Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئيس الصيني في موسكو اليوم لتكريس شراكة استراتيجية

روسيا تتخذ تدابير لتأمين "احتفالات النصر" من بينها فرض قيود على الإنترنت

بوتين إلى جانب شي جينبينغ خلال الصورة التذكارية للمشاركين في قمة دول البريكس بمدينة كازان الروسية، في 24 أكتوبر 2024 (أ ف ب)

ملخص

دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ قبيل وصوله إلى روسيا من جانبه إلى رفض أية محاولة لزعزعة أو تقويض الصداقة والثقة المتبادلة بين بكين وموسكو، وفق ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مقال له نشر اليوم في صحيفة روسية.

يصل الرئيس الصيني شي جينبينغ اليوم الأربعاء إلى موسكو في زيارة تستمر حتى السبت المقبل لحضور احتفالات الذكرى الـ80 لانتصار الحلفاء على ألمانيا النازية، إلى جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي من المقرر أن يناقش معه غداً الخميس الحرب في أوكرانيا والعلاقات مع واشنطن.
وتأتي هذه الزيارة التي توضح الشراكة بين روسيا والصين في مواجهة الغرب، خلال وقت يبدو فيه أن الجهود الأخيرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا وصلت إلى طريق مسدود، وفي خضم مواجهة تجارية بين بكين وواشنطن.
إذ رفض زعيم الكرملين هدنة لمدة 30 يوماً اقترحتها كييف، وأعلن بدلاً من ذلك وقف إطلاق النار من جانب واحد بين الخميس والسبت المقبلين، وهو ما عارضته أوكرانيا.

قيود على الإنترنت

و أكد الكرملين الأربعاء أنه اتخذ "كل التدابير الضرورية" لضمان الأمن خلال احتفالات التاسع من مايو، بما في ذلك فرض قيود على الانترنت في موسكو إثر التهديدات الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمام الصحافيين "اتخذت أجهزة استخباراتنا وجيشنا كل التدابير اللازمة لضمان سير الاحتفال بالنصر الكبير في أجواء هادئة ومستقرة وسلمية"، مضيفاً أن فرض قيود على تشغيل الإنترنت عبر الهاتف المحمول ضرورية نظراً للبيئة الإقليمية "الخطيرة في الجوار"، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا.

القضايا الأكثر أهمية

وقال مستشار الرئاسة يوري أوشاكوف خلال مؤتمر صحافي "ستُناقش خلال هذا اللقاء الثنائي القضايا الأكثر أهمية، أي الملف الأوكراني والعلاقات الروسية الأميركية". وأضاف أن الرئيسين سيصدران بيانين مشتركين، أحدهما حول علاقاتهما الثنائية والآخر حول "الاستقرار الاستراتيجي العالمي"، قبل التحدث إلى الصحافة.
وسيكون شي جينبينغ من بين 29 من قادة العالم الذين سيحضرون العرض العسكري الكبير داخل الساحة الحمراء الجمعة المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 للنصر على ألمانيا النازية.
ومن المتوقع أن يشارك في العرض العسكري أيضاً جنود من الصين على رغم تحذيرات أوكرانيا التي قالت إنها تعد أية مشاركة أجنبية بمثابة "دعم للدولة المعتدية" روسيا.

تقارب وشراكة

وتسارعت وتيرة التقارب بين روسيا والصين منذ بدء الهجوم الروسي داخل أوكرانيا عام 2022.
وفي وثائقي عرضه التلفزيون الروسي الأحد الماضي بمناسبة مرور 25 عاماً على وصوله إلى الحكم، تناول بوتين الطابع "الاستراتيجي" للشراكة مع بكين، مؤكداً "مصالحنا القومية تتقاطع".
ودعا شي جينبينغ من جانبه إلى رفض أية محاولة لزعزعة أو تقويض الصداقة والثقة المتبادلة" بين البلدين، وفق ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مقال للرئيس الصيني نشر اليوم في صحيفة روسية.
وقال إنه "بفضل العزيمة والصلابة التي تميز التعاون الاستراتيجي بين الصين وروسيا، ينبغي لنا أن نعمل معاً على تعزيز نظام عالمي متعدد الأقطاب والمضي قدماً في بناء مجتمع تنعم فيه البشرية بمصير مشترك".
وتؤكد هذه التصريحات العلاقات بين البلدين في مواجهة الغرب والحرب التجارية التي تشنها إدارة دونالد ترمب، لا سيما ضد الصين.
ويشكل انتصار عام 1945 جوهر سردية الكرملين الذي يؤكد أن الحرب ضد أوكرانيا امتداد للنزاع ضد ألمانيا النازية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تنغيص الاحتفالات

وبمناسبة ذكرى انتصار الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، اقترح بوتين إرساء هدنة مع كييف من الثامن إلى الـ10 من مايو (أيار) الحالي، وهو ما عدته كييف بمثابة محاولة لتجنب شن هجمات أوكرانية تنغص الاحتفالات.
ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقف إطلاق النار ووصفه بأنه "محاولة للتلاعب"، محذراً من أن السلطات الروسية "لديها كل الأسباب لكي تقلق" في شأن أمن العرض داخل الساحة الحمراء.
وتقدم الصين نفسها كطرف محايد ووسيط محتمل في النزاع داخل أوكرانيا، ولكنها تظل حليفاً سياسياً واقتصادياً رئيساً لروسيا إلى حد دفع الغرب إلى وصفها بأنها "ميسر حاسم" للهجوم الروسي الذي لم تندد به بكين.
وتتهم السلطات الصينية خصوصاً بمساعدة موسكو في الالتفاف على العقوبات الغربية، عبر السماح لها بالحصول على المكونات التكنولوجية اللازمة لإنتاج الأسلحة للحرب.
واتهم الرئيس الأوكراني الصين خلال أبريل (نيسان) الماضي بـ"تزويد روسيا بالأسلحة" ومساعدتها في إنتاجها، وهي اتهامات تنفيها بكين بشدة.
وانتقد زيلينسكي الصين بسبب "تورطها" في الحرب داخل أوكرانيا حيث يقاتل "مئات" المواطنين الصينيين، بحسب قوله، في صفوف الجيش الروسي.
وفي مواجهة العقوبات الدولية، قامت روسيا منذ عام 2022 بإعادة توجيه صادراتها من النفط والمواد الأولية إلى آسيا، وبخاصة إلى السوق الصينية.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير