أفادت شركة "إيزي جت" بأنّ الحجوزات على رحلاتها لهذا الشتاء "تتخطّى بأشواط" الأرقام التي سجلتها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وتعلّق أكبر الخطوط الجوية ذات الميزانية المنخفضة في بريطانيا حالياً أسطولها المؤلف من 337 طائرة بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأعلنت "إيزي جت" في تقرير عن أخبارها التجارية الجديدة أنّ "الحجوزات لفصل الشتاء تخطّت بأشواط المستوى الذي بلغته في الوقت عينه من العام المنصرم". بيد أنّ الأرقام التي أوردتها تتضمّن الركّاب الذين أُلغيت رحلاتهم وحجزوا في تواريخ لاحقة عوضاً عن معاناة الأمرّين لاسترداد المال.
يُشار إلى أنه بوسع الركّاب الذين أُلغيت رحلاتهم استرداد أموالهم في غضون سبعة أيام بموجب قواعد حقوق المسافرين جواً الأوروبية. إلّا أنّ "إيزي جت" عمدت هي و"الخطوط الجوية البريطانية" إلى حذف خاصّية إعادة الأموال بصورة مباشرة عبر الإنترنت للركّاب الذين أُلغيت رحلاتهم. أما أولئك المستعدين لإعادة الحجز في رحلات مقبلة، أو للحصول على قسائم تتيح لهم الاستفادة في وقت لاحق ممّا كانوا قد دفعوه، فبات بوسعهم أن يفعلوا ذلك بسرعة وسهولة عبر الإنترنت.
لكن قيل سابقاً لركاب "إيزي جت" الراغبين في استعادة أموالهم إنّه "في الوقت الراهن، يمكن طلب استرداد المال فقط من خلال الاتصال بفريق خدمة المستهلك على الرقم 03303655000. ولسوء الحظّ، فإنّ هذا الخط مشغول دائماً هذه الأيام، ما يجبر عدداً كبيراً من الزبائن على تحمّل الانتظار فترات طويلة على الهاتف".
في هذه الأثناء، تقول شركة الطيران حالياً إنّها توفر إمكانية استرداد المال عبر الإنترنت ولكن بشكل غير مباشر، إذ يمكن إجراء ذلك من خلال تعبئة استمارة خاصة بذلك في موقعها الإلكتروني.
بيد أنّ هذه الحالة أعطت أرقام المبيعات دفعة قوية على ما يبدو. فبحسب البيانات الصادرة عن "إيزي جت"، يسعى أقلّ من نصف الركّاب الذين أُلغيت رحلاتهم إلى استرداد أموالهم وتلجأ الغالبية إلى الاستعاضة عن ذلك برحلات مؤخرة أو قسائم تُستخدم لاحقاً.
في سياق متصل، توقّعت الخطوط الجوية التي تتّخذ من مدينة لوتون مقراً لها، بأنّ نتائجها المالية للنصف الأول من العام الحالي، أي للفترة الممتدة من أكتوبر (تشرين الأول) 2019 إلى مارس (آذار) 2020، ستكون متقدمة بشكل كبير على ما حقّقته العام الماضي.
وتكهّن التقرير التجاري خسارةً تتراوح بين 185 إلى 205 مليون جنيه استرليني (230.2 إلى 255 مليون دولار أميركي) خلال النصف الأول، مقارنةً بالخسارة التي سُجلت قبل عام وبلغت 275 مليون جنيه استرليني (342.2 مليون دولار أميركي).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واعتبر جوهان لوندغرين، الرئيس التنفيذي للشركة، أنّ "أداءنا التجاري خلال النصف الأول من العام كان قوياً للغاية قبل تفشّي فيروس كورونا، ممّا يُظهر متانة النموذج التجاري الذي تمثّله إيزي جت".
ولكن التقرير التجاري كشف عن أنّ "إيزي جت" قد تتقلّص بنسبة 6 في المئة نتيجةً لأزمة فيروس كوفيد-19، ممّا سيخفّض عدد طائراتها إلى 281 طائرة بحلول سبتمبر (أيلول) 2023. ويشير السيناريو الأكثر تفاؤلاً إلى أن أسطول "إيزي جت" سيبقى من دون أي تغيير يذكر على امتداد السنوات الثلاث التالية على تخفيضه المرتقب.
يُذكر أنّ شركة الطيران أرجأت استلام 24 طائرة إيرباص جديدة وتعمل حالياً على خفض التكاليف بما في ذلك منح غالبيّة طاقم عملها في المملكة المتحدة إجازاتٍ من دون راتب بموجب خطّة الحكومة للاستبقاء الوظيفي.
في هذا الإطار، قال لوندغرين إنّ "هذه الإجراءات الحاسمة تعني أنّ إيزي جت مؤهلة جيداً لتحمّل تعليق الرحلات المطوّل"، مضيفاً أنّ إدارة الشركة "تحافظ على مستوى من المرونة سيكون مهماً للغاية بالنسبة إليها حين تنتهي هذه الأزمة".
في الأثناء، أقرّت الشركة أنّه "لن يكون هناك تاريخ محدّد لإعادة تسيير الرحلات التجارية مجدداً"، ولكنها أشارت إلى أنّ بوسعها الانطلاق مجدداً في غضون أسبوعين أو أقل من موعد إبلاغها أن السفر بات ممكناً.
يُذكر أن التكاليف التشغيلية لـ"إيزي جت" تبلغ حالياً حوالي 5 ملايين جنيه استرليني (6.2 مليون دولار أميركي) يومياً مقارنةً بتكاليفٍ يومية كانت تبلغ 18 مليون جنيه استرليني (22.4 مليون دولار أميركي) عندما كانت تسيّر رحلاتها بشكلٍ منتظم.
© The Independent