اقتبس سيناتور جمهوري في الولايات المتحدة كلام الديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني وذلك في هجوم غريب على الاشتراكية. وأثار عضو الكونغرس عن ولاية تكساس جون كورنين حالة من الارتباك والتشكيك على تويتر بتغريدة خارجة عن السياق نقلت كلام الحاكم الإيطالي السابق.
وتقول التغريدة التي تعود ليوم الأحد: "كنا أول من أكد أنه كلما زادت الأشكال التي تتخذها الحضارة تعقيداً، كلما زادت ضرورة تقييد الحرية الفردية." وبعد أكثر من 6 ساعات، وبعد أن طُلب منه توضيح التغريدة، قال إنه كان يحذّر "من حكومة مركزية قوية للغاية."
"بما أن ما يسمى بالاشتراكيين الديموقراطيين نسوا أو لم يتعلموا أبداً دروس التاريخ، وكيف أن أيديولوجيتهم لا تتوافق مع الحرية، أعتقد أنه يجب علينا أن نذكّرهم أو نعلمهم،" كما قال في تغريدته.
وأشار مُغرّدون إلى أن كورنين كان يُهاجم الاشتراكية من خلال اقتباسه كلاماً من الفاشي الذي أمر بقتل خصومه السياسيين الاشتراكيين. وقال أحدهم: "لا أستطيع أن أقرر ما إذا كنتَ غبياً جداً لفهم الاقتباس أو أنك مجرد أميركي قبيح."
"إن الدرس المستفاد من التاريخ هو أن موسوليني كان كذاباً هائلاً، وأنه كان يطعن بأشكال الحكومة التقدمية عن طريق التخويف، حتى يتمكن من الترويج لأجندة اليمين المتطرف المبنية على الإلهاء بالقومية لسن أكثر السياسات البغيضة والمناهضة للحرية الممكنة."
وغرّد الكاتب الكندي جيت هير: "عندما تنظر في عدد الاشتراكيين الديموقراطيين الذين تم سجنهم وقتلهم لمعارضتهم موسوليني وهتلر، فإن البذاءة الحقيقية لهذه التغريدة تصبح صارخة."
من جهته، كتب جاريد هولت، وهو مراسل لنشرة "رايت وينغ ووتش": "السناتور الذي اقتبس موسوليني يقول إنه فعل ذلك للتحذير من الاشتراكية، بينما أهمل الإشارة إلى أن موسوليني قتل معارضيه الاشتراكيين." وقام موسوليني، الذي حكم إيطاليا بين عامي 1922 و1943، بتنظيم فرق مسلحة تُعرف باسم "القمصان السوداء" لترويع خصومه السياسيين.
وسيترشح كورنين لولاية رابعة في عام 2020، بينما دعم دونالد ترمب الأسبوع الماضي إعادة انتخابه. وقال ترمب في تغريدة: "قام السناتور جون كورنين بعمل رائع لأهالي تكساس."
© The Independent