حذّرت الحكومة الفرنسية رعاياها من استخدام الكوكايين لحماية أنفسهم من فيروس كورونا.
وجاء في البيان الرسمي الصادر عن وزارة التضامن والصحة "كلا، إن الكوكايين لا يقي من كوفيد-19، بل هو مخدّر يسبّب الإدمان وله نتائج سلبية وخطيرة".
ونُشر التحذير على تويتر يوم الأحد، مرفقاً برابطٍ لصفحة معلومات حول فيروس كورونا على موقع الحكومة.
وهذا واحد من منشورات رسمية كثيرة أصدرتها وزارة الصحة الفرنسية بهدف التصدي للمعلومات الكاذبة.
وتضمّن بيان مشابه صادر عن الوزارة خلال الأيام الأخيرة تحذيراً من أنّ رشّ الكحول أو الكلور على البشرة لا يقتل الفيروسات التي أصبحت داخل الجسم بالفعل.
وتعمل منشورات أخرى على طمأنة المواطنين من أنّ فيروس كورونا لا ينتقل عبر لدغة البعوض وأنّ سائل تعقيم اليدين لا يتسبب بمرض السرطان.
ويبدو أن التحذيرات بشأن الكوكايين جاءت تعقيباً على انتشار سلسلة من الصور الفكاهية، تظهر فيها عناوين صحف معدّلة تقول إن أخطر أنواع المخدّرات "يقتل فيروس كورونا".
وهذه إحدى الخرافات ونظريات المؤامرة التي ظهرت منذ بدء تفشّي الوباء، ويتركّز جزء كبير منها حول منشأ فيروس كورونا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويشدّد عدد من النظريات الشعبية المشابهة - دَحَضَها العلم - أنّ الفيروس نشأ في مختبر من المستوى الرابع في ووهان وإمّا خرج منه عن طريق الخطأ أو أنه يُطَوَّر لاستخدامه كسلاحٍ بيولوجي.
ويلفت الخبراء إلى أنّ الأوبئة والكوارث هي تربة خصبة تقليدياً لهذا النوع من نظريات المؤامرة.
وقال براين هيوستن، الباحث في شؤون الصحة العقلية والتواصل المرتبطة بالكوارث "من السهل جداً نشرها لأن هذه الأحداث وجودية. فهي تقتل".
"وتظهر الأبحاث أنّ أكثر ما يخيفنا هي المخاطر التي لا نستطيع رؤيتها والمخاطر الجديدة وغير المفهومة".
لكنّ بعض المواطنين في فرنسا -التي أكدت وجود أكثر من 1400 إصابة على أراضيها- بدوا غير مبالين، فيما يخاطرون بالتقاط العدوى في سبيل المشاركة بحدثٍ هدفه تسجيل رقم قياسي عالمي.
فبينما منعت الحكومة الفرنسية يوم الأحد التجمعات التي تضمّ أكثر من ألف شخصٍ، قد ترغب وزارة الصحة في أن تحدّث بدورها النصيحة الرسمية في ما يتعلق بتجمعات السنافر، إذ ارتدى قرابة 3550 شخصاً ثياباً زرقاء اللون كما دهنوا وجوههم باللون الأزرق واعتمروا قبّعات بيضاء في منطقة بريتاني في لاندرنو يوم السبت، مسجّلين رقماً قياسياً عالمياً دخل في موسوعة غينيس عن فئة أكبر حشد من السنافر.
وقال أحد المشاركين لوكالة الصحافة الفرنسية "ارتأينا ألّا نقلق وأنّنا باعتبارنا فرنسيون، علينا ألّا نتخلّى عن محاولتنا في كسر الرقم القياسي وها نحن الآن أبطال العالم".
© The Independent