Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أوبك": الاقتصاد العالمي قد يتحسن في النصف الثاني من العام

النفط يتراجع بعد مهلة أميركية لمدة 50 يوماً لروسيا

انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" 12 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 69.09 دولار للبرميل (أ ف ب)

ملخص

قال محللون لدى "آي إن جي" في مذكرة اليوم الثلاثاء إنه إذا مضى ترمب ونفذ العقوبات التي لوح بها، "فسيغير ذلك توقعات سوق النفط بصورة جذرية"

قالت منظمة "أوبك" إن الاقتصاد العالمي قد يحقق أداء أفضل من المتوقع في النصف الثاني من العام على رغم النزاعات التجارية، وإن استهلاك مصافي النفط الخام سيظل مرتفعاً لمواكبة الارتفاع في حركة السفر خلال الصيف، مما يسهم في دعم توقعات الطلب.

وفي تقريرها الشهري الصادر اليوم الثلاثاء، أبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط من دون تغيير في عامي 2025 و2026 بعد خفضها في أبريل (نيسان) الماضي، وعزت ذلك إلى توقعات اقتصادية قوية.

وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد العالمي سيحافظ على نمو مستقر، مع توقعات بنمو قدره 2.9 في المئة لعام 2025 و3.1 في المئة لعام 2026، مدعوماً بأداء قوي في الهند والصين والبرازيل.

وفي المقابل يتوقع أن ينمو إنتاج الدول غير المشاركة في تحالف "أوبك بلس" بمقدار 0.8 مليون برميل يومياً في 2025، بقيادة الولايات المتحدة والبرازيل وكندا والأرجنتين، ويتوقع أن ينمو هذا المعروض بمقدار 0.7 مليون برميل يومياً إضافية في عام 2026.

وفي المقابل سجل إنتاج النفط الخام من دول تحالف "أوبك بلس" زيادة قدرها 349 ألف برميل يومياً في يونيو (حزيران) الماضي، ليصل إلى نحو 41.56 مليون برميل يومياً.

النفط يتراجع

في غضون ذلك تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعدما هدأت مهلة 50 يوماً التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لروسيا لإنهاء الحرب على أوكرانيا، وتجنب فرض عقوبات عليها من مخاوف السوق في شأن الإمدادات خلال الفترة المقبلة.

وانخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" 12 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 69.09 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 16 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 66.82 دولار، وسجلت عقود الخامين انخفاضاً بأكثر من دولار عند التسوية في الجلسة السابقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت كبيرة محللي السوق لدى "فيليب نوفا" بريانكا ساشديفا "موقف ترمب الأكثر اعتدالاً في شأن العقوبات على النفط الروسي هدأ المخاوف في شأن أزمة في الإمدادات، في وقت تستمر فيه خطته للرسوم الجمركية في تأجيج الضغوط الاقتصادية".

وكانت أسعار النفط ارتفعت عقب الأنباء عن العقوبات المحتملة، لكن المكاسب تبددت لاحقاً، إذ أثارت مهلة 50 يوماً آمالاً في تجنب العقوبات، وركز المتعاملون على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض بالفعل رسوماً جمركية باهظة على الدول التي تواصل التجارة مع روسيا.

وقال محللون لدى "آي إن جي" في مذكرة اليوم الثلاثاء إنه إذا مضى ترمب ونفذ العقوبات التي لوح بها، "فسيغير ذلك توقعات سوق النفط بصورة جذرية".

فوائد شراء النفط الخام الروسي

وأضافوا في المذكرة "الصين والهند وتركيا هي أكبر مشتري النفط الخام الروسي، وسيتعين على هذه الدول الموازنة بين فوائد شراء النفط الخام الروسي بأسعار مخفضة وعائدات صادراتها للولايات المتحدة".

وأعلن ترمب أمس الإثنين أنه سيزود أوكرانيا بأسلحة جديدة، وهدد السبت الماضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المئة على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتباراً من الأول من أغسطس (آب) المقبل، على غرار تحذيرات مماثلة لدول أخرى.

وقد تؤدي الرسوم الجمركية إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، مما قد يقلص الطلب العالمي على الوقود ويؤدي إلى انخفاض أسعار النفط.

وأظهرت بيانات اليوم الثلاثاء تباطؤ الاقتصاد الصيني في الربع الثاني من العام، وتتأهب الأسواق إلى أن يكون النصف الثاني من العام أضعف وسط فقدان الصادرات لزخمها واستمرار انخفاض الأسعار وتراجع ثقة المستهلكين.

من ناحية أخرى، نقل تقرير إعلامي روسي عن الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" هيثم الغيص قوله إن المنظمة تتوقع طلباً "قوياً جداً" على النفط في الربع الثالث من العام، وأن تحافظ السوق على توازنها على الأجل القريب.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز