أودى وباء كورونا حتى اليوم بحياة أكثر من 203 آلاف شخص في العالم حوالى 90 في المئة منهم في أوروبا والولايات المتحدة منذ بدء انتشاره في ديسمبر (كانون الأول)، ولامست حصيلة الإصابات به ثلاثة ملايين بينما تعافى حوالى 900 ألف.
مشروع قرار بشأن كورونا
في هذا الوقت، يتجه مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل إلى تبني أول مشروع قرار بشأن أزمة كورونا، بعد أكثر من شهر من الانقسامات بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، وذلك وسط دعوات إلى تكثيف التعاون الدولي.
وتعبيراً عن نفاد صبره حيال أعلى هيئة في الأمم المتحدة بسبب صمتها المحرج في مواجهة أسوأ أزمة عالمية منذ الحرب العالمية الثانية، صرّح أحد السفراء لوكالة الصحافة الفرنسية مشترطاً عدم كشف هويته، أن غاندي قال ذات مرة إن التأخر قد يكون في حد ذاته "عمل عنف".
واجتمع مجلس الأمن حتى الآن مرة واحدة للبحث في الأزمة، في جلسة عبر الفيديو عُقدت في التاسع من أبريل (نيسان) بمبادرة من ألمانيا وإستونيا، ويدعو مشروع القرار الحالي الذي اقترحته تونس وفرنسا بشكل مشترك، إلى "تعزيز التنسيق بين الدول كافة" و"وقف الأعمال العدائية" وإلى هدنة "إنسانية" في البلدان التي تشهد نزاعات، ويهدف المشروع إلى دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وعدد كبير من وكالات الأمم المتحدة التي تكافح لاحتواء العواقب السياسية والاقتصادية والاجتماعية المدمرة للوباء، ومن المرجح أن يخضع النص المشترك لتعديلات عدة قبل طرحه للتصويت في موعد لم يُحسم حتى الآن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مجموعة العشرين تطرح مبادرة
بدورها، طرحت مجموعة العشرين اليوم الأحد مبادرة دولية لتسريع الوصول للأدوات الصحية اللازمة لمكافحة كورونا، وقال محمد الجدعان وزير المالية السعودي الرئيس الحالي لمجموعة العشرين، إن المجموعة ما زالت تعمل لسد الفجوة التمويلية لمكافحة هذا الوباء والتي تقدر بثمانية مليارات دولار.
وأضاف الجدعان في بيان دشّن مبادرة "تسريع الوصول للأدوات الصحية الخاصة بكورونا"، "سوف تواصل مجموعة العشرين جهودها في تعزيز إطار التعاون العالمي على جميع الجبهات، وأهمها سد الفجوة التمويلية القائمة حالياً في القطاع الصحي"، وأضاف "المجتمع الدولي لا يزال يواجه حالة عدم يقين تجاه مدى عمق ومدة هذه الأزمة الصحية".
وكانت السعودية قد تعهدت هذا الشهر بتقديم 500 مليون دولار لدعم الجهود الدولية لمكافحة الوباء، وكررت في البيان دعوتها كل الدول والمنظمات غير الحكومية والخيرية والقطاع الخاص للإسهام في سد الفجوة التمويلية.
"جوازات مرور مناعية"
في هذا الوقت، أبدت منظمة الصحة العالمية تحفظات حيال فكرة إصدار "جوازات مرور مناعية" عرضتها بعض الدول لمواكبة رفع إجراءات العزل.
وبددت منظمة الصحة العالمية السبت آمال الذين كانوا يراهنون على مناعة محتملة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا، فيما تضع بعض الدول برامج لإجراء فحوص الأجسام المضادة بهدف البدء برفع إجراءات العزل، وحذرت منظمة الصحة من أنه "ليس هناك حالياً أي إثبات على أن الاشخاص الذين تماثلوا للشفاء ولديهم أجسام مضادة باتت لديهم مناعة تقيهم الإصابة به مرة ثانية"، وقالت إنه "حتى 24 أبريل 2020، لم تقم أي دراسة بتقييم ما إذا كان وجود أجسام مضادة لفيروس "سارس-كوف-2" يمنح مناعة ضد العدوى لاحقاً بهذا الفيروس لدى البشر".
وقد طرحت بعض الحكومات فكرة إصدار وثائق تثبت حصانة بعض الأفراد على أساس اختبارات مصلية تكشف عن وجود أجسام مضادة في الدم، وذلك للسماح لها بإنهاء العزل وبعودة هؤلاء إلى العمل واستئناف النشاط الاقتصادي.
