ملخص
تحدثت نجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز عن اللحظة التي "خرجت فيها من الحمام لتجد ترمب عارياً على السرير"، وقالت "انتهى بي الأمر بممارسة الجنس معه، شعرت بالخجل لأنني لم أوقفه، ولم أقل لا، أخبرت عدداً قليلاً جداً من الناس".
تواصل نجمة الأفلام الإباحية السابقة ستورمي دانييلز، التي تشكل محور محاكمة غير مسبوقة لدونالد ترمب، اليوم الخميس، الإدلاء بشهادتها أمام محكمة في نيويورك في مواجهة متوترة مع الرئيس الجمهوري السابق ومحاميه اللذين سيحاولون تشويه صورتها أمام هيئة المحلفين.
وكانت دانييلز قد أدلت بشهادتها مدة خمس ساعات الثلاثاء وروت ما حدث في عام 2006 عندما التقت ترمب على هامش منافسة للغولف، وقالت "كان لقاءً قصيراً جداً" وبعد ذلك "قال لي (أحد عناصر) الأمن إن السيد ترمب يود أن يعرف ما إذا كنت أرغب في تناول العشاء معه".
وأكدت دانييلز أنها أقامت علاقة جنسية مع الملياردير في جناح بفندقه، الأمر الذي ينفيه بصورة قاطعة ترمب الذي كان حينها متزوجاً من قرينته الحالية ميلانيا.
وكانت شهادتها مرتقبة بشدة نظراً إلى أن ترمب ملاحق بتهمة تزوير مستندات محاسبية لإخفاء أثر مبلغ 130 ألف دولار تم دفعه لدانييلز في نهاية الحملة الانتخابية لعام 2016 للتستر على العلاقة.
ويمثل ترمب المرشح للانتخابات الرئاسية لعام 2024، أمام هيئة محلفين منذ الـ15 من أبريل (نيسان) الماضي بتهمة تزوير 34 مستنداً محاسبياً، إذ يواجه خطر صدور إدانة جنائية في حقه، كما يواجه نظرياً عقوبة السجن، ما من شأنه أن يهدد حملته.
"عارياً على السرير"
وتطرقت دانييلز بالتفصيل إلى المحادثة التي دارت بينهما في جناح الفندق، مشيرة إلى "غرفة في الفندق كانت مساحتها ثلاثة أضعاف حجم شقتي"، إذ وجدت ترمب "يرتدي ملابس نوم من الحرير أو الساتان" قالت إنها سخرت منها. وأضافت أنه أبدى اهتمامه بها أثناء المحادثة، كما أخبرها أنه "لا ينام في الغرفة ذاتها" مع زوجته ميلانيا.
بعد ذلك، تحدثت عن اللحظة التي قالت إنها خرجت فيها من الحمام لتجد ترمب عارياً على السرير. وأكدت أنها لم تشعر بالتهديد، لكن نية رجل الأعمال "كانت واضحة تماماً" و"كان هناك خلل في ميزان القوى".
وأضافت "انتهى بي الأمر بممارسة الجنس معه"، مشبهة الوضع بـ"فقدان الوعي"، وأردفت "شعرت بالخجل لأنني لم أوقفه، ولم أقل لا، أخبرت عدداً قليلاً جداً من الناس".
تزوير مستندات محاسبية
وكانت هذه اللحظة الفريدة من المحاكمة ضرورية في نظر الادعاء لأن الممثلة تلقت بعد 10 أعوام من الأحداث التي روتها، مبلغ 130 ألف دولار من المحامي السابق لترمب مايكل كوهين لتلزم الصمت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحُول المبلغ الذي دفع في بادئ الأمر من الأموال الخاصة لكوهين، بواسطة شركة وهمية. وبحسب الادعاء، سددت مجموعة ترمب القابضة (Trump Organization) الأموال للمحامي في عام 2017 على أنها "أتعاب قضائية"، الأمر الذي شكل محور الملاحقات بتهمة تزوير مستندات محاسبية.
وأدلت دانييلز بشهادتها في جو من التوتر، وقد طلب الدفاع من دون جدوى إلغاء المحاكمة برمتها، باعتبار أن فحواها تقع خارج إطار المحكمة وتنطوي على "ضرر كبير" للمرشح الجمهوري للبيت الأبيض.
"كشف الكثير"
وبعد الجلسة قال ترمب في تصريح لصحافيين "كان اليوم مهماً وكشف الكثير"، مشدداً على أن "الملف بصدد الانهيار".
لكنه لم يدل بأي تعليق في شأن ستورمي دانييلز بعد أن حذره القاضي خوان ميرشان من أنه سيحبسه في حال واصل توجيه انتقادات علنية للشهود.
وفي أجواء الاستجواب المتوترة، بدا القاضي ميرشان منزعجاً من بعض أسئلة المدعية العامة، في حين طلبت سوزان نيتشلز محامية ترمب، عدم ذكر العلاقة الجنسية، قائلة "هذا أمر ضار للغاية".
شخصية فاسدة
في استجوابها، سعت محامية ترمب إلى تصوير دانييلز على أنها شخصية فاسدة ذات مصلحة في إدانة الرئيس السابق.
وذكرت بأن الشاهدة خسرت دعوى تشهير ضد ترمب وما زال يتعين عليها أن تسدد له مئات آلاف الدولارات لتغطية أتعاب المحاماة.
وردت ستورمي دانييلز بـ"نعم" عندما سألتها المحامية ما إذا كانت تكره ترمب. وقالت إنها تأمل أن يتم إيداعه السجن في حال إدانته.
وارتفعت النبرة أكثر عندما اتهمتها المحامية بأنها سعت إلى ابتزاز الرئيس السابق.
وعلى رغم صعوبة التنبؤ بعواقب الإدانة المحتملة على حملته، فإن تبرئة دونالد ترمب ستشكل انتصاراً له خصوصاً أن هذه المحاكمة في نيويورك قد تكون الوحيدة التي سيصدر الحكم فيها قبل انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية، من بين القضايا الأربع التي تستهدف ترمب.
