أعلن المستشار السابق للرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون في مقتطف من مقابلة نُشرت الخميس، أن دونالد ترمب "غير مؤهل لمنصب" الرئاسة، وذلك قبل صدور كتابه بشأن مهامه في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
وقال بولتون في معرض حديثه عن ترمب في مقابلة مع قناة "إيه بي سي" تُنشر كاملةً في نهاية الأسبوع، "لا أعتقد أنه مؤهل للمنصب. لا أعتقد أن لديه الكفاءة لتولي هذا المنصب".
وقال بولتون لشبكة "ايه بس سي" الإخبارية في المقابلة التي ستُبث الأحد كاملة "لم أميّز في الحقيقية أي مبدأ توجيهي باستثناء ما هو مفيد لإعادة انتخاب ترامب".
وأضاف "أعتقد أنه كان يصب تركيزه على إعادة الانتخاب إلى حد سقطت الاعتبارات الطويلة الأجل".
وأشار بولتون إلى تواصل ترمب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، قائلاً إن ترمب كان يركز على "فرصة التقاط صورة ورد فعل الصحافة عليها" عوضا عن التركيز على المصالح الأميركية الطويلة الأجل.
من جهته رفض الرئيس ترمب الخميس التصريحات المدوية لمستشاره السابق للأمن القومي جون بولتون.
وكتب ترامب في تغريدة أن "كتاب بولتون (...) هو مجموعة أكاذيب وروايات مختلقة، كلها بهدف إظهاري بصورة سيئة". وأضاف "الكثير من التصريحات السخيفة التي ينسبها إليّ لم أقلها يوماً، خيال بحت. يحاول فقط الانتقام لأنني أقلته".
وقال ترمب في تصريحات هاتفية لشبكة فوكس نيوز إن بولتون "اخترق القانون" بنشره كتابا غير مصرح به.
وكانت مقتطفات من كتاب مرتقب لمستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، نشرتها وسائل إعلام أميركية كشفت أن الرئيس دونالد ترمب طلب المساعدة من الرئيس الصيني شي جينبينغ للفوز بولاية رئاسية ثانية في انتخابات العام 2020.
ضمان الفوز؟
وفي أشد تصوير مشوه لإدارة ترمب من جانب شخصية كانت تعمل بها يوماً كتب بولتون "ثم حوّل ترمب، ويا للعجب، دفة الحديث إلى الانتخابات الرئاسية القادمة بالولايات المتحدة، ملمّحاً إلى قدرة الصين الاقتصادية ومناشداً شي أن يعمل على فوزه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي المقتطفات التي نشرتها صحف "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال"، كتب بولتون أن الرئيس الأميركي شدد على أهمية المزارعين الأميركيين وكيف أن "زيادة الصين مشترياتها من فول الصويا والقمح" يمكن أن تؤثر في النتيجة الانتخابية في الولايات المتحدة.
وقال بولتون أيضاً إن الرئيس الأميركي عبّر عن استعداده لوقف تحقيقات جنائية لتقديم "معروف شخصي لشخصيات دكتاتورية أحبها".
وبولتون أحد صقور السياسة الخارجية الأميركية، وقد أقاله ترمب في سبتمبر (أيلول) في خضم خلافات حول السياسات.
وتقدم مزاعم بولتون ذريعة جديدة لمنتقدي ترمب قبل انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك حوارات منسوبة لترمب مع الرئيس الصيني.
ورفعت إدارة الرئيس الأميركي، يوم الثلاثاء، دعوى قضائية لمنع بولتون من نشر كتاب يتوقّع أن يرسم فيه صورة قاتمة جداً عن الرئيس الجمهوري وطريقة حكمه.
وتطالب الدعوى التي رفعت أمام محكمة فيدرالية في واشنطن بمنع نشر الكتاب بدعوى أنّ بولتون لم يحز على موافقة على النصّ بأكمله، ما يضع مؤلَّفه أمام "انتهاك واضح للاتفاقات التي وقّع عليها كشرط لتوظيفه ولاطّلاعه على معلومات سرية للغاية".
لكن دار النشر أعلنت أن بولتون قرر نشر كتاب المذكرات الذي يكشف فيه ما يعتبره تجاوزات ارتكبها ترمب تتعدى قضية أوكرانيا، وقد تعرضه أيضاً للمساءلة.
ومن المقرّر أن ينشر كتاب بولتون وعنوانه "ذا رووم وير إت هابند: وايت هاوس ميموار" (من قاعة الحدث: مذكرات من البيت الأبيض) في 23 يونيو الجاري.
ترمب يوقع عقوبات على مسؤولين صينيين
من جانب آخر، أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأميركي وقع قانوناً يفرض عقوبات على مسؤولين صينيين بسبب انتهاك حقوق أقلية الإيغور.
وفي 20 مايو (أيار) الماضي، اتّهم برلمانيون أميركيون، الصين بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية" بقمعها أقليّة الإيغور المسلمة في إقليم شينغيانغ، مطالبين إدارة ترمب بفرض عقوبات على بكين.
وتتّهم الولايات المتحدة ومنظمات حقوقية السلطات الصينية باحتجاز مليون شخص على الأقلّ من أبناء هذه الأقليّة في "معسكرات إعادة تأهيل" في شينغيانغ.
لكنّ الصين تنفي الرقم وتتحدث عن "مراكز تدريب مهني" مخصصة لمساعدة الأهالي على العثور على عمل والابتعاد عن النزوع للتطرف الديني.