الصيف الواعد؟
وتأمل البشرية بأن يحمل فصل الصيف إلى الدفء بشائر واعدة، أقلّه في إضعاف تفشي الوباء، كما يؤكد ذلك عدد من الباحثين الأميركيين، الذين توصلوا إلى أن فيروس كورونا المستجد، يضعف بسرعة كبيرة عندما يتعرض لضوء الشمس والحرارة والرطوبة، في علامة محتملة على أن الوباء قد ينكسر في أشهر الصيف.
وقال القائم بأعمال مديرية العلوم والتكنولوجيا بوزارة الأمن الداخلي الأميركية وليام براين، إن باحثين تابعين للحكومة توصلوا إلى أن الفيروس يعيش بشكل أفضل في الأماكن المغلقة والأجواء الجافة، ويضعف مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، خصوصاً عندما يتعرض لأشعة الشمس.
حوالى 54 ألف وفاة
أميركياً، سجّلت الولايات المتحدة 2494 وفاة إضافيّة خلال الساعات الـ 24 الماضية ليُعاود بذلك عدد الوفيّات في البلاد الارتفاع، وفق أرقام نشرتها مساء السبت 25 أبريل جامعة جونز هوبكنز.
ويبلغ عدد الوفيّات في البلاد 53511 فضلاً عن وجود 936293 إصابة مؤكدة، وكان عدد الوفيّات الذي سُجّل في البلاد الجمعة 1258 الأدنى منذ حوالى ثلاثة أسابيع، ووقّع الرئيس دونالد ترمب خطة مساعدة جديدة تبلغ قيمتها حوالى 500 مليار دولار للتخفيف من أعباء الشركات والمستشفيات.
انتقاد متظاهرين
إلى كندا حيث أبدى رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو الكنديّة دوغ فورد، غضبه حيال متظاهرين كانوا يحتجّون السبت في تورونتو على إجراءات الحجر المتّخذة في مواجهة كورونا، واصفاً إيّاهم بأنّهم "عديمو مسؤوليّة" و"أنانيون".
وأونتاريو التي تُعدّ أكبر مقاطعة كنديّة من حيث عدد السكان، أحصت حتى يوم السبت 13900 إصابة بالفيروس فضلاً عن 901 وفاة، أما في عموم البلاد، فسُجلت رسميا 45031 إصابة و2516 وفاة.
11 حالة إصابة جديدة
في الصين، أظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية الأحد تسجيل 11 حالة إصابة جديدة مقابل 12 حالة في اليوم السابق من دون تسجيل وفيات، وكانت من بين هذه الحالات الجديدة ست حالات منقولة محلياً، وأظهرت بيانات اللجنة أن الحالات الخمس المتبقية واردة من الخارج بتراجع عن 11 حالة في اليوم السابق.
وأعلنت اللجنة أيضاً 30 حالة إصابة جديدة لأشخاص لم تظهر عليهم أعراض بزيادة طفيفة عن 29 حالة سجلت في اليوم السابق، ويبلغ الآن إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في الصين 82827 حالة، إضافة إلى 4632 حالة وفاة.
20 ألفاً وجونسون يعود لمكتبه الاثنين
في بريطانيا، تجاوزت حصيلة وفيّات كورونا في المستشفيات السبت 20 ألفاً، الأمر الذي اعتبرته وزيرة الداخلية بريتي باتال "مأسوياً للغاية"، لكنها دعت السكان إلى "التحلي بالقوة" لمواصلة الحجر. يأتي ذلك، في وقت يعود رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين إلى مكتبه، بعدما تعافى من الوباء.
ووفق آخر أرقام وزارة الصحة، سُجلت السبت 813 وفاة إضافية في المستشفيات، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 20319، وشهدت الحصيلة اليومية ارتفاعاً عن اليوم السابق الذي سجلت خلاله 684 وفاة، وذلك على الرغم من اعتبار الحكومة أن البلاد تجاوزت ذروة الوباء.
فرنسا وتخفيف العزل العام
إلى فرنسا حيث أفاد مكتب رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب بأنه سيعرض على البرلمان الثلاثاء المقبل خطة الحكومة لتخفيف إجراءات العزل العام المفروضة في البلاد.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أمر بفرض إجراءات العزل العام منذ 17 مارس (آذار) للحد من تفشي كورونا ومن المقرر رفعها في 11 مايو (أيار)، ويسعى ماكرون لتخفيف بعض إجراءات العزل العام وفتح المدارس أولاً على الرغم من أن الحكومة لم تنته بعد من تحديد كيفية تنفيذ ذلك.
وكانت وزارة الصحة قالت في وقت سابق السبت إن عدد الوفيات بالوباء في فرنسا وصل إلى 22614 شخصاً.
