ارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار "ايداي" الذي ضرب موزامبيق إلى 446 شخصاً، وفق ما أعلن وزير الأراضي والبيئة سيلسو كوهيا، الذي أضاف أنّ 531 ألف شخص تضرّروا من الكارثة و110 آلاف يعيشون في مخيمات، بعدما دُمّرت منازلهم.
أمّا في زيمبابوي، فأفادت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة عن مقتل 259 شخصاً، فيما قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنّ الحصيلة بلغت 154 قتيلاً.
وضرب الإعصار وسط موزمبيق مساء الخميس 14 مارس (آذار)، قبل أن يواصل مساره نحو زيمبابوي، ملحقاً أضراراً كثيرة بالطرقات والمباني.
وأضاف كوهيا أنّ الحكومة ستفتح مركزاً لعلاج الكوليرا تفادياً لتفشيه، إذ زادت الفيضانات من مخاطر انتشاره وغيره من الأمراض التي تنتقل عن طريق المياه.
أضرار "ضخمة ومرعبة" في موزمبيق
وأعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، الاثنين 18 مارس، أنّ بييرا ومحيطها، وهي ثاني مدن موزمبيق، "تضرّرت أو دمّرت بنسبة 90 في المئة جرّاء الإعصار الاستوائي ايداي"، واصفاً حجم الأضرار بـ "ضخم ومرعب".
الدمار الذي لحق بموزمبيق جرّاء إعصار "ايداي"
-
1/5
أب وابنتاه يتفقّدون منزلهم المدّمر قبل مغادرتهم إلى مخيّم (أ.ف.ب) -
2/5
أمّ تحمل ابنها أمام منزلها المتضرّر والمغمور بالطين (أ.ف.ب) -
3/5
مجموعة رجال يشاهدون وصول قارب يحمل على متنه عدد من العائلات النازحة (أ.ب.) -
4/5
صبي يجتاز ممرّاً موحلاً (أ.ب.) -
5/5
طفلة بالغة من العمر ست سنوات في مخيّم للنازحين (أ.ف.ب)
وحذّر عضو الاتحاد الدولي جايمي لوسيور، في البيان، من أنّ "الوضع مروّع" في المدينة، لافتاً إلى أنّ "وسائل الاتصال قُطعت تماماً والطرقات دمّرت، وثمّة مناطق لا يمكن الوصول إليها". أضاف "لقد أبلغنا أنّ الوضع قد يكون أكثر سوءاً خارج المدينة. أمس (الأحد)، انهار سدّ كبير قاطعاً آخر طريق تصل إلى المدينة".
كذلك قال الاتحاد الدولي في بيانه إنّ حصيلة الضحايا قد ترتفع بعد معرفة حجم الأضرار، علماً أنّ هطول أمطار غزيرة في المنطقة لا يزال متوقّعاً.
زيمبابوي تعلن حالة الكارثة شرق البلاد
نتيجة الأضرار التي أصابت منطقة تشيمانيماني، شرق زيمبابوي على الحدود مع موزمبيق، من دمار لحق بالمنازل والجسور والطرقات، أعلنت حكومة زيمبابوي حالة الكارثة في المنطقة، ما يسمح للسلطات بصرف أموال لمساعدة العائلات المتضرّرة.
وكان رئيس زيمبابوي إيمرسون منانجاجوا، الذي واجه انتقادات من المواطنين والمعارضة بسبب سفره السبت إلى الإمارات العربية المتحدة وسط ما تشهده البلاد، قال إنّه قطع زيارته لضمان "مشاركته في شكل مباشر في الجهود الوطنية".
من جهة أخرى، قال النائب عن منطقة تشيمانيماني، جوشوا ساكو، لوكالة "رويترز" هاتفياً إنّه "لم يرَ قط مثل هذا الدمار من قبل"، مضيفاً أنّ رجال الإنقاذ يواجهون صعوبةً بالغة في الوصول إلى المتضرّرين.
