Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"هيومن رايتس" تدين إسرائيل بقتلها 7 مسعفين في لبنان

سقط جنديان بهجوم شنه "حزب الله" واستمرار تبادل القصف عبر الحدود

قصف إسرائيلي عنيف على جنوب لبنان (أ ف ب)

ملخص

منذ بدء التصعيد قتل في لبنان 390 شخصاً في الأقل بينهم 255 عنصراً في "حزب الله" وأكثر من 70 مدنياً، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية، بينما أحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً و9 مدنيين

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الثلاثاء إن غارة شنتها إسرائيل على مركز إسعاف في جنوب لبنان وأودت بحياة 7 مسعفين تعد هجوماً "غير قانوني على مدنيين"، داعية واشنطن إلى تعليق بيع الأسلحة إلى تل أبيب.

ومنذ اليوم الذي أعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في غزة، يتبادل "حزب الله" اللبناني والدولة العبرية القصف عبر الحدود بصورة شبه يومية.

وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان إن "غارة إسرائيلية على مركز إسعاف في جنوب لبنان في الـ27 من مارس (آذار) الماضي هي هجوم غير قانوني على مدنيين ولم تتخذ فيه كل الاحتياطات اللازمة". وأضافت "إذا كانت الغارة متعمدة أو نفذت باستهتار، يجب أن يحقق فيها على أنها جريمة حرب مفترضة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي حينها أنه استهدف "مجمعاً عسكرياً" في بلدة الهبارية، "تم القضاء" فيه "على قيادي إرهابي كبير ينتمي إلى تنظيم (الجماعة الإسلامية)"، الفصيل المقرب من "حماس" و"إرهابيين آخرين" كانوا برفقته.

لكن منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت إنها "لم تجد أي دليل على وجود أهداف عسكرية في الموقع". وأكدت أن الغارة استهدفت "مبنى سكنياً كان يؤوي جهاز الطوارئ والإغاثة التابع لجمعية الإسعاف اللبنانية، وهي منظمة إنسانية غير حكومية".

ونفت "الجماعة الإسلامية" إثر الغارة أي ارتباط لها بالمسعفين، فيما أكدت الجمعية أنه لا ارتباطات لها بأي جهة سياسية لبنانية.

ورأت "هيومن رايتس ووتش" أن "اعتراف" الجيش الإسرائيلي باستهداف المركز "يشير في حده الأدنى إلى عدم اتخاذ الجيش الإسرائيلي كل الاحتياطات الممكنة للتأكد من أن الهدف عسكري وتفادي الخسائر في أرواح المدنيين"، مما يجعل "الغارة غير قانونية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونقلت المنظمة عن رئيس جهاز الطوارئ والإغاثة وأقارب القتلى وزملائهم أن الضحايا السبع، أكبرهم لم يتجاوز 25 سنة، كانوا جميعهم متطوعين في المركز منذ أواخر 2023، موضحة أن شقيقين توأمين (18 سنة) في عداد الضحايا. وأضافت "أقارب القتلى، وجمعية الإسعاف اللبنانية، والدفاع المدني أجمعوا على أن الرجال السبعة كانوا مدنيين وغير منتمين إلى أي جماعة مسلحة"، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تشير إلى أن اثنين في الأقل من القتلى قد يكونان من مناصري "الجماعة الإسلامية".

وراجعت المنظمة الحقوقية صوراً ومقاطع فيديو التقطت لبقايا الذخائر المستخدمة في الغارة تبين أن ضمنها بقايا قنبلة إسرائيلية وشظايا وزعنفة من مجموعة "ذخائر الهجوم الموجه المشترك التي تصنعها شركة (بوينغ) الأميركية".

وقال الباحث في المنظمة رمزي قيس "استخدم الجيش الإسرائيلي ذخيرة أميركية الصنع لتنفيذ غارة قتلت سبعة مسعفين مدنيين في لبنان كانوا يقومون بواجبهم"، معتبراً أن "إسرائيل قدمت ضمانات فارغة للولايات المتحدة بالتزامها قوانين الحرب".

وحضت المنظمة واشنطن على "وقف تدفق الأسلحة على وجه السرعة لتجنب مزيد من الفظائع".

هجوم بمسيرة

بدوره، قال "حزب الله" اللبناني، أمس الإثنين، إنه نفذ هجوماً بطائرة مسيرة على نقطة تمركز لجنود إسرائيليين بالقرب من بلدة المطلة شمال إسرائيل. وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق مقتل جنديين في الهجوم.

وذكر الحزب المتحالف مع إيران أيضاً أنه أطلق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف عسكرية عبر الحدود مع إسرائيل.

ومساء أمس، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على مرتفعات وأودية إقليم التفاح وجبل الريحان (جنوب)، مستهدفاً المناطق نفسها التي طاولها صباح أمس، لا سيما أطراف جرجوع ومحيط نبع الطاسة وعين عقماتا.

وتتبادل إسرائيل و"حزب الله" القصف عبر الحدود بصورة يومية منذ اندلاع الحرب في غزة. وتقتصر هجمات الحزب حتى الآن على شريط ضيق في شمال إسرائيل سعياً منه إلى تخفيف ضغط القوات الإسرائيلية عن قطاع غزة.

ومنذ بدء التصعيد قتل في لبنان 390 شخصاً في الأقل بينهم 255 عنصراً في "حزب الله" وأكثر من 70 مدنياً، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية، بينما أحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 11 عسكرياً و9 مدنيين.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط