Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الوجه "الأوزمبي"... عندما يوخز الجمال بإبر "الرشاقة"

انتشر استخدام حقن السكر لإنقاص الوزن بين الكثيرين فتسبب في ظهورهم بمظهر شاحب وملامح مترهلة

ظاهرة الوجه الأوزمبي وهي نتيجة للاستخدام غير المسؤول لإبر السكر في عملية فقدان الوزن السريعة (اندبندنت عربية)

ملخص

نشرت جامعة هارفارد دراسة عن الآثار الجانبية لإبر إنقاص الوزن ومنها الوجه "الأوزمبي"، موضحة أن فقدان الوزن السريع قد يتسبب في تغيرات في مظهر الوجه مثل النظرة المجوفة وحجم الشفاه والخدين والذقن، وكذلك ظهور التجاعيد والعيون الغارقة وترهل الألغاد حول الفك والرقبة.

في سبيل تحقيق الجمال والوصول إلى الجسم المثالي يلجأ الكثيرون إلى طرق فقدان الوزن السريعة، ولكن ماذا لو تحوّلت هذه الطموحات الجمالية إلى كابوس يهدد الجمال الطبيعي؟

يظهر في عالمنا اليوم ظاهرة تعرف بـ "الوجه الأوزمبي" وهي نتيجة للاستخدام غير المسؤول لإبر السكر في عملية فقدان الوزن السريعة.

يعكس الوجه "الأوزمبي" تبديد الآمال والآثار الجسيمة التي يمكن أن يترتب عليها استخدام إبر السكر بشكل مبالغ فيه، فتبدو النتائج المروعة جلية على وجوه الأفراد الذين يقومون بهذه الخطوة، إذ يتحوّل الجمال السابق إلى مظهر متعب بدءاً من العيون المجوفة والخدود المتهالكة، وصولاً إلى البشرة المترهلة وفقدان مكونات البشرة الطبيعية التي تسهم في مظهر أكثر حيوية.

الوجه الأوزمبي

صاغ طبيب الأمراض الجلدية التجميلية بول جارود مصطلح "وجه أوزمبيك" لوصف التغيرات التي تحدث في مظهر الوجه نتيجة فقدان الوزن السريع الناجم عن استخدام إبر "أوزمبيك" وهذا المصطلح غير معترف به في القواميس الطبية، ولكنه تم استخدامه في مقال بصحيفة "نيويورك تايمز" للإشارة إلى التأثيرات الجمالية المحتملة لهذا الدواء على مظهر الوجه.

ويشير جارود إلى أن فقدان الوزن السريع الناجم عن استخدام الإبر يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في ملامح الوجه المجوفة ما يترتب عليه ظهور علامات الشيخوخة الطبيعية مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة وتجاويف تحت العينين ما يوحي إلى مظهر أكبر سناً وأكثر تعباً للمرضى.

بدوره، يوضح استشاري جراحة الجلد والليزر والحقن التجميلية عبدالرحمن الجمل في حديثه لـ "اندبندنت عربية" أن الوجه الأوزمبي يشير إلى التغيرات التي تحدث عند فقدان الدهون بشكل سريع وكبير، إذ يتكون الوجه من عدة طبقات بدءاً من العظام الداخلية، وتليها طبقات عميقة من الدهون المستندة إلى العظام".

و"تعتبر الدهون العميقة الداعم الأساس للوجه والأنسجة، وتليها عضلات الوجه الحركية، ثم طبقة الدهون السطحية التي تؤثر في شكل الوجه أثناء التعابير الحركية، وأخيراً طبقات الجلد الخارجية"، وفق ما ذكر الجمل.

ظهور الترهلات

وأضاف استشاري جراحة الجلد والليزر والحقن التجميلية أنه "يحدث فقدان الدهون من الجسم بشكل عام، وينعكس ذلك سريعاً في فقدان دهون الوجه بشكل سريع، فيفقد بنية دعاماته الأساسية، مما يتسبب في ظهور الترهلات والتعب وفقدان الحيوية في الوجه".

وتابع الجمل "تأثير إبر (الأوزمبيك) يمتد إلى منطقة أسفل العينين حيث يظهر تجويف تحت العين يعكس شكل الوجه بالإرهاق والتعب، وكذلك فقدان الدهون في منتصف الخد يجعل الوجه يبدو نحيفاً وفاقداً للحيوية مع انخفاض في منتصف الخدين، ويحدث أيضاً ترهل للجلد وظهور الخطوط التعبيرية والساكنة بشكل أكبر نتيجة لفقدان الدعم الأساسي للدهون والكولاجين".

ولفت استشاري التجميل إلى أن وجه "الأوزمبيك" لا يظهر في حالة فقدان كميات صغيرة من الدهون أو عند الحفاظ على نظام صحي للسيطرة على فقدان الوزن بشكل مثالي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الدهون كنز جمالي

ويقول الخبراء إن الدهون الموجودة في الوجه ليست بالضرورة شيئاً سلبياً، بل على العكس، فإنها تعمل كحماية للهياكل الحساسة في الوجه من الناحية الجمالية، وتسهم في تنعيم البشرة ومنح الوجه مظهراً مستديراً وشبابياً، فعلى سبيل المثال في اللوحات القديمة يتم تصوير الأشخاص الذين يمتلكون تلك الدهون على أنهم يتمتعون بصحة جيدة، ونحن نعجب بخدودهم الناعمة وأشكال وجوههم المستديرة لذا يمكن أن يثير قلقهم طفل يشبه الممثل الأميركي أدريان برودي.

بدورها، نشرت جامعة هارفارد دراسة عن الآثار الجانبية لإبر إنقاص الوزن ومنها الوجه "الأوزمبي"، موضحة أن فقدان الوزن السريع قد يتسبب في تغيرات في مظهر الوجه مثل النظرة المجوفة وحجم الشفاه والخدين والذقن، وكذلك ظهور التجاعيد والعيون الغارقة وترهل الألغاد حول الفك والرقبة، لافتة إلى أن هذه التغيرات يمكن أن تكون نتيجة لتأثيرات جانبية لإبر السكر أو لأسباب أخرى، إلا أنه يجب التنويه بأن هذه التغيرات تكون أكثر وضوحاً عند الارتباط بـ"الأوزمبيك" وإبر السكر الأخرى.

بديل صحي

من جانبها، نوهت أخصائية التغذية العلاجية لين أسامة بأخطار تناولها قائلة إن "الأشخاص الذين يستخدمون الإبرة (الأوزمبيك) قد يواجهون صعوبة في تناول كمية كافية من البروتين، مما يمكن أن يؤثر في معدل الحرق في الجسم، أو يسبب الضعف والهزال نتيجة فقدان كتلة العضلات".

وتابعت أسامة "يمكن أن تساعد الإبر على علاج السكري، ولكنها ليست بديلاً صحياً لتنظيم النظام الغذائي والعادات الصحية الأخرى، وهناك حلول جراحية وغير جراحية معتمدة لعلاج السمنة وفقدان الوزن الزائد، ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب واختيار الخيار الأنسب وفقاً للحالة الصحية الفردية".

ولفتت أخصائية التغذية العلاجية إلى أنه لا يوجد حل بديل صحي واحد يناسب الجميع، مشددة على أهمية التركيز على التحكم في مستوى السكر في الدم واتباع نمط حياة صحي يشمل تناول طعام متوازن وممارسة النشاط البدني لتحقيق فقدان الوزن الصحي والحفاظ على النتائج المحققة بشكل جيد ومظهر أكثر حيوية.

 

اقرأ المزيد

المزيد من صحة