تحتفل نساء مصر بيومهن هذا العام تحت مظلة وارفة الظلال، وخيمة الآثار لدرجة لم تكن على بال جموع النسويات، أو على خاطر مؤسسات أممية وجمعيات وطنية تحتفل بنون النسوة، وتكرم التاء المربوطة في مثل هذا الوقت من كل عام.
طبول الاحتفال والحرب
هذا العام، تدق طبول الاحتفالات في خضم طبول حرب كورونا التي كشرت عن أنيابها تكشيراً غير مسبوق في تاريخ الأوبئة الحديثة ومسار الفيروسات العتيدة. وفي كل مرة، تهدد البيت المصري إنفلونزا خنازير أو ساعات حظر أو مخاوف إرهاب أو حتى هلع من كسوف شمس أو هطول أمطار أو هبوب زعابيب وعواصف، تكون المرأة في مقدمة الصفوف مطهرة الأولاد ومعقمة البيت وحامية لهم من أمطار غزيرة، ومسلية لهم في ساعات حظر ومخففة عنهم رعب الإرهاب، وفي هذا العام ضاربة أخماساً في أسداس حول ما ستؤول إليه أمور الأبناء في ظل انتشار الفيروس غير مكتمل الهوية، وما يمكن أن يلتقطه الصغار من فيروسات من "سنتر" الدروس الخصوصية، وما يتوجب عليها فعله حال تم إغلاق المدارس، ومصير البيت في ظل الفيروس المخيم في الأجواء، إن لم يكن بخطر الإصابة، فبإجراءات الوقاية، وإن لم يكن هذا أو ذاك، فبالتعامل مع قلق أممي متعدد المصادر تقابله فوضى معلوماتية غير معلومة المنشأ، وأخبار عاجلة تتطور وتتفاقم بمرور الدقيقة وليس الساعة.
البطلة "أم ياسين"
في تمام السادسة صباحا، والشارع شبه خال إلا من بضع سيارات تعد على أصابع اليد الواحدة. "أم ياسين" زوجة "إبراهيم" البواب، حارس العقار، تهرول نحو المخبز لشراء أرغفة "العيش الفينو". 40 رغيفاً تشتريهم كل صباح. عشرة لأبنائها الثلاثة وزوجها، والباقي لعدد من السكان حسب الاتفاق المسبق معهم.
تهمس "أم ياسين"، لأن زوجها لا يزال نائماً، أنها قررت التوقف عن إرسال الأبناء للمدرسة خوفاً عليهم من "كورونا". تجهز لهم السندوتشات في الصباح الباكر للإفطار، ثم تذهب لأعمالها بين تنظيف شقة مدام فلانة، وشراء خضراوات من السوق لتنظيفها وبيعها في أكياس ساعة خروج الموظفات من أعمالهن في الشارع المجاور حيث يوجد عدد من المصالح الحكومية، ثم تعود إلى البيت لتتابع مذاكرة الصغار، فهي "حاصلة على الإعدادية" وتجيد القراءة والكتابة.
لا تشغلها كثيراً هذه الأيام كلاسيكيات ضيق ذات اليد، وفقر الجيب، وضبابية مستقبل الأولاد، وغيرها. كل ما تفكر فيه حالياً هو "كورونا" وكيفية وقاية الصغار منه، و"ربنا يستر". "أم ياسين" لا تشغل بالها هذه الأيام بحكاية "يوم المرأة المصرية". تضحك بمرارة وتقول، "كل يوم هو عيدنا. فينو الصبح، تنظيف حتى الظهر، خضار وتنظيف حتى المغرب، مذاكرة مضاف إليها كورونا إلى ما شاء الله. العيد مستمر".
16 مارس
استمرار الاحتفال بيوم المرأة المصرية الموافق يوم 16 مارس (آذار) يقول الكثير عما جرى لها والمجريات التي أدارتها على مدار 101 عام. ففي هذا اليوم من عام 1919، سقطت الشهيدة المصرية الأولى في تظاهرة نسائية دعت إليها السيدة هدى شعراوي للتنديد بالاحتلال البريطاني. بعدها بسنوات قليلة، وتحديداً في عام 1923 وفي اليوم نفسه 16 مارس، دعت شعراوي إلى تأسيس اتحاد نسائي مصري هدفه العمل على تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في مصر، على الأصعدة السياسية والاجتماعية والتعليمية.
