تظاهر المئات في جنوب تونس، اليوم السبت الـ11 من يوليو (تموز)، احتجاجاً على البطالة وتعبيراً عن غضبهم عقب مقتل شاب على يد الجيش، وفق ما يقولون، وللمطالبة بزيارة الرئيس قيس سعيد المنطقة.
وردّد المحتجون في بلدة رمادة، الواقعة في ولاية تطاوين، شعاراً يقول "إمّا أن نعيش حياة جيّدة، وإمّا نموت جميعاً"، وفق شهود وأشرطة فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
توتر منذ ثلاثة أيام
وتصدّرت نساء عديدات، معظمهنّ مسنّات، التظاهرة التي ندّدت بتهميش المنطقة والبطالة المنتشرة في صفوف شبابها.
وتعيش رمادة توتراً منذ ثلاثة أيام على خلفية مقتل شاب مساء الثلاثاء، يُشتبه بأنه يعمل في التهريب.
وزارة الدفاع قالت من جهتها، الخميس، إنها فتحت تحقيقاً، لتحديد إن كان الشاب قُتل نتيجة رصاص أطلقه عسكريون على أربع سيارات تهريب آتية من ليبيا في منطقة عسكرية مغلقة أم لا.
مقابلة الرئيس
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت متظاهرة، "قيس (سعيد)، نعطيك حتى الساعة الثامنة للقدوم والتحدّث معنا"، وصرخت محتجّة ثانية، "نريد مقابلة الرئيس قيس سعيد! لقد منحناه أصواتنا. عليه القدوم إلى رمادة للاستماع إلينا ورؤية كيف يُقتل أبناؤنا"، وفق ما جاء في فيديو نشرته الصفحة الرسمية لاعتصام الكامور، وهي منطقة في ولاية تطاوين أيضاً تجدّدت فيها الاحتجاجات الاجتماعية منذ أسابيع.
ويعيش جزءٌ من سكان جنوب تونس على التهريب، وهي من المناطق المهمّشة التي تسجّل نسب بطالة عالية، إضافة إلى تقادم البُنى التحتية فيها.
تنفيذ الاتفاق
ويطالب محتجون في مركز ولاية تطاوين منذ أسابيع بتطبيق اتفاق وُقّع مع الدولة عام 2017 عقب احتجاجات، وينصّ على توظيف آلاف العاطلين من العمل بالمنطقة، وتخصيصها بصناديق استثمار. ويهدّد المحتجون بتعطيل الإنتاج في موقع الكامور النفطي المهم، الذي يقع في الصحراء، ويبعد ساعتين عن مركز الولاية.
وقال سعيد، الخميس في شريط فيديو نشرته صفحة رئاسة الجمهورية على "فيسبوك"، إن ما حدث "غير مقبول بكل المقاييس"، ودعا إلى "تهدئة الأوضاع"، معتبراً أن التظاهرات لها "مشروعية" ما دامت سلمية وفي ظل القانون.