Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نعمت شفيق "لا تصبر على الحمقى"

وزير الثقافة اللبناني لا يترك هوامش لمن لا يلبي شروط الدخول في معركة الممانعة الكونية

نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

ملخص

في سجل نعمت شفيق عشرات شهادات الدكتوراه الفخرية من أعرق الجامعات في العالم، ومنحت الدكتوراه الفخرية في بيروت عام 2017 لأنها مسلمة ومن أصل عربي، على رغم أن دينها ومصريتها لم يلعبا دوراً في فوزها برئاسة "جامعة كولومبيا"، بل سجل إنجازاتها العالمي.

مرّ الخبر من دون ما يستحقه من تعليق، فوزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى يطالب "الجامعة الأميركية" في بيروت بسحب دكتوراه فخرية منحتها لنعمت شفيق رئيسة "جامعة كولومبيا"، إحدى أعرق جامعات العالم.

العودة إلى أرشيف الصحف تبين عناوين كثيرة بطلها المرتضى وهو يمنع ويزيل، والعام الماضي أزال الوزير المرتضى شارة "الدرع الزرقاء" التي تعتمدها الدول لحماية الممتلكات الثقافية خلال النزاع المسلح عند مدخل قلعة بعلبك الشهيرة، والسبب أن "الفظائع في غزة أثبتت أن مثل هذه الدروع لا تحمي شيئاً".

كذلك أمر سابقاً بحظر فيلم "باربي"، لكن انضمامه إلى حملة مجموعة صغيرة طالبت بسحب دكتوراه فخرية لنعمت شفيق تشير إلى مدى الضرر الذي تحدثه "ثقافة الممانعة"، ومحاولتها تقويض الفكرة اللبنانية القائمة على مرتكز الحريات، فمع إمساك "حزب الله" بالقرار اللبناني السياسي والعسكري تغير معنى كلمة "ثقافة".

هناك اندفاع غوغائي نحو ترصد واصطياد كل ثقافة غير ممانعة في مقابل ضحالة إنتاج أعمال ثقافية تستحق التقدير، فالوزير المرتضى لا يترك هوامش لمن لا يلبي شروط الدخول في معركة الممانعة الكونية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عام 2022 حاول الأميركي من أصل لبناني هادي مطر قتل سلمان رشدي المهدور دمه من قبل المرشد الإيراني السابق روح الله الخميني، مما أدى إلى فقدانه إحدى عينيه وشبه شلل في إحدى يديه، ولم يفوت الوزير المدجج بالعنف الثقافي سانحة كهذه فنشر على وسائل التواصل بما فاضت به قريحته، "ليعرف من يجب أن يعرف...".

في سجل نعمت شفيق، المعروفة بلقب "مينوش"، عشرات شهادات الدكتوراه الفخرية من أعرق الجامعات في العالم، ومنحت الدكتوراه الفخرية في بيروت عام 2017 لأنها مسلمة ومن أصل عربي، على رغم أن دينها ومصريتها لم يلعبا دوراً في فوزها برئاسة "جامعة كولومبيا"، بل سجل الإنجازات في مؤسسات عالمية وحده خولها أن تكون أول امرأة تتبوأ هذا المنصب الأكاديمي الرفيع في جامعة يعود تأسيسها لعام 1754، لكنها عام 2024 أضحت "عار الأمة"، ونصرة لغزة كان يجب أن تستقيل من "جامعة كولومبيا" وتستجيب لنداء الحوثيين في اليمن الذين فتحوا أبواب "جامعة صنعاء" أمام الطلاب والأساتذة الأميركيين المنددين بإسرائيل.

عام 2019 استضافتها "الجامعة الأميركية" في القاهرة، وكشفت شفيق عن أن عائلتها هاجرت من مصر بسبب سياسة التأميم التي انتهجها الرئيس جمال عبدالناصر، وأقرت بأن عائلتها واجهت حملات التمييز العنصري في أميركا، "لكن سُمح لنا أيضاً بالمضي قدماً والاستفادة من الفرص المتاحة"، فما بال الحائزة لقب "بارونة" من الملكة الراحلة إليزابيث الثانية لا تدرس جدياً الفرصة المتاحة لها من الحوثيين لتبييض صفحتها؟

المديرة السابقة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد وصفت شفيق بأنها "مزيج دقيق من الشرق والغرب، فهي مصرية مثلما هي أوروبية بريطانية ومثلما هي أميركية، وهي تدعم الآخرين وبخاصة النساء عندما يستحقون الدعم، كما أنها لا تصبر على تصرفات الحمقى"، فاللهم ألهم "مينوش" نعمة الصبر على وزير الثقافة اللبناني.

اقرأ المزيد

المزيد من تحلیل