أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع الخميس 16 أبريل (نيسان) لتفريق تظاهرة مناهضة للحكومة الانتقالية أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط العاصمة الخرطوم، وفق شهود عيان.
إسقاط الحكومة
وهي المرة الأولى التي يصل فيها محتجون إلى محيط القيادة منذ أن فضّ مسلحون يرتدون الزي العسكري في يونيو (حزيران) 2019، اعتصاماً أمامها يطالب بحكم مدني بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير واحتجازه.
وقال شاهد عيان لوكالة الصحافة الفرنسية "تجمع العشرات أمام القيادة العامة للقوات المسلحة آتين من اتجاه الشرق، وهم يحملون لافتات تطالب بإسقاط حكومة عبدالله حمدوك" الانتقالية.
وأضاف أنهم حملوا لافتات كُتب عليها "لا لا لحكومة الجوع" و"جيش واحد شعب واحد" و"سقطت سقطت يا حمدوك".
كورونا لم تثن المتظاهرين
وخرج المحتجون على الرغم من التدابير التي اتخذتها السلطات بمنع التجمعات للحدّ من انتشار فيروس كورونا .
وسجل السودان 32 إصابة وفرضت السلطات حظر تجوال جزئياً على أن يمدد إلى 24 ساعة اعتباراً من السبت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما أغلق الجيش منذ الصباح الشوارع المحيطة بقيادته بوضع حواجز إسمنتية وأسلاك شائكة وسيارات عليها مدافع رشاشة.
في أبريل (نيسان) من العام الماضي، أطاح الجيش بالبشير الذي حكم البلاد 30 عاماً بعد أشهر من الاحتجاجات أمام قيادة الجيش.
وفي أغسطس (آب) الماضي، وقّع العسكريون وتحالف "الحرية والتغيير" الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير، اتفاقاً سياسياً شُكلت بموجبه حكومة تدير البلاد في فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، تُنظّم بعدها انتخابات عامة.
وتتكون السلطة من مجلس سيادي يضم خمسة عسكريين وستة مدنيين، ويرأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومجلس وزراء من المدنيين على رأسه الاقتصادي عبد الله حمدوك، الموظف السابق في الأمم المتحدة .
معاناة السودانيين
وبدأت الاحتجاجات ضد البشير في ديسمبر (كانون الأول) 2018، في مدينة عطبرة، على بعد 350 كيلومتراً شمال العاصمة بسبب تردي الأوضاع المعيشية.
وبعد مرور عام على إسقاط البشير، لم تتحسن الأوضاع الاقتصادية، إذ ارتفع معدل التضخم وفق الأرقام الرسمية إلى 72 في المئة. كما يعاني السودانيون للحصول على رغيف الخبز وهم ينتظرون لساعات أمام المخابز، كما يقفون في طوابير لساعات من أجل الحصول على الوقود .