Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس": نتنياهو لا يريد التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" لتضييق الفجوات ومقتل 3 جنود إسرائيليين في شمال القطاع

فلسطينيون ينتظرون الحصول على طعام في مدينة غزة (أ ب)

ملخص

حمَّل رئيس "تحالف الديمقراطيين" يائير غولان، نتنياهو، المسؤولية عن مقتل الجنود، مشيراً إلى أنهم "ضحايا حرب سياسية لا نهاية لها". وأضاف "مرة أخرى، يبيع الجنود ويترك دماءهم تُهدر، فقط ليبقى يوماً إضافياً على الكرسي".

دخلت المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أسبوعها الثاني من دون تحقيق تقدم في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى تضييق الفجوات بين "حماس" وإسرائيل التي قال الدفاع المدني إن ضرباتها على القطاع المحاصر خلفت أكثر من 20 قتيلاً.

وتواجه المفاوضات غير المباشرة التي تجري في الدوحة حال جمود منذ أواخر الأسبوع الماضي مع تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة التوصل لهدنة مدتها 60 يوماً يتخللها الإفراج عن رهائن.

وقال مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الإثنين إن الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" من أجل "تضييق الفجوات المتبقية" بين وفدي التفاوض.

في الوقت ذاته اتهمت حركة "حماس" أمس الإثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمد "إفشال" جهود الوسطاء في ظل عدم رغبته بالتوصل إلى "أي اتفاق" لوقف اطلاق النار في غزة.

وقالت في بيان إن "نتنياهو يتفنن في إفشال جولات التفاوض، الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصل إلى أي اتفاق".

في المقابل اتهم مسؤول إسرائيلي الحركة برفض "تقديم تنازلات" وبشن "حرب نفسية تهدف إلى تقويض المفاوضات".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعرب عن أمله في التوصل إلى "تسوية" خلال الأسبوع الجاري في شأن الحرب المتواصلة منذ أكثر من 21 شهراً بين إسرائيل وحركة "حماس". وقال مساء الأحد "نحن نجري محادثات ونأمل أن نصل إلى تسوية خلال الأسبوع المقبل".

"المدينة الإنسانية"

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطاً متزايدة لإنهاء الحرب في ظل تزايد الخسائر البشرية للجيش والاستياء الشعبي من عدم حل ملف الرهائن على وجه الخصوص.

كذلك يواجه انتقادات لاذعة في شأن مشروع ما يعرف بـ"المدينة الإنسانية"، والقائم على إقامة منطقة مغلقة في جنوب غزة ونقل سكان من القطاع إليها.

ووصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المنشأة المقترحة بأنها "معسكر اعتقال"، بينما أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة عن "صدمة" من الطرح.

وتشير تقارير صحافية إلى وجود تحفظات كبيرة على هذا المشروع حتى من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المشروع نوقش في اجتماع أمني عقد في مكتب رئيس الوزراء الأحد عشية مثول نتنياهو أمام القضاء في جلسة جديدة من محاكمته الطويلة بتهم الفساد.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت المشروع بأنه "معسكر اعتقال". ونقلت صحيفة الغارديان عن أولمرت قوله في وقت متأخر من مساء الأحد "إذا تم ترحيلهم (الفلسطينيين) إلى المدينة الإنسانية الجديدة، فيمكنك القول إن هذا جزء من (عملية) تطهير عرقي".

 

مقتل 3 جنود في غزة

في غضون ذلك أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 22 شخصاً في الأقل أمس الإثنين في ضربات إسرائيلية. أما الجيش الإسرائيلي فقال إن قواته دمرت "مباني وبنى تحتية" تستخدمها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في الشجاعية والزيتون في مدينة غزة.

وقالت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن مقاتليها استهدفوا "ناقلة جند" في شمال مدينة خان يونس في جنوب القطاع. وسبق ذلك نشر "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" لمشاهد من استهداف "موقع قيادة وسيطرة" للجيش الإسرائيلي شرق الشجاعية في مدينة غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أن ثلاثة عسكريين تراوح أعمارهم ما بين 19 و20 و21 سنة، "سقطوا أثناء القتال في شمال قطاع غزة" وتوفوا في المستشفى أمس الإثنين. كما أصيب جندي آخر من الكتيبة نفسها بجروح بالغة.

وأعلن نتنياهو أن مساء الإثنين، مساء صعب، وذلك بعد مقتل 3 جنود إسرائيليين في غزة، في حين حمل رئيس "تحالف الديمقراطيين" يائير غولان نتنياهو المسؤولية عن مقتل الجنود، مشيراً إلى أنهم "ضحايا حرب سياسية لا نهاية لها". وأضاف "مرة أخرى، يبيع الجنود ويترك دماءهم تُهدر فقط ليبقى يوماً إضافياً على الكرسي".

سياسياً، يشارك وزيرا الخارجية الإسرائيلي والفلسطينية في اجتماع بين الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة الواقعة إلى جنوبه في بروكسل، في أول حضور مشترك في لقاء على هذا المستوى منذ اندلاع الحرب في غزة.

لكن السلطة الفلسطينية نفت أن يكون جدول الأعمال يتضمن لقاءً بين الوزيرة الفلسطينية فارسين أغابكيان شاهين ونظيرها الإسرائيلي جدعون ساعر.

 

مساعدات غزة

قال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أمس الإثنين إن تدفق المساعدات إلى قطاع غزة لم يشهد أي زيادة، على رغم الاتفاق الذي أُبرم الأسبوع الماضي بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، وكان من المفترض أن يسهم في تحسين الوضع الإنساني في القطاع.

وأضاف عبدالعاطي للصحافيين قبيل اجتماع بين مسؤولين كبار من الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي في بروكسل "لم يتغير شيء (على الأرض)".

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس الخميس إن التكتل توصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة من خلال زيادة عدد شاحنات المساعدات وفتح معابر وطرق لإدخال الإمدادات.

وعندما سُئل عن الخطوات التي اتخذتها إسرائيل أشار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إلى وجود تفاهم مع الاتحاد الأوروبي، لكنه لم يقدم تفاصيل عن كيفية تنفيذ هذا التفاهم.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي للصحافيين رداً على سؤال عما إذا كان هناك تحسن بعد الاتفاق إن الوضع في غزة لا يزال "كارثياً". وأضاف "هناك كارثة حقيقية تحدث في غزة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن إسرائيل سمحت قبل أيام بدخول 40 إلى 50 شاحنة من الأردن، لكنه وصف ذلك بأنه "أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب" لسكان القطاع المحاصر.

من جهتها قالت كالاس قبيل الاجتماع إن هناك مؤشرات على إحراز تقدم بشأن المساعدات المقدمة إلى غزة لكنها أشارت إلى عدم وجود تحسن كاف على الأرض.

ويواجه سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أزمة حادة في الأمن الغذائي نتيجة الحصار والعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة. وأشار تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضي إلى أن نحو نصف مليون شخص في القطاع مهددون بالمجاعة بحلول نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار