ملخص
تعرض كريستال بالاس لانتكاسة مفاجئة في سعيه للمشاركة بالدوري الأوروبي بعد إلغاء هبوط نادي ليون الفرنسي، مما يعقد موقفه بسبب تضارب الملكية. ويترقب النادي قرار "يويفا" النهائي وسط احتمالات باللجوء إلى القضاء.
تلقى نادي كريستال بالاس الإنجليزي ضربة جديدة في آماله بالمشاركة ضمن بطولة الدوري الأوروبي خلال الموسم المقبل، وذلك بعدما أُلغي قرار هبوط نادي ليون من الدوري الفرنسي الدرجة الأولى (ليغ 1) عقب الاستئناف.
وكان بالاس ضمن مقعداً في الدوري الأوروبي من خلال فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي، لكنه يواجه خطر الاستبعاد من البطولة بسبب امتلاك الشريك المنسحب من الملكية جون تيكستور لحصة الغالبية في نادي ليون.
وتنص قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على حظر امتلاك فرد أو كيان قانوني لسيطرة أو تأثير في أكثر من ناد يشارك في نفس المسابقة.
ويمتلك تيكستور 77 في المئة من أسهم نادي ليون الفرنسي، وكان باع أخيراً حصته البالغة 42.9 في المئة في كريستال بالاس لمالك نادي نيويورك جيتس، وودي جونسون، في صفقة يعتقد أن قيمتها تقترب من 190 مليون جنيه استرليني (258.64 مليون دولار)، في محاولة لإثبات أنه لم يعد يملك "تأثيراً حاسماً" على النادي الإنجليزي.
وكان نادي النسور حصل على ما يبدو أنه فرصة للنجاة، عندما قرر المنظم المالي لكرة القدم الفرنسية هبوط ليون إلى دوري الدرجة الثانية (ليغ 2) بسبب صعوبات مالية، وبما أن ليون أنهى موسمه في مركز أعلى من كريستال بالاس ضمن دوري بلاده، فقد كان له الأسبقية في المشاركة الأوروبية، لكن هذا لم يعد صحيحاً بعد قرار الهبوط.
إلا أن هذا القرار أُلغي الآن بعد الاستئناف، إذ أعيد ليون إلى دوري الدرجة الأولى، وفرض الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إطاراً تنظيمياً لرواتب اللاعبين ورسوم الانتقالات في موازنة النادي المقترحة لموسم (2025-2026) في الدوري الفرنسي.
وجاء في بيان صادر عن نادي ليون "يرحب نادي أولمبيك ليون بقرار المديرية الوطنية للرقابة الإدارية الصادر اليوم، والذي يعيدنا إلى دوري الدرجة الأولى الفرنسي، ويعرب عن امتنانه للجنة الاستئناف على اعترافها بطموح الإدارة الجديدة للنادي في تحقيق إدارة احترافية لشؤونه مستقبلاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"ويشكر الإدارة الجديدة، المدعومة بالتزام وتفاني المساهمين والمقرضين، كل من قدم الدعم للنادي من داخله وخارجه، بمن فيهم الجماهير والموظفون واللاعبون والشركاء والمسؤولون المنتخبون".
و"يعد قرار اليوم خطوة أولى نحو استعادة الثقة في أولمبيك ليون، ونعيد الآن تركيزنا نحو تحقيق النجاح على أرض الملعب، استعداداً للموسم المقبل".
وإضافة إلى بيعه لحصته في كريستال بالاس، تنحى جون تيكستور أيضاً عن منصبه كرئيس وعضو في مجلس إدارة نادي ليون، غير أن هاتين الخطوتين جاءتا بعد الموعد النهائي خلال الأول من مارس (آذار) الماضي، وهو الموعد الذي يتعين على الأندية الالتزام به لتتوافق مع قواعد (يويفا) الخاصة بملكية الأندية المتعددة.
وعُينت سيدة الأعمال البارزة في كرة القدم النسائية ومالكة فريق السيدات "أولمبيك ليون ليونيز" ميشيل كانغ رئيسة لنادي ليون خلفاً لتيكستور.
وبات مقعد كريستال بالاس في الدوري الأوروبي معلقاً، إذ كان الاتحاد الأوروبي بانتظار نتيجة استئناف ليون على قرار هبوطه قبل اتخاذ قرار نهائي في شأن وضع النادي الإنجليزي.
وفي حال أصدر (يويفا) قراراً ضد مصلحة بالاس، فقد يُنزل إلى دوري المؤتمر الأوروبي، ليأخذ نوتينغهام فورست مكانه في بطولة الدوري الأوروبي.
ومن المرجح بشدة أن يقدم نادي كريستال بالاس على رفع دعوى قانونية للطعن في أي قرار قد يبعده من المشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، مما يعني أن هذه المسألة لا تزال بعيدة من الحسم النهائي.
© The Independent