظيره إيمانويل ماكرون. كما تنضم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إلى الرئيسين في جلسة يتوقع أن تثار خلالها النزاعات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي.

الممارسات التجارية

ومن المتوقع أن يعرب الرئيس الصيني عن استيائه من التحقيقات الأوروبية التي تستهدف الممارسات التجارية الصينية.

وقالت أورسولا فون دير لايين، اليوم الإثنين، إنها ستضغط من أجل منافسة "عادلة" مع الصين خلال محادثات ستجريها مع الرئيس الصيني شي جينبينغ الموجود في باريس. وأضافت قبل ساعات من اجتماع ثلاثي في باريس مع شي وماكرون، "علينا أن نتحرك للتأكد من أن المنافسة عادلة وغير مشوهة". وأشارت إلى أنها أوضحت في لقاء سابق مع الرئيس الصيني أن "الاختلالات الحالية في الوصول إلى الأسواق يجب أن تعالج".

وفي ظل المخاوف الأوروبية من التراجع اقتصادياً في ظل التنافس بين القوتين الأوليين في العالم، أي الولايات المتحدة والصين، فتحت بروكسل خلال الأشهر الماضية سلسلة تحقيقات في شأن حزم الدعم التي تقدمها الحكومة الصينية لبعض القطاعات الصناعية، خصوصاً السيارات الكهربائية.

ويخشى الأوروبيون والأميركيون من أن هذا الدعم الحكومي يقوض المنافسة، وقد يلحق ضرراً بالاقتصاد العالمي.

وفي مقابلة مع صحيفة "لاتريبين" نشرت أمس الأحد أقر ماكرون بعدم وجود "إجماع" لدى الأوروبيين في شأن الاستراتيجية الواجب اتباعها لأن "بعض الأطراف لا يزالون يرون الصين كسوق للبيع"، في حين أنها "تقوم بالتصدير بصورة هائلة نحو أوروبا".

وحض ماكرون على "حماية أفضل لأمننا القومي"، والتمتع "بواقعية أكبر بكثير في دفاعنا عن مصالحنا"، و"نيل المعاملة بالمثل" في التبادلات مع الصين. بينما تتهم بكين أوروبا بـ"الحمائية" وتعتزم جعل موقفها واضحاً في باريس.

وفتحت الصين بدورها تحقيقاً في شأن الدعم الحكومي لبعض المنتجات مثل مشروب الكونياك الفرنسي، وهو ما يتوقع أن يثير ماكرون تحفظات في شأنه.

وفي حين لم يكشف بعد عن توقيع أي عقد كبير، ستتواصل النقاشات في شأن الاستثمارات حتى النهاية. ومن المقرر أن يعقد منتدى اقتصادي صيني - فرنسي اليوم الإثنين في مسرح مارينيي.

واشنطن وبكين

وخلال الأسبوع الأخير من أبريل (نيسان) الماضي زار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الصين من أجل التوصل إلى صيغة تفاهم بين البلدين.

ودعا بلينكن واشنطن وبكين إلى إدارة خلافاتهما بـ"مسؤولية"، وقال إن الرئيس جو بايدن ملتزم الحوار "المباشر والمستدام" بين أكبر اقتصادين في العالم بعد سنوات من التوتر المتصاعد.

 

بدوره، قال الرئيس الصيني شي جينبينغ لبلينكن إن أكبر اقتصادين في العالم يجب أن يكونا "شريكين لا خصمين"، حتى لو كان لا يزال هناك "كثير من القضايا" التي يجب حلها في إطار علاقاتهما. وأضاف أن البلدين "حققا تقدماً إيجابياً" منذ نهاية 2023، وأن "كثيراً من المشكلات لا تزال في حاجة إلى حل، ولا يزال من الممكن بذل مزيد من الجهود". وأشار الرئيس الصيني إلى أنه اقترح "ثلاثة مبادئ أساس في شأن العلاقات الثنائية وهي الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين".

قرارات بايدن

لكن بمجرد وصول بلينكن إلى الصين، وقع الرئيس جو بايدن على مشروع قانون يشمل تخصيص 8 مليارات دولار لمواجهة القوة العسكرية للصين، إضافة إلى مساعدات دفاعية لتايوان بمليارات الدولارات وأخرى لأوكرانيا قيمتها 61 مليار دولار، ومساعدات مماثلة لإسرائيل. كما وقع بايدن على مشروع قانون منفصل لحظر "تيك توك" في الولايات المتحدة في حال لم تبع شركة "بايت دانس" الصينية المالكة للتطبيق أصولها في الولايات المتحدة خلال فترة تتراوح بين 9 أشهر و12 شهراً.