وتوالت أحداث تاريخية تؤرخ لمسيرة المرأة المصرية في هذا اليوم في سنوات عدة. ففي 16 مارس عام 1956 حصلت على حق الانتخاب والترشيح. وظلت تحقق إنجازات دفعتها قدماً نحو التعليم وتقلد المناصب وتوسيع هامش الحرية واعتبارها واحداً صحيحاً حتى ستينيات ومنتصف سبعينيات القرن الماضي. لكن مع اتفاق الجنتلمان الموقع شفهياً مع جماعات الإسلام السياسي بدأت مكانتها تتدهور وتتقهقر وتتراجع تحت وطأة تعاظم ما تم الترويج له باعتباره عودة إلى طريق التدين والالتزام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
التزام بالاحتفال
التزمت مصر على مدار الأعوام الماضية بالاحتفال بالمرأة المصرية في هذا اليوم. لكن الالتزام أشكال وألوان. فعلى مدار أعوام العقود الثلاثة الماضية، ظل الاحتفال مصطبغاً بلون الدولة. فحتى عام 2011، ظل الاحتفال بها مقرونا بقرينة الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك سوزان مبارك، باعتبارها راعية المرأة الأولى في مصر، والداعمة الأقوى لها، والسند الأعظم لها، إذ إن جانباً معتبراً من المكاسب السياسية والتمكينية يعود إلى دعمها. فحصول القرويات والقاطنات في الأماكن النائية على بطاقة الرقم القومي، وتدريب المرأة على خوض الانتخابات وكيفية اختيار المرشحين، وحملات مكافحة ختان الإناث، وجهود تطويق ظاهرة أطفال الشوارع، وخطوات تثقيف الأطفال وتنمية مواهبهم وميولهم العلمية عبر مراكز الرعاية المتكاملة، وتيسير القروض الصغيرة ومتناهية الصغر للنساء، وتوعية المرأة الحامل بصحة المولود وسنوات الطفولة الأولى وغيرها، كلها إنجازات تمت كتابتها باسم سوزان مبارك.
سياسة ودين
في الوقت نفسه، كانت الجماعات الدينية ترتع في ربوع مصر منذ أواخر السبعينيات. وبينما كانت القنوات الرسمية للدولة تحتفي بالمرأة المصرية وإنجازات السيدة الأولى في هذا الملف، كانت القواعد الشعبية يجري شحنها وشحذها بـ"حرمانية" الاحتفال بالمرأة. تارة بحجة إنها بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، أو لأن فكرة تخصيص يوم للاحتفال بالمرأة هي من بنات أفكار العلمانية الكافرة أو النسوية المتطرفة. وكم من فتاوى غير رسمية لكن ذائعة الصيت في الأوساط الريفية والشعبية روجت لأن "الفكرة من تخصيص يوم للمرأة تهدف إلى الترويج للعهر والزنا والمرأة "المتحضرة" التي تتحدى المجتمع الإسلامي والضوابط الشرعية، وتتجرأ بالحديث عن المساواة بين الرجال والنساء، بل والخروج للعمل بدون داع أو إذن الرجل. وتشير هذه الآراء إلى أن البعد عن الدين وصل بالبعض إلى درجة المطالبة بمعاملة الزوج بندية ويطالب بالاختلاط، وغيرها كثير من الآراء الصادرة عن شيوخ الجماعات الدينية غير الرسميين لكن بالغي الشعبية.
مجالس في مهب الريح
شعبية الاحتفال بيوم المرأة المصرية ظلت تتأثر بالأجواء السياسية والاجتماعية المتواترة على مصر منذ أحداث يناير (كانون الثاني) عام 2011. في يوم المرأة المصرية في عام 2012، ولأن مجالس مثل المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة ارتبطا طيلة عملهما باسم سوزان مبارك، ومن ثمّ، تم التعامل معهما وكأنهما من رموز نظام تم إسقاطه فأضحت في مهب الريح بعدما كانت صانعة لمسيرة المرأة والطفل. وتعالت في هذا العام وفي مناسبة يوم المرأة المصرية أصوات طرفي نقيض مطالبة بهدمهما. الثوريون المفرطون في المطالب الثورية والإسلاميون الذين سيطروا على مفاصل مصر في هذا العام طالبوا باعتبار كل ما صدر عن هذين المجلسين فيما يختص بالمرأة والطفل من مشروعات وأعمال باطلة وواجبة الهدم. حزب "الحرية والعدالة" الذراع الحزبية لجماعة الإخوان المسلمين رفض في هذا العام قرار إعادة تشكيل المجلس القومي للمرأة، الذي كان قد صدر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقت إدارته شؤون البلاد. برر الحزب في عام 2012 رفضه لقرار إعادة التشكيل بأنه صدر دون التشاور مع الأحزاب والقوى السياسية، لا سيما أن هذا المجلس "كان سلاحاً للنظام السابق لتفتيت الأسرة والقضاء عليها".
