بعد تسجيل خمس حالات إصابة بفيروس كورونا لسعوديين قادمين من إيران، رغم وجود قرارات مسبقة بمنع سفر السعوديين إلى إيران، ندد مصدر سعودي مسؤول بما وصفه بـ"سلوك إيران غير المسؤول" بإدخال مواطنين سعوديين إلى أراضيها دون ختم جوازاتهم.
ووصف المصدر، وفق بيانٍ نشرته وزارة الخارجية السعودية، التصرف الإيراني بأنه "تقويض للجهود الدولية لمكافحة فيروس كورونا"، ما يشكل خطراً على العالم بأسره، محملاً إياها المسؤولية المباشرة في تفشي الفيروس وانتشاره.
وطالب البيان إيران بالإفصاح عن هويات المواطنين السعوديين، الذين زاروها بشكل مخالف منذ الأول من فبراير (شباط) الماضي، محملاً السلطات الإيرانية المسؤولية كاملة لكل شخص منهم انتقل إليه المرض خلال تواجده على الأراضي الإيرانية، دون إبلاغ سلطات بلاده بذلك.
كما شدد على أن استمرار النظام الإيراني في تكتمه على هوية المواطنين السعوديين الزائرين إيران سراً، والسماح لهم بزيارتها بطريقة غير شرعية، الأمر الذي يهدد الصحة العامة ليس في السعودية، فحسب بل في العالم بأسره، على حد وصف البيان
وكانت السعودية قد أعلنت في وقت سابق، عن تسجيل خمس حالات إصابة بالفيروس المستجد، كلها كانت قادمة من إيران، عن طريق البحرين والكويت، دون الإفصاح للجهات الأمنية عن نقطة التي قدموا منها.
استثناءات للمفصحين
وحث البيان جميع المواطنين السعوديين الذين زاروا إيران وعادوا خلال الأسابيع الماضية، بالإفصاح عن ذلك فورًا، والتواصل مع وزارة الصحة لإرشادهم إلى الإجراءات الواجب اتخاذها، واعداً إياهم باستثناءات من تطبيق أحكام نظام وثائق السفر، ولائحته التنفيذية في حال بادروا إلى ذلك في مدة أقصاها 48 ساعة من ساعة إصدار هذا البيان.
وأشار إلى أن الدولة حريصة كل الحرص على سلامة أبنائها المواطنين الذين زاروا إيران، بمنحهم هذه الفرصة وعدم اتخاذ أي إجراءات ينص عليها النظام ضدهم، كما أن الدولة حريصة كذلك على سلامة الأهالي وذوي الذين تواجدوا في المناطق الموبوءة، حيث يهدف هذه الإجراءات للحفاظ على سلامتهم وسلامة ذويهم، بحسب ما ذكر البيان.
وشدد المصدر على المواطنين بعدم السفر إلى إيران نهائياً، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ إجراءات نظامية مشددة، بحق أي مواطن يرتكب هذا الفعل بعد الآن.
