ملخص
قالت وزارة التجارة في واشنطن إنها تستهدف أيضاً من يسعون إلى الحصول على منتجات أميركية لتعزيز قدرات الصين في مجال التكنولوجيا.
أعلن الجيش الصيني اليوم الجمعة إبعاده مدمرة أميركية دخلت المياه الإقليمية لجزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي، وذلك بعد ساعات من إضافة واشنطن كيانات صينية إلى لائحتها السوداء التجارية.
وقالت القيادة الجنوبية للجيش الصيني في بيان اليوم الجمعة إن الجيش راقب من كثب و"أبعد" المدمرة الأميركية "هالسي" التي دخلت المياه الإقليمية لجزر باراسيل في بحر الصين الجنوبي في العاشر من مايو (أيار) الجاري.
ولم يرد الأسطول السابع للبحرية الأميركية بعد على طلب للتعليق، وفقاً لوكالة "رويترز".
بدورها، أضافت الولايات المتحدة أمس الخميس 37 كياناً صينياً إلى لائحتها السوداء التجارية بينها شركات مرتبطة بمنطاد صيني يشتبه في أنه لأغراض التجسس حلق فوق الأراضي الأميركية مطلع عام 2023، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت وزارة التجارة الأميركية إنها تستهدف أيضاً من يسعون إلى الحصول على منتجات أميركية لتعزيز قدرات الصين في مجال التكنولوجيا.
وأشارت في بيان إلى أن "هذه النشاطات لها تطبيقات عسكرية كبيرة وتشكل تهديداً كبيراً للأمن القومي الأميركي".
ولا يمكن للشركات المضافة إلى "لائحة الكيانات" الحصول على العناصر والتكنولوجيا الأميركية من دون إذن حكومي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت وزارة التجارة أن بعض الكيانات المستهدفة مرتبطة أيضاً بتقدم البرامج النووية الصينية، أو "متورطة في شحن مواد خاضعة للرقابة إلى موسكو" بعد اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية عام 2022.
وقال نائب وزارة التجارة المكلف الصناعة والأمن، آلان إستيفيز، في البيان "يجب أن نبقى يقظين في جهودنا لمنع كيانات مماثلة من الوصول إلى تقنيات أميركية يمكن استخدامها بطرق تضر بأمننا القومي".
وفي فبراير (شباط) 2023 أضافت وزارة التجارة ستة كيانات صينية إلى لائحة القيود التجارية بعد حادثة المنطاد.
وفي تعليق على الخطوة الأميركية، أكدت الصين أنها "كثيراً ما عارضت بشدة" اللائحة الأميركية السوداء واستخدامها لـ"كبح وقمع" الشركات الصينية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان خلال مؤتمر صحافي، إنه يحق لموسكو وبكين إقامة علاقات اقتصادية وتبادلات تجارية طبيعية من دون تدخل أو قيود.
واعتبر أن الولايات المتحدة "قمعت الشركات الصينية مدة طويلة بناءً على تهديدات مزعومة للأمن القومي، إلا أنه لم يكن في مقدورها على الإطلاق تقديم أدلة مزعومة" على ذلك.
وعبر هذا المنطاد الولايات المتحدة من الغرب إلى الشرق، من ألاسكا إلى كارولاينا الجنوبية، من نهاية يناير (كانون الثاني) إلى بداية فبراير 2023، وحلق فوق منشآت عسكرية استراتيجية.
وأسقط المنطاد في الرابع من فبراير 2023 فوق المحيط الأطلسي وانتشل الجيش الأميركي حطامه وعمل على درس محتوياته.
وأدت الواقعة إلى فتور في العلاقات بين بكين وواشنطن. وألغى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن رحلة كان مخططاً لها منذ فترة طويلة إلى الصين.
وأكدت واشنطن أن المنطاد كان لأغراض التجسس، وهو ما نفته بكين، مدعية أنه انحرف عن غير قصد في المجال الجوي الأميركي.
