بعدما عجز البيت الأبيض عن منع مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون من نشر كتاب مذكراته عن الإدارة الأميركية، ها هو يواجه قضية مماثلة، مع رفض قاض في نيويورك منع نشر كتاب لابنة شقيق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تصفه فيه بأنه "أخطر رجل في العالم".
ومن المقرّر أن يصدر كتاب ماري ترمب، الذي "يلقي الضوء على التاريخ القاتم" لعائلة الرئيس وفق ما قالت دار النشر، في نهاية يوليو (تموز)، قبل ثلاثة أشهر فقط من خوض عمّها الانتخابات لولاية رئاسية ثانية.
وطلب شقيق الرئيس، روبرت ترمب، هذا الأسبوع من محكمة في كوينز في نيويورك، منع نشر الكتاب الذي يحمل عنوان "كثير جداً ولا يكفي أبداً: كيف خلقت عائلتي أخطر رجل في العالم".
واتهم روبرت ماري بانتهاك اتفاق سري وقّعته عام 2001، بعدما قامت المحكمة نفسها بتسوية نزاع حول ملكية عقارات لفريد ترمب، والد دونالد وروبرت وفريد الابن والد ماري، الذي توفي عام 1981.
"الحقيقة حول واحدة من أقوى العائلات في العالم"
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتروي ماري البالغة 55 سنةً، في كتابها الذي يقع في 240 صفحةً، خفايا أجواء "العائلة المسمومة" كما شهدتها في منزل جدّيها، وفق الناشر "سيمون وشوستر". وقال الناشر إن ماري تصف "صدمات وعلاقات مدمّرة وخليطاً مأساوياً من الإهمال والإساءة".
وأضاف أن ماري ترمب الطبيبة النفسية، هي "الوحيدة من عائلة ترمب المستعدة لقول الحقيقة حول واحدة من أقوى العائلات في العالم وأكثرها اضطراباً".
وذكر موقع "ديلي بيست" في وقت سابق هذا الشهر، أن الكتاب سيكشف أن ماري كانت مصدر التقارير التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" حول الشؤون المالية للرئيس الأميركي ودفعه القليل من الضرائب المتوجّبة عليه على مدى عقود.
وأبلغ ترمب الأسبوع الماضي موقع "أكسيوس" عن اتفاق مبرم مع ماري ترمب يمنعها من الكشف عن أسرار العائلة. وقال "هي غير مخوّلة نشر كتاب". وأضاف، "عندما توصّلنا إلى تسوية معها ومع شقيقها (...) وقّعت هي (...) على اتفاق بعدم الإفصاح".
لكن القاضي في محكمة كوينز قال إن محكمته ليست صاحبة اختصاص في إصدار أمر قضائي يمنع نشر الكتاب.
وأعرب تيد بطرس، محامي ماري في بيان، عن أمله في أن يكون هذا القرار نهاية المطاف في هذه القضية. وقال إن "الديمقراطية تزدهر بالتبادل الحر للأفكار، فلا هذه المحكمة ولا أي محكمة أخرى لديها السلطة لانتهاك الدستور" الأميركي.