قال رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الاثنين 18 مارس (آذار)، إنّ الجيش يجب أن يكون مسؤولاً عن إيجاد حلّ للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
وجدّد صالح تعهّده بأن يبقى الجيش "الحصن الحصين للوطن والشعب"، مضيفاً أنّ الشعب الجزائري أثبت في الظروف الحالية قدرته "على تجاوز كل هذه التحديات".
وبينما تستمرّ التظاهرات الشعبية الرافضة تمديد ولاية الرئيس عبد العزيز بو تفليقة وإرجاء الانتخابات، قال صالح إنّ "المشاكل، مهما تعقدت، لن تبقى من دون حلول مناسبة... هذه الحلول التي نؤمن أشدّ الإيمان بأنها تتطلب التحلي بروح المسؤولية".
وكان بوتفليقة (82 سنة)، الذي واجه احتجاجات شعبية كثيفة رافضة ترشّحه لولاية خامسة منذ 22 فبراير (شباط)، تراجع عن ترشّحه، الاثنين 11 مارس، معلناً إرجاء الانتخابات التي كانت مقرّرة في 18 أبريل (نيسان). وقال إنّ "ندوة وطنية" ستشكّل مهمّتها وضع دستور جديد وتنفيذ إصلاحات، وإنّها "ستحرص على أن تفرغ من مهمّتها" في نهاية العام 2019، لتُجرى عندها الانتخابات التي لم يحدّد موعداً لها.
مع الإشارة إلى أنّ بوتفليقة، الذي يحكم الجزائر منذ عشرين عاماً، تدهورت حالته الصحية بعد تعرّضه لجلطة دماغية في العام 2013.