اعتقال عشرات المتظاهرين
الشرطة الألمانيّة اعتقلت السبت في برلين عشرات المتظاهرين بتهمة انتهاك إجراءات الإغلاق المتخذة لمكافحة انتشار كورونا، ولم تمنح السلطات ترخيصاً للتظاهرة، بسبب قواعد الطوارئ في برلين التي تحظّر تجمع أكثر من 20 شخصاً.
إسبانيا ستسمح بالتنزه وممارسة الرياضة
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أعلن السبت أنه سيُسمح للمواطنين بممارسة الرياضة الفردية والتنزه ابتداء من عطلة نهاية الأسبوع المقبل، في أحدث خطوة لتخفيف إجراءات الإغلاق في البلاد، التي تعتبر من بين الأقسى عالمياً في مواجهة كورونا. وقال سانشيز إنّ الحكومة ستكشف الثلاثاء خطة موسعة للخروج من الإغلاق، يُرجح تنفيذها في النصف الثاني من مايو.
السعودية ترفع جزئياً حظر التجول
في السعودية، أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية في ساعة مبكرة من صباح الأحد بأن الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر أمراً برفع جزئي لحظر التجول في كل مناطق المملكة ليصبح من الساعة التاسعة صباحاً حتى الخامسة مساء ابتداء من اليوم مع إبقاء حظر التجول الكامل طوال الـ 24 ساعة في مكة، وسمح الأمر أيضاً بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية، وتشمل محلات تجارة الجملة والتجزئة والمراكز التجارية، خلال الفترة ابتداء من يوم الأربعاء 29 أبريل حتى يوم الأربعاء 13 مايو.
باكستان في عين العاصفة
وفي اليوم الأول لشهر رمضان، تدفق الباكستانيون إلى الأسواق والمساجد متجاهلين النصائح بملازمة المنازل مع ارتفاع الإصابات، وتعرض رئيس الوزراء عمران خان لضغوط للطريقة التي يتعامل بها مع أزمة الفيروس، خصوصاً بعد الإرباك الذي سببه عقب تصريحه بأن باكستان لا تستطيع تحمل إجراءات الإغلاق الشامل المتبعة في دول أخرى، كما أذعنت حكومته للضغوط الدينية وسمحت بأداء الصلوات اليومية والتجمعات المسائية في المساجد خلال شهر رمضان، وإن واكبها بعض التدابير الوقائية.
وفي تصد لقيادة خان، حضّ الجيش الباكستاني الجمعة الناس على الصلاة في منازلهم، محذراً من أن "الأيام الـ 15 المقبلة حاسمة"، لكن هذه النصيحة تم تجاهلها أو التقليل من شأنها إلى حد كبير في معظم أنحاء البلاد التي يبلغ عدد سكانها 215 مليون نسمة يعيش غالبيتهم في أحياء مكتظة.
وسجلت باكستان حتى الآن أكثر من 12 ألف إصابة مؤكدة و256 وفاة، ولكن مع الاختبارات المحدودة فقط هناك اعتقاد سائد بأن الأعداد الحقيقية أعلى بكثير، وحذرت منظمة الصحة العالمية من أنه من دون تدخلات فعالة قد يرتفع عدد الإصابات في باكستان إلى 200 ألف بحلول منتصف يوليو (تموز).
تخفيف القيود بالجزائر
في الجزائر، أفاد مكتب رئيس الوزراء عبد العزيز جراد بأن البلاد اتخذت خطوات أخرى لتخفيف القيود المفروضة بسبب كورونا بالسماح للعديد من المتاجر باستئناف نشاطها بغرض الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية، وأضاف مكتب رئيس الوزراء أن المتاجر التي ستعيد فتح أبوابها تشمل متاجر مواد البناء والأشغال العامة والأدوات المنزلية والأقمشة والمجوهرات والملابس والأحذية وأدوات التجميل والعطور وأثاث المنازل والمكاتب والمعجنات ومصففي الشعر، إضافة إلى نقل الأفراد بسيارات الأجرة.
وقالت الحكومة إن عدد حالات الإصابة بلغ 3256 حالة و419 حالة وفاة بينما تعافى 1479 مريضاً".
الأرجنتين تمدد الحجر الصحي
إلى الأرجنتين حيث أعلن مكتب الرئيس ألبرتو فرنانديز في بيان، أنه سيتم تمديد فترة الحجر الصحي الإجباري العام حتى 10 مايو في محاولة لمكافحة انتشار كورونا، وكان من المقرر أن ينتهي هذا الإجراء الذي فرضته الحكومة اليوم الأحد.
وسجلت الأرجنتين 3780 حالة إصابة إضافة إلى 185 حالة وفاة، في حصيلة متواضعة مقارنة ببيرو وتشيلي والبرازيل.