قال مسؤول حكومي فنزويلي إن الشحنة الرابعة لمجموعة من ناقلات الوقود الإيرانية وصلت إلى بحر الكاريبي اليوم الأربعاء 27 مايو (أيار)، في المرحلة الأخيرة من رحلتها إلى فنزويلا، الدولة المُستقبلة التي بدأت استعدادات لتوزيع البنزين المستورد.
أبحرت من دون عراقيل
وتزود إيران البلد الواقع في أميركا الجنوبية بما يصل إلى 1.53 مليون برميل من البنزين، لمساعدته على تجاوز الأزمة وتخفيف النقص الحاد في الوقود الذي أرغم الفنزويليين على الاصطفاف لساعات في طوابير أمام المحطات.
إمدادات الوقود الإيرانية التي قوبلت بترحيب من فنزويلا، تعرضت لانتقادات من السلطات الأميركية، وذلك لأن البلدين العضوين في منظمة "أوبك" يخضعان لعقوبات أميركية. لكن الناقلات أبحرت حتى الآن إلى وجهتها وتمكنت من الوصول من دون أن تواجه أية عراقيل.
وبحسب بيانات "رفينيتيف إيكون"، فإنه بينما كانت الناقلة "فاكسون" تدخل الكاريبي، كانت ثلاث ناقلات أخرى رست في موانئ فنزويلية لتفريغ شحنتها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونفى سفير إيران لدى فنزويلا حجة الله سلطاني في مقابلة تلفزيونية أمس الثلاثاء، أخباراً تداولها مسؤولون أميركيون تفيد بأن فنزويلا ستدفع ثمن الوقود ذهباً.
خطة لتوزيع النفط
والبنزين مدعم في فنزويلا لدرجة يكاد يكون مجانياً لكن نقصه دفع الفنزويليين إما للوقوف في طوابير طويلة لأيام للحصول عليه أو دفع أسعار باهظة في السوق السوداء.
وكانت الناقلة "بيتونيا" التي ترفع علم إيران دخلت البحر الكاريبي الاثنين 26 مايو بعدما عبرت المحيط الأطلسي، وأخذت المسار ذاته الذي اجتازته الناقلتان السابقتان "فورتشن" و"فورست".
واستقبل وزير النفط الفنزويلي طارق العيسمي "فورتشن" في مصفاة "إل باليتو" التي تديرها شركة النفط الوطنية الفنزويلية (بي دي في أس إي) وشكر إيران على دعمها وسط هذه الأزمة. وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه سيعلن خلال الأيام المقبلة خطة لتوزيع النفط.
وانتقدت الولايات المتحدة هذه الصفقة، وقال مسؤول أميركي هذا الشهر إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس الردّ على هذه الشحنات، ما دفع الحكومة الإيرانية إلى تحذير واشنطن من أي عمل عسكري.