أسلحة الجماعات الدينية
لكن الأسباب الحقيقية للرفض، التي أصبحت أسلحة للجماعات الدينية دار أغلبها في فلك منظومات "الأجندات الأجنبية" و"الخطط الغربية الخبيثة الهادفة إلى تقويض الأسرة المصرية المسلمة للنيل منها". ورفض الحزب المشاركة في المجلس المعاد تشكيله "حفاظاً على الأسرة المصرية".
وارتفع صوت جمعيات ومنظمات ذات طابع ديني في هذا العام داقة على وتر إعادة المرأة المصرية للمسار "الصحيح". فعلى مدى سنوات طويلة كانت "اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل"، وهي إحدى لجان المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، تحذر مما سمته بـ"خطورة المواثيق الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة والمتعلقة بالمرأة والطفل"، التي تتضمن بحسب وصف اللجنة "بنوداً تتعارض والشريعة الإسلامية وتمثل تهديداً للأسرة وتماسكها".
وقد دأبت هذه اللجنة على التأكيد أن التعريف الذي وضعته لجنة مركز المرأة في الأمم المتحدة والخاص بالعنف الأسري يتعارض في مجمله مع تعاليم الإسلام. كما ظلت تعارض حظر تزويج الفتيات دون سن الـ18 عاماً، وحظر ختان الإناث، بل كانت تعتبر تطبيق مفهوم العنف الأسري حسب المواثيق الدولية خطة هدفها هدم الأسرة وتفكيكها.
حرب كلامية
ومضى يوم المرأة المصرية في عام 2012 محتفياً بحرب كلامية بين شد إسلامي وتجاذب ثوري على حساب المرأة المصرية التي وجدت نفسها في مهب ريح الإسلاميين ومعهم الثوريون وقبلهم الإنجازات المسيسة. ولم يختلف عيدها كثيراً في عام 2013، مع فارق زيادة ملحوظة في حجم الغضب الشعبي جراء حكم الجماعات الدينية مع ظهور آثار تغلغل هذه الجماعات لدى القاعدة العريضة من المصريين تدريجياً.
ومضت أيام المرأة المصرية بعد انقلاب الإرادة الشعبية على حكم جماعة الإخوان، بين احتفاء واضح بدورها في ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013 في مقدمة صفوف المطالبين بإنهاء الحكم الديني، ثم عودة تدريجية إلى اعتبار قضايا المرأة رفاهية لا تقوى عليه الدولة التي تحاول النهوض بعد ثورتين، أو مؤامرة غربية لتقوية شوكة المرأة في مقابل الرجل، أو "كلام فاضي" تحدثه نساء لا شغلة لهم أو مشغلة. في يوم المرأة المصرية في عام 2014، حذر "مركز القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان" من استمرار التجاهل المتعمد لدور المرأة المصرية التي رفعت رايات الثورة على عاتقها وشاركت في جميع أشكال المد الثوري والحراك السياسي والمراحل الانتقالية، لافتاً إلى أن مجريات الأمور تشير إلى معاودة استخدام المرأة كوسيلة يصل بها الرجال إلى المناصب العليا أو البرلمان، أو من أجل حصولهن على حقوقهن السياسية، فإن تحققت يعاود الرجال مطالبتهم للمرأة بالعودة إلى جحورها ومخابئها، وذلك لحين حدوث كارثة أو وقوع مصيبة تستدعي القوة الضاربة، قوة النساء والفتيات ليعاودن الكرة.
ملامح الاحتفال
مضت مرات الاحتفال في الأعوام التالية قدماً لتحمل ملمحين رئيسيين: الأول توجه رئاسي واضح تجاه رد الاعتبار للمرأة التي استخدمها الجميع على مدار عقود لتحقيق مآربه سواء السياسية أو الدينية أو الاجتماعية، مع اتضاح تام لأعراض المرض الذي بات مزمناً ألا وهو إصابة مكانة المرأة في مصر بوهن شعبي شديد يحتاج إلى عمل توعوي وتعليمي وثقافي عتيد.
"آسف. حقك هيرجعلك"
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا يفوت فرصة إلا ويترجم دعمه للمرأة وإيمانه بدورها سواء عبر عدد الوزيرات الحاملات حقائب بالغة الأهمية في الحكومة المصرية، أو المناصب التي لم تتقلدها امرأة من قبل مثل محافظ ونائب محافظ واستشاريات للرئاسة، أو إشارات إلى حقوق حُرِمت منها المرأة بسبب هيمنة تيار رجعي على المؤسسات الدينية الرسمية أو تحرشات باتت منظومة ثقافية دعته إلى زيارة إحدى ضحاياها بنفسه في عام 2014 مقدماً لها باقة ورد على سبيل الاعتذار الرمزي في سابقة لم تحدث من قبل، قائلاً لها، "أنا آسف. حقك هيرجعلك".
