Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ألمانيا ترفض التدخل "قضائيا" في أنشطة المسيرات الأميركية

المحكمة الدستورية ردت دعوى رفعها يمنيان تطالب بحماية حقوق الأجانب بعد مقتل اثنين من أقاربهما بغارات شنتها واشنطن

تحتفظ واشنطن بقاعدة عسكرية في رامشتاين منذ عام 1948(أ ف ب)

ملخص

رفض حكم المحكمة الدستورية شكاوى رجلين يعيشان في اليمن فقدا اثنين من أقاربهما أحدهما إمام كان يدلي بخطب مناهضة لتنظيم "القاعدة" والآخر مسؤول أمني بغارة أميركية بطائرات مسيّرة عام 2012، ويقول الرجلان إنهما يعيشان منذ ذلك الحين وسط خوف على حياتهما، وإن ألمانيا تتشارك المسؤولية عن مقتل قريبيهما لأن عمليات الطائرات المسيّرة كانت مدعومة من "رامشتاين".

قضت أعلى محكمة في ألمانيا اليوم الثلاثاء بأن برلين ليست مطالبة بالتدخل في أنشطة الطائرات المسيّرة الأميركية في "قاعدة رامشتاين" الجوية بجنوب غربي البلاد، لدى رفضها دعوى رفعها مواطنان يمنيان فقدا اثنين من أفراد عائلتهما بضربة جوية.

وردّ حكم المحكمة الدستورية شكاوى رجلين يعيشان في اليمن فقدا اثنين من أقاربهما أحدهما إمام كان يدلي بخطب مناهضة لتنظيم "القاعدة" والآخر مسؤول أمني بغارة أميركية بطائرات مسيّرة عام 2012.

ويقول الرجلان إنهما يعيشان منذ ذلك الحين وسط خوف على حياتهما، وإن ألمانيا تتشارك المسؤولية عن مقتل قريبيهما لأن عمليات الطائرات المسيّرة كانت مدعومة من "رامشتاين".

وكانت القضية تنظر في ما إذا كانت ألمانيا تتحمل مسؤولية لضمان عدم انتهاك محطة إعادة بث الإشارات في "رامشتاين" التي ترسل بيانات الأقمار الاصطناعية إلى المسيّرات للقانون الدولي.

وقضت المحكمة بأنه وإن كانت من واجبات ألمانيا العامة حماية حقوق الإنسان الأساسية حتى للأجانب في الخارج، فإن الظروف التي تستدعي هذا الواجب لم تتوافر.

وقالت المحكمة إن برلين كانت تتصرف ضمن نطاق السياسة الخارجية والأمنية عندما قبلت تفسير الولايات المتحدة لما هو مسموح به بموجب القانون الدولي.

وكتب أحد القضاة في الحكم "لا يمكن إثبات أن الولايات المتحدة تطبق معايير غير مقبولة للتمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين المحميين في النزاع في اليمن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأصدر اليمنيان اللذان أقاما الدعوى أحمد وخالد بن علي جابر بياناً انتقدا فيه الحكم ووصفاه بأنه "خطر ومثير للصدمة"، قائلين إنه يبث رسالة بأن الدول التي تدعم برنامج الطائرات المسيّرة الأميركي لا تتحمل مسؤولية مقتل المدنيين.

ورحبت وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان بالحكم لأنه أكد الرأي القانوني للحكومة.

وشدد القضاة على أن "الحكومة الاتحادية تتمتع بسلطة تقديرية واسعة في تقييم مدى توافق تصرفات الدول الأخرى مع القانون الدولي".

ولم يتسنَّ الحصول على تعليق من مكتب الشؤون العامة في "قاعدة رامشتاين" على القضية.

وكانت برلين قالت إن قدرة ألمانيا على المشاركة في التحالفات العسكرية ستتعرض للخطر إذا اضطرت إلى ضمان توافق عمليات تنفذها جيوش أجنبية في الخارج مع فهمها للقانون الدولي لمجرد أن لهذه الجيوش قاعدة على الأراضي الألمانية.

والولايات المتحدة وألمانيا من أعضاء حلف شمال الأطلسي، وتحتفظ واشنطن بقاعدة عسكرية في رامشتاين منذ عام 1948.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات