في مقابلةٍ جديدة مع "مجلّة إيل" (Elle Magazine)، صرّحت ستايسي أبرامز -التي سبق وترشّحت لمنصب حاكم ولاية جورجيا وخسرت بسبب قمع النّاخبين وترويعهم- بأنّها ستكون "شريكة ممتازة" لنائب الرّئيس السّابق.
وأكّدت الدّيمقراطية المحبوبة أنّها "ستتشرّف" في مشاركة جو بايدن سباقه الرّئاسي إلى البيت الأبيض في مواجهة دونالد ترمب، موجزةً مهاراتها وحماستها لتولّي مسؤوليات نائب الرّئيس.
وبحسب تعبيرها الخاص كما ورد في المقابلة التي نُشرت يوم الأربعاء، "بفضل قدرتي الخارقة على تحفيز المجتمعات المهمّشة وجذب النّاخبين، وبفضل خبرتي الواسعة في مجال الإدارة والتنفيذ في القطاعين العام والخاص والقطاع غير الرّبحي، لا شك سأكون مرشحة ممتازة".
وأضافت السّيدة أبرامز: "أمضيتُ 25 عاماً من حياتي في الدّراسة المستقلة للسياسات الخارجية. وبالتالي، أنا على أهبة الاستعداد للمساعدة في استرداد موقع أميركا في العالم. نعم، هذا صحيح. إذا وقع عليّ الاختيار أن أكون نائبة للرئيس، أنا مستعدة ومتحمسة لتأدية الدور على أكمل وجه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت السّيدة أبرامز قد رفضت عام 2018 التّنازل عن السّباق الانتخابي لمنصب حاكم ولاية جورجيا لمصلحة خصمها الجمهوري، وزير الخارجية آنذاك بريان كيمب، علماً منها بإشرافه على الانتخابات ومشاركته فيها في آنٍ واحد.
حينها، أشارت التّقارير ذات الصلة إلى حدوث مشاكل منهجية مع سكان المناطق ذات الغالبيّة الدّيمقراطية، بحيث حُذفت أسماؤهم من قوائم النّاخبين مع إغلاق مراكز الاقتراع في المناطق الحضرية المحسوبة على الدّيمقراطيين قبيل التّصويت – مع اقتراب السيدة أبرامز من انتزاع الصّدارة من السّيد كيمب.
ومع تقدّم السيد بايدن التّمثيل الديمقراطي في المعركة الرئاسية هذا الشهر عقب إعلان سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز انسحابه من الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الدّيمقراطي ودعمه الكامل له، تعهّد باختيار امرأة لمنصب نائب الرّئيس، وهو كان قد لمّح في وقتٍ سابقٍ إلى السّيدة أبرامز ونساء بارزات أخريات.
وأطلع السيد بايدن الحضور في دارٍ للبلدية في مدينة أيوا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أنه يفكر في اختيار "المرأة التي كانت ينبغي بها أن تكون حاكمة جورجيا"، في إشارةٍ واضحة إلى السيدة أبرامز، ناهيك عن السيناتورتين من ولاية نيوهامبشير"، أيّ ماغي حسن وجين شاهين.
وما كانت السيدة أبرامز يوماً من النوع الذي يُخفي طموحاته السياسية: ففي مطلع العام الحالي، قالت إنها ستكون "سعيدة" لو وقع الاختيار عليها لتكون نائب المرشح الدّيمقراطي في خطابٍ ألقته في "جامعة أيوا" (University of Iowa).
ولمّا سُئلت عن إمكانية ترشّحها إلى منصب نائب الرئيس مع خوض الدّيمقراطيين المعركة الرئاسية طولاً وعرضاً، أجابت السّيدة أبرامز: "عندما طرح عليّ (المراسلون) السّؤال، كنتُ بصدد التّفكير في خطواتي اللاحقة".
وأردفت قائلة: "قلتُ لهم حينها إنه لا يمكن لأحد أن يُشارك في إنتخاباتٍ تمهيدية للفوز بالمركز الثاني، لذا أنا أرفض جملةً وتفصيلاً كلّ الإشاعات. لكنّ الوضع مختلف الآن ويُمكنني الترشح لمنصبٍ ثانٍ في الانتخابات العامة وأنا سعيدة لأنني أقوم بهذه الخطوة مع المرشح (بايدن). هذه هي إجابتي".
والمعروف عن السيدة أبرامز أنها، وبعد خسارتها السّباق الانتخابي في جورجيا، أطلقت مجموعة "فير فايت" (Fair Fight) غير الرّبحية لتعزيز إمكانية الوصول إلى الاقتراع ومنع ظاهرة قمع الناخبين في أميركا.
"تعلّمتُ أنّ الفشل ليس حالة دائمة"، ذكرت السيدة أبرامز لـ"مجلة إيل". "فمسؤوليتي تكمن في منع الخسارة من إثنائي عن واجباتي الأساسية. في بعض الأحيان، يسعى المرء خلف تحدٍّ ما ظناً أنّ الغاية منه هي تحقيق النّصر، ليكتشف لاحقاً أنّ الغاية الحقيقية أكبر من ذلك بكثير. صدّقوا أو لا تصدّقوا، إنّ عدم توليَّ منصب حاكم ولاية واحدة أتاح لي فرصة إطلاق شبكة وطنية في 20 ولاية".
وختمت حديثها قائلة: "نحن نعمل اليوم على إصلاح الدّيمقراطية في الأماكن التي تعثّرت فيها وتحطّمت. كما نعمل على إصلاح إمكانية الاستفادة من إحصاء سكانيّ حاول الرّئيس الأميركي إطاحته. صحيح أنني لم أفز بالمنصب، لكنّني حقّقتُ الكثير، أكثر بكثير ممّا كنت أتصوّر، للقضايا التي أعمل من أجلها. الظّاهر أنني خاسرة جيّدة".
© The Independent