رفض البيت الأبيض اليوم الأحد الربط بين الرئيس دونالد ترمب والمشتبه به في الهجوم على مسجدين بنيوزيلندا، الذي أودى بحياة 50 شخصا، قائلا إنه لا يمكن تحميل أي شخصية سياسية مسؤولية تصرف شخص مختل.
وقال ميك مولفاني القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض في تصريح بمحطة فوكس نيوز "إن الرئيس ليس ممن يؤمنون بتفوق العرق الأبيض. لست أدري كم مرة نحتاج فيها أن نقول ذلك".
وندد ترمب بالهجوم الذي وصفه بأنه "مذبحة مروعة" بينما وصفه البيت الأبيض بأنه "عمل وحشي من أعمال الكراهية".
وردا على سؤال من صحفي في واشنطن عما إذا كان يعتقد أن النزعة القومية البيضاء تمثل تهديدا متزايدا في أنحاء العالم، قال ترمب "لا أعتقد ذلك في الحقيقة. أعتقد أن مجموعة صغيرة من الناس هي التي تعاني من مشكلات خطيرة جدا".
وكان المسلح المتهم قد أشاد في بيانه الذي نشره على الإنترنت بترمب ووصفه بأنه "رمز لإحياء الهوية البيضاء" رغم أنه لا يؤيد سياساته.
وأحيت الإشارة انتقادات بأن ترمب لم يندد بخطاب الكراهية بالدرجة الكافية وأنه أجج مشاعر معادية للمسلمين.
وقال مولفاني "أعتقد أنه من غير المنصف وصف هذا الشخص بأنه مؤيد لترامب...هذا شخص مختل وشرير".
وتعرض ترمب لانتقادات شديدة في الأيام التي تلت مسيرة لأنصار تفوق العرق الأبيض في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا عام 2017 عندما ساوى بينهم وبين محتجين من معارضيهم، وقال إن "كلا الطرفين" يستحقون اللوم.
وقالت السناتور الديمقراطية كريستن جيليبراند المرشحة للانتخابات الرئاسية العام المقبل في تغريدة على تويتر "أكرر مرة بعد أخرى، هذا الرئيس احتضن وجرأ أنصار العرق الأبيض - وبدلا من التنديد بالإرهابيين العنصريين، يمنحهم غطاء. هذا ليس أمرا طبيعيا وغير مقبول.
يشار إلى أن المسلح برينتون تارانت (28 عاما) قتل خمسين شخصًا بعد أن هاجم مسجدين في أعنف إطلاق نار جماعي في تاريخ نيوزيلندا الحديث.
وقتل المسلح 41 شخصًا في مسجد النور، قبل أن يقود سيارته نحو خمسة كيلومترات عبر بلدة كرايست تشيرتش ويهاجم مسجد لينوود، حيث قتل سبعة أشخاص، وتوفي شخصان آخران في وقت لاحق متأثرين بجراحهما بالمستشفى.