وأثار بلينكن المخاوف حيال "السياسات التجارية والممارسات الاقتصادية غير السوقية" للصين. ودعا بكين إلى توفير فرص متكافئة للشركات الأميركية العاملة في الصين. وشدد أيضاً على أن الولايات المتحدة تسعى إلى إرساء منافسة اقتصادية متطورة مع الصين وتوفير فرص متكافئة للعمال والشركات الأميركية العاملة في الصين.

وترفض الصين "الانتقادات التي لا أساس لها بأن قدراتها التصنيعية مفرطة"، وترى أن صناعاتها التي تتنوع بين السيارات الكهربائية إلى ألواح الطاقة الشمسية "تنافسية ومبتكرة".

ويبدو أن الزيارة لم تؤتِ ثمارها، إذ تم تداول مقطع فيديو لبلينكن وهو يغادر الصين من دون وجود أحد من الخارجية الصينية، كما تم تداول مقطع آخر للرئيس الصيني وهو يتساءل منزعجاً: "متى يغادر؟"، قاصداً وزير الخارجية الأميركي.

النأي عن النزاع

الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية مارك جوليين يرى أن "هذه المقاربة تعكس نقصاً في فهم المصالح الاستراتيجية" للصين الراغبة في "البقاء بمنأى عن النزاع" وتسعى "لعدم الانخراط فيه بصورة أكبر، لا لجهة الأوروبيين، ولا لجهة توفير دعم عسكري لروسيا".

أما في شأن قضايا حقوق الإنسان في الصين، فأكد ماكرون أنه يؤثر إثارة "التباينات خلف الأبواب الموصدة"، ولا تصر باريس على منح مسألة تايوان أولوية، على رغم ما تشكله من نقطة خلاف أساس بين بكين وواشنطن.

وتجمع نحو ألفَي متظاهر غالبيتهم من الجالية التيبتية أمس الأحد في ساحة الجمهورية في باريس احتجاجاً على زيارة الرئيس الصيني إلى فرنسا "دولة حقوق الإنسان" التي ترحب بـ"ديكتاتور". وكتب على لافتة كبيرة نشرت في ساحة الجمهورية، الموقع التقليدي للتظاهر في العاصمة الفرنسية "أوقفوا التهديد ضد تايوان، أوقفوا القمع في هونغ كونغ، أوقفوا دعم بوتين، أوقفوا التدخل في فرنسا"، كما رفعت لافتات كتب عليها "الديكتاتور شي جينبينغ انتهى وقتك" و"لا للشمولية الصينية".

ورفع مئات المتظاهرين علم التيبت ورددوا في مناسبات عدة "فرنسا، بلد حقوق الإنسان"، و"تحيا التيبت الحرة" و"حرروا التيبت".

غضب الإيغور

والسبت الماضي، أعرب إيغور عن "غضبهم" إزاء زيارة شي، معتبرين أن استقبال الرئيس الصيني يعد "تشجيعاً للصين على مواصلة جرائمها".

وقالت عالمة الاجتماع ديلنور ريهان مؤسسة "معهد الإيغور" الأوروبي في مؤتمر صحافي "نود التعبير عن غضبنا إزاء استقبال إيمانويل ماكرون لشي جينبينغ الذي هو جلاد الشعب الإيغوري والمسؤول الأول عن الإبادة الجماعية للإيغور".

وتتهم الصين باحتجاز أكثر من مليون شخص من أقلية الإيغور المسلمة في منشآت بمنطقة شينجيانغ في شمال غربي البلاد، لكن بكين تؤكد أن هذه المعسكرات أماكن إقامة طوعية "تدرب" الإيغور للحصول عن وظائف ثابتة وحياة أفضل.

ساعي البريد

ويأمل الأوروبيون، بحسب وانغ ييوي مدير مركز دراسات الاتحاد الأوروبي في جامعة "رنمين" الصينية، في أن ينقلوا عبر شي جينبينغ رسالة إلى بوتين قبل زيارته المرتقبة لبكين، لكنه يستدرك بأنه "لا سبب حقيقياً ليصبح شي جينبينغ المتحدث الرسمي باسم الأوروبيين مع فلاديمير بوتين".

 

وأفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور الصين في منتصف شهر مايو الجاري. ونقلت وسائل إعلام عن مصدر مطلع على خطط الكرملين قوله إن الزيارة مقررة يومي الـ15 و16 من مايو الجاري.

وكان بوتين زار الصين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وحضر منتدى "طرق الحرير" الجديدة الذي صادف الذكرى العاشرة لإطلاق مشروع البنى التحتية الضخم هذا، والتقى  نظيره الصيني شي جينبينغ، وأشاد بتعزيز العلاقات مع شريكه الاستراتيجي.

وقال ييوي إنه في الواقع "الانطباع هو أن موسكو هي التي تمرر رسائل إلى أوروبا بواسطة الصين"، فهل يلعب شي جينبينغ دور "ساعي البريد" بين روسيا والغرب؟

المزيد من تقارير