أكّدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في بيان رسمي عقب انتهاء اجتماعها اليوم مع الأندية لبحث سُبل استئناف المنافسات المتوقفة منذ أكثر من شهر، إثر تفشي فيروس كورونا، أنّ الأندية اجتمعت "على ضرورة استكمال الموسم الحالي"، وعدم السير خلف دوريات بلجيكا وهولندا وفرنسا في إلغاء الموسم.
وقالت الرابطة، في البيان الذي نشرته عبر موقعها الرسمي، "رغم الاتفاق الجماعيّ بين الأندية على استكمال الموسم حين تتاح الظروف وتسمح الحكومة البريطانية بعودة المنافسات، فإنه لم يُتوصّل إلى أي قرارات رسمية"، مجددةً شعارها للمرحلة الحالية، وهو أن صحة وسلامة اللاعبين والأجهزة الفنية والعاملين بالأندية وكل أعضاء صناعة كرة القدم أهم من عودة المنافسات.
وجاء في البيان، الذي نشره الموقع الرسمي للدوري الممتاز، "يدرس الاتحاد الإنجليزي مع الأندية الخطوات الأولى لاستئناف الموسم الحالي، لكن لن تُتخذ أي خطوة قبل الحصول على موافقة الحكومة، بعد استشارة متخصصي الصحة والتشاور مع جميع الإدارات واللاعبين والمدربين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف، "الأندية ترغب في استكمال الموسم، لكننا لم نتخذ أي قرار حتى الآن، لكن هذا الاتفاق جاء بعد تضامن رابطة اللاعبين المحترفين ورابطة مدربي الدوري".
وتدخلت الحكومة البريطانية بشكل حقيقي للمرة الأولى منذ بداية الأزمة الصحية العالمية التي تحوّلت بؤرتها من الصين إلى القارة الأوروبية، إذ اجتمع أوليفر دودن، وزير الثقافة والإعلام والرياضة البريطاني، بهيئة رياضية مختصة لبحث سبل عودة النشاطات الرياضية.
وكانت أندية الدوري الممتاز أكدت الجداول الزمنية والأساليب الخاصة بالعودة إلى اللعب، وعلمت "اندبندنت" أن بعض الأندية أحيطت علماً بالخطط.
وقال دودن، لمجلس العموم قبل أيام، "أنا شخصياً أُجري محادثات مع الدوري الإنجليزي بهدف النهوض بكرة القدم وتشغيلها في أقرب وقت ممكن من أجل دعم مجتمع كرة القدم بأكمله. لكن بالطبع، يجب أن تكون أيّ من هذه التحركات متسقة مع إرشادات الصحة العامة".
ورغم اتفاق الحكومة البريطانية ورابطة الدوري الممتاز على ضرورة عودة المنافسات في الموسم الحالي، فإنّ الخطوات الفعلية تواجه تحديات عديدة، أبرزها إصرار الحكومة على خضوع الفرق الرياضية لاختبار كامل لفيروس كورونا ثلاث مرات أسبوعياً، وهو ما سيكلف كل نادٍ نحو 30 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع (أي نحو 36 ألف دولار أميركي)، وهي مبالغ ضخمة، مقارنة بالقدرات المالية لأندية دوري الدرجتين الأولى والثانية.
وإضافة إلى ما سبق فقد ذكرت "اندبندنت"، الأربعاء الماضي، أن بعض الشخصيات داخل الأندية غير مرتاحة بشأن الجانب الأخلاقي لإجراء عديد من الاختبارات، بينما يعجز العمال الرئيسون في الخدمات الصحية عن إجراء الاختبارات نفسها.
وتُشير أحدث أرقام الخدمات الصحية الوطنية، إلى إجراء 81 ألف اختبار في يوم واحد، على الرغم من توقعات وزير الصحة مات هانكوك أنه سيكون هناك أكثر من 100 ألف يومياً بحلول منتصف مايو (أيار).