"حزب الله" العراقي ينتقد غياب "الجدية" لمغادرة القوات الأميركية

انتقدت كتائب "حزب الله"، أحد أبرز الفصائل العراقية الحليفة لطهران اليوم الثلاثاء غياب "الجدية المطلوبة" في خروج الجنود الأميركيين، أكان من جانب واشنطن أو الحكومة في بغداد.

وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الدولي الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش"، وتواصل بغداد وواشنطن البحث في مستقبل قوات التحالف التي تطالب الفصائل العراقية الموالية لإيران بانسحابها من البلاد.

وفي أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، استهدفت فصائل مسلحة قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب.

وتبنت غالبية هذه العمليات الفصائل الموالية لإيران في العراق.

وتراجعت الهجمات منذ إعلان "الكتائب" تعليق تحركاتها بنهاية يناير (كانون الثاني) في أعقاب مقتل ثلاثة جنود أميركيين بهجوم طاول موقعاً يتمركزون فيه بشمال الأردن.

وأكدت "كتائب حزب الله" على لسان المتحدث باسمها أبو علي العسكري أنه "لم نلمس جدية العدو الأميركي في إخراج قواته وتفكيك مقاره في العراق".

وقال "كما لم نرً الجدية المطلوبة من الحكومة العراقية لإخراج هؤلاء الأوباش من أرض المقدسات، وقراءتنا هذه لها ما لها"، مؤكداً أن "أول الغيث هو خروجهم من العمليات المشتركة وترك أجواء العراق للعراقيين".

وتصنف واشنطن "كتائب حزب الله" العراقية منظمة "إرهابية" وسبق أن استهدفت التنظيم بغارات في البلاد.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارة الأخير إلى واشنطن في أبريل (نيسان) الماضي، مواصلة البحث في شأن إنهاء مهمة قوات التحالف الدولي.

وتهدف المحادثات بين واشنطن وبغداد إلى التوصل لاتفاق يتيح إبقاء بعض القوات الأميركية في العراق، واستؤنفت المفاوضات حول ذلك في فبراير (شباط) بعد تعليقها في الشهر السابق إثر مقتل ثلاثة جنود أميركيين في ضربة بطائرة مسيّرة استهدفت موقعاً لهم في الأردن، اتهمت واشنطن فصائل عراقية موالية لإيران بالوقوف خلفها.