اغتصب صبي في الثانية عشرة من عمره شقيقته البالغة من العمر ست سنوات لأنه أراد إعادة تمثيل مشهد من لعبة الفيديو "أوتو غراند ثِفت" Grand Theft Auto ، وفقاً لإفادة قُدّمَت أمام أحدى المحاكم البريطانيّة.
وورد في الإفادة أنّ الصبي هاجم ضحيته في مناسبات عدّة في منزل عائلتهما بينما كان الكبار في غرفة أخرى أو نائمين، بما في ذلك أثناء يوم عيد الميلاد.
ويبدو أنّه في إحدى الحالات على الأقل، هاجم الصبي شقيقته بعد أن شاهد لقطات من عمل جنسي في اللعبة التي حصلت على تصنيف 18 في إطار "معلومات الألعاب الأوروبيّة"، وهو نظام أوروبي لتصنيف محتوى ألعاب الفيديو.
ويبقى غير واضح ماهو المشهد الذي كان الفتى يحاول إعادة تمثيله، لكن الجدل لطالما أحاط بخاصيّة تمكين اللاعبين على اختيار شخصيات تقدّم الجنس في اللعبة، ