Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القطاع المصرفي العالمي يهتز مع تصاعد المخاوف من أزمة ائتمان جديدة

تراجع حاد في أسهم البنوك الأوروبية والبريطانية وخسائر سوقية تتجاوز 43.6 مليار دولار

تراجعت أسهم البنوك الأميركية بعد إعلان بنك "زيونز بان كوبوريشين" شطب 50 مليون دولار من قروض متعثرة (اندبندنت عربية)

ملخص

توجه المستثمرون إلى الأصول الآمنة، فارتفعت أسعار الذهب إلى 4378 دولاراً للأونصة، مسجلاً مكاسب أسبوعية تقارب 8.5 في المئة، وهو أكبر ارتفاع منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.

تراجعت الأسواق الأوروبية والآسيوية أمس الجمعة، بينما ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، بعدما كشف بنكان إقليميان في الولايات المتحدة عن تعرضهما لمليارات الدولارات من القروض المتعثرة والاحتيال المزعوم.

وفي أوروبا، انخفض مؤشر "FTSE 100" في لندن بنسبة 0.9 في المئة، ومؤشر "داكس" الألماني بنسبة 1.8 في المئة، ومؤشر "فوتشب ميب" الإيطالي 1.5 في المئة، ومؤشر "إيبكس35" الإسباني 0.3 في المئة، ومؤشر "كاك 40" الفرنسي 0.2 في المئة.

وبصورة أوسع، تم مسح نحو 37.4 مليار يورو (43.6 مليار دولار) من قيمة قطاع البنوك الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة.

تصدر الانخفاض سهم "بانكو ساباديل" الإسباني بنسبة 6.78 في المئة، يليه "دوتشيه بنك" الألماني بانخفاض ستة في المئة.

وفي آسيا، تأثرت الأسواق بخسائر مشابهة، إذ تراجع مؤشر "نيكاي" الياباني بنسبة 1.6 في المئة ومؤشر "هانغ سينغ" في هونغ كونغ اثنين في المئة، أما الأسواق الأميركية، فشهدت تداولات أكثر هدوءاً صباح أمس في "وول ستريت".

ارتفاع الذهب وأزمات البنوك الأميركية الإقليمية

توجه المستثمرون إلى الأصول الآمنة، فارتفعت أسعار الذهب إلى 4378 دولاراً للأونصة، مسجلاً مكاسب أسبوعية تقارب 8.5 في المئة، وهو أكبر ارتفاع منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وتراجعت أسهم البنوك الأميركية أول من أمس الخميس الماضي بعد إعلان بنك "زيونز بان كوبوريشين" شطب 50 مليون دولار من قروض متعثرة، فيما بدأ بنك "ويستيرن ألاينس بان كورب"، ومقره في فينيكس، إجراءات قانونية في شأن قرض سيئ بقيمة 100 مليون دولار.

وانخفض سهم "زيونز بان كوبوريشين" بأكثر من 10 في المئة، وبنك "ويسترن ألاينس بان كورب" بنحو تسعة في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال محلل في "دوتشيه بنك" جيم ريد لصحيفة "الغارديان"، إنه "على رغم أن هذه الحادثة تبدو محدودة في بنكين صغيرين كل منهما أقل من 10 مليارات دولار في القيمة السوقية، فإنها أثارت مقارنات لا مفر منها مع أزمة البنوك الإقليمية بعد انهيار بنك وادي السيليكون في 2023".

وأضاف "هذا أثار تساؤلات أوسع حول جودة الائتمان بعد فترة طويلة من أسعار الفائدة المرتفعة وتوسع الائتمان الخاص".

وكان بنك "سيلكيون فالي" الكائن في كاليفورنيا، الذي يبلغ حجمه 212 مليار دولار ويعد الـ16 بين أكبر البنوك الأميركية، محل اهتمام قطاع التكنولوجيا، انهار بعد محاولته جمع 1.75 مليار دولار لسد خسائر محفظة سنداته، مما تسبب في ذعر العملاء واندلاع عمليات سحب واسعة، ليصبح أكبر إفلاس بنك أميركي منذ الأزمة المالية العالمية.

وأشار ريد إلى مخاوف من تأثير متسلسل، إذ جاءت مشكلات البنكين بعد إفلاس "تريكولور" الشهر الماضي، بينما لا تزال الصناعة المصرفية الإقليمية الأميركية تحت المراقبة بعد إفلاس مورد قطع غيار السيارات "فيرست براندز" في سبتمبر (أيلول) الماضي، الذي كشف عن التزامات تتراوح ما بين 10 و50 مليار دولار مقابل أصول 10 مليارات دولار، نتيجة تمويلات خارج الموازنة عالية الأخطار.

تحذيرات المستثمرين والخبراء

وقال رئيس الأسواق في "إنتراكتيف إنفستور" ريتشارد هانتر، "هناك مؤشرات متزايدة على تجمع سحب العواصف على الأسواق، مع قليل من الراحة أمام جدار القلق المتنامي، والمستثمرون يواجهون الآن مصدر قلق جديداً يتمثل في ممارسات الإقراض والقروض السيئة للبنوك الإقليمية الأميركية، إلى جانب تقييمات الأسهم المرتفعة في قطاع الذكاء الاصطناعي، وإغلاق حكومي غير محسوم، وتدهور العلاقة بين بكين وواشنطن".

وأضاف رئيس أبحاث الأسهم في "هارغريفز لانسداون" ديرين ناثان، "على رغم الآمال المتزايدة في خفض أسعار الفائدة لاحقاً هذا العام، يتجه الانتباه الآن إلى الصحة الأساسية للاقتصاد، إذ أثارت الخسائر الائتمانية المتصاعدة في البنوك الإقليمية الأميركية مزيداً من التساؤلات حول ممارسات الإقراض".

وسجل مؤشر "في أي إكس" الذي يقيس تقلبات الأسواق ارتفاعاً بأكثر من 22 في المئة أول من أمس ليصل إلى أعلى مستوى إغلاق منذ أبريل (نيسان) الماضي.

اقرأ المزيد