أعلنت ميغان ماركل، دوقة مقاطعة ساسكس البريطانية، دعمها حملة "مؤثِّرة" بادرت إليها "ذي اندبندنت" من أجل جمع تبرعات مالية لتوفير الغذاء للفقراء والمسنين والضعفاء من سكان العاصمة لندن، في خضمّ تفشي وباء فيروس كورونا.
ودعم ميغان حملة "ساعدوا الجياع" التي أطلقتها "ذي اندبندنت"، بالتعاون مع صحيفة "ذي إيفنينغ ستاندرد"، جاء فيما كشف "ملتقى المطبخ المتجمعي" الذي تدعمه الدوقة، القريب من برج "غرينفيل" غرب لندن، عن خدمة جديدة يقوم بها ألا وهي توصيل وجبات طعام إلى عائلات تكافح بحثاً عن طعام تسدّ به رمقها خلال الحجر. ستُطلق المبادرة يوم الاثنين، وينوي "ملتقى المطبخ المجتمعي" البدء بإعداد ما بين 250 و300 وجبة طعام يومياً، بواقع ثلاثة أيام أسبوعياً.
يأتي المشروع إثر مؤتمر فيديو شاركت فيه الدوقة الأسبوع الماضي عبر منصة "زوم"، وتحدثت خلاله إلى نساء يشاركن في إدارة المطبخ حول كيفيّة إدخال تغييرات على خدمتهن من أجل إعداد الطعام، في وقت تحول قواعد التباعد الاجتماعي المعمول بها في البلاد دون فتح أبوابه خلافاً للمعتاد. وستوفّر غالبية المنتجات المطلوبة "ذي فيليكس بروجيكيت" المؤسسة الخيرية شريكة "ذي اندبندنت" التي تُعنى بجمع المأكولات الفائضة من مقاهٍ ومطاعم ومحلات سوبرماركت.
وقالت ميغان: "لطالما تميّز ملتقى المطبخ المجتمعي بروح الرعاية، وردّ الجميل ومساعدة المحتاجين، بدايةً في غرينفيل والآن في مختلف أنحاء المملكة المتحدة. تجسّد الوجبة المنزلية التي يقدّمها جار إلى جاره، عندما يكون في أشدّ الحاجة إليها، المجتمع بأجلى صوره".
وأضافت "إنّني فخورة جداً بنساء ملتقى المطبخ المجتمعي، وبالدعم المتواصل الذي يحظين به من قبل ذي فيليكس بروجيكيت بغية إنجاز هذه الأعمال الطيبة النوايا، الضرورية جداً في الوقت الحاضر. وتأثّرت بالعدد الكبير من الأشخاص الذين يسهمون في الحملة من أجل جمع الأموال للمنظمات ذات الأهمية الحيوية في ظلّ تفشي كوفيد- 19".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ستُعدُّ الوجبات في منازل الطاهيات فيما تعمل على تسليمها "ستريت غايمز"، مؤسسة خيرية أخرى تدير حملة "فيت آند فيد" Fit and Fed التي تستهدف تقديم وجبات مغذّية للأولاد المعرَّضين لخطر مواجهة الجوع خلال العطل المدرسية.
وتواصلت "ستريت غايمز" مع "ملتقى المطبخ المجتمعي" عن طريق الأمير هاري
"دوق ساسكس"، الذي اطّلع على أعمال المؤسسة الخيرية خلال زيارة قام بها العام الماضي إلى أحد مراكزها في ستريثام، جنوب لندن.
وجدير بالذكر أنّ هاري وميغان أكملا الخميس الماضي يومين من العمل التطوعي في ولاية كاليفورنيا الأميركية مع المنظمة الخيرية "بروجيكت آنجيل فود"، إذ ساعدا في توصيل صناديق طعام إلى أشخاص محتاجين.
وفتح "ملتقى المطبخ المجتمعي" أبوابه في أعقاب كارثة برج غرينفيل الذي التهمته النيران في يونيو (حزيران) 2017، عندما اجتمعت مجموعة من نساء المنطقة في مطبخ مشترك في "مركز المنار للتراث الثقافي الإسلامي".
زارت الدوقة "ملتقى المطبخ..." هذا للمرة الأولى في يناير (كانون الثاني) 2018، وواظبت منذ ذلك الحين على القيام بزيارات خاصة إليه على نحو منتظم. كذلك كتبت مقدمة كتاب "معاً" (توغيزر)، وهو عبارة عن مجموعة وصفات أطباق خاصة بنساء من شتّى أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبلدان شرق البحر الأبيض المتوسط.
وشارك في مؤتمر الفيديو عبر "زوم" مديرة المطبخ ليلى هيدجيم، إضافةً إلى الطاهيات شيرين ملاح وحليمة الحديفي وأوكسانا سينيتسينا وجنيفر أودونكور.
ومن بين الطاهيات الأخريات المشاركات في المطبخ: انطلاق الصايغ وفايزة بيليني وجايبريت بهرج ومنيرة محمود وأحلام سعيد وليليان أولوا ودايو جيلمور.
وفي العام الماضي، سلّمت مؤسسة "فيليكس" المطبخ 48 شحنة من المأكولات الفائضة، وهي كمية تكفي لإعداد ما يزيد على 43 ألف وجبة طعام، وخلال العام الحالي تسلّم المطبخ ثماني رزم، أي ما يعادل خمسة آلاف وجبة. وقال مارك كيرتن، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية: "ضاعفت نساء ملتقى المطبخ المجتمعي جهودهنّ مرة أخرى في مواجهة جائحة عالمية".
وأضاف "نقف معاً مع جميع شركائنا من أجل توصيل الطعام إلى الأشخاص الأكثر عرضة لمكابدة الجوع وسوء التغذية في هذا الوقت العصيب".
أما إيفغيني ليبيديف، أحد المساهمين في "اندبندنت"، فقال: "يسرّنا أن نحظى بتأييد دوقة ساسكس في حملتنا. وقوفها إلى جانب الناجين من حريق غرينفيل جدير بالإعجاب حقاً. ستواصل حملتنا دعم ملتقى المطبخ المجتمعي، فضلاً عن عدد من منظمات مجتمعية أساسية أخرى في هذه المرحلة. نحن إزاء أزمة، وأنا ممتنّ لميغان على دعمها لنا".
( تشجع صحيفة "اندبندنت" القراء على مساعدة الجمعيات التي تحاول إطعام الجياع في أنحاء البلاد)
© The Independent