احترام الشارع
رجوع آخر تنتظره المرأة المصرية، أو على الأقل قطاع من نساء مصر، في مثل هذا اليوم من كل عام، ألا وهو احترام الشارع لها على اعتبارها واحداً صحيحاً بغض النظر عن نوع ملابسها. يدرك قطاع من نساء مصر أن احترامها في الشارع بات مرتبطاً بتفسيرات دينية بعينها، فإن لم تتطابق معها، صارت غير أهل للاحترام.
ومع التدين الشكلي، أصبح التحرش اللفظي والجسدي مقبولين ضمناً بحسب نوع ملابس المتحرش بها. جهود تبذل من قبل الدولة وعدد من الجمعيات الأهلية وغير الحكومية لتوعية القواعد الشعبية بمكانة المرأة ومغبة التحرش بأنواعه.
90 نائبة في مجلس النواب الحالي يشكلن نسبة 15 في المئة من مجموع الأعضاء كان يعول عليهن الكثير فيما يختص بالعمل على استعادة مكانة المرأة المصرية قبل تغلغل الأفكار الدينية المشوشة وإطلاق يد الجماعات الدينية التي تعمل في القاعدة الشعبية بكل همة ونشاط. وقد وصل الأمر لدرجة تكفير هدى شعراوي نفسها، واعتبارها سبباً ومقدمة لخروج نساء مصر المسلمات على الدين! وفي يوم المرأة المصرية هذا العام، تتجه بعض الأنظار صوب العضوات بعين ملئها اللوم بأنهن محلك سر فيما يختص بالعمل على استعادة مكانة المرأة الاجتماعية والثقافية المفقودة.
ختان وأدوار
فعلى سبيل المثال لا الحصر، في يوم المرأة المصرية في عام 2020، بعدما يزيد على عقدين من محاربة ختان الإناث، تشير إحصاءات صحية حكومية إلى أن 92 في المئة من نساء مصر المتزوجات والمتراوحة أعمارهن بين 14 و49 عاماً مختتنات. ويشار هنا إلى أن التيارات الدينية المتشددة والمتطرفة أسهمت إلى حد كبير في إعادة ترسيخ هذه العادة التي تعد شكلاً مزرياً من أشكال الاستهانة بالمرأة وقيمتها وأدوارها التي تلعبها.
الاحتفاء بأدوار المرأة المصرية يدور كل عام في دوائر معروفة مسبقاً بين محاولة لاستعادة دورها التنويري ومكانتها الاجتماعية، أو الاستمرار في وأدها تحت طبقات من التضليل الديني أو التمويه الثقافي. لكن هذا العام، يحين موعد يومها السنوي وهي بطلة "كورونا". تواجه، تبحث، تدقق، تقلق، تمضي قدماً فيما كانت تفعله، تبدع (وقد تصيب أو تخيب)، تطمئن من حولها رغم أنها قد تكون في أمس الحاجة لمن يطمئنها، تطمئنهم وتوعيهم بحسب قدراتها قبل أن يتوجهوا إلى مدارسهم وتحتفظ بقلقها عليهم لنفسها، تقوم بدور المدرسة في حال قررت عدم إرسال الصغار للمدرسة خوفاً عليهم، يصاب الأب أو الأخ أو الأم أو الزوج أو الابن أو الجد بدور برد فتهرع لتمريضه مع محاولة تطبيق القواعد الصحية خوفاً من أن يكون البرد "كورونا" دون أن تشعرهم بذلك، وهلم جرا.
بطلة "كورونا"
ويجري يوم المرأة المصرية هذا العام بما لا تشتهيه المرأة. فمع تطور أوضاع "كورونا" تعيد النساء الحالمات بغد أفضل ترتيب الأولويات. من كانت تنشد شارعاً خالياً من التحرش باتت تنشد ميداناً خالياً من خطر الفيروس، ومن كانت تحلم بمستقبل أكاديمي أفضل أصبحت تحلم بمستقبل قريب لا تشوبه شائبة المرض، ومن كانت تخطط لمناصب قيادية أكثر حولت دفة التخطيط صوب الوصول للقاح أو علاج أسرع، ومن كانت تعتبر أن أسوأ التوقعات هو ألا يحرز صغيرها درجات تفوق بعينها أصبحت تعتبر أن صحة الصغير أهم من تفوقه أو نجاحه أو حتى رسوبه، ومن كانت تكره القراءة وتناصب الاطلاع والثقافة العامة العداء تحولت إلى قارئة نهمة ولا يربط بينها وبين الاطلاع والثقافة العامة إلا كل خير ووئام.
إنها المرأة المصرية بطلة "كورونا" في يومها السنوي في زمن الـ"كورونا". كانت ملكة غير متوجة من قبل، وفي 2020 يتوجها الفيروس ملكة مزدوجة وإن ظلت غير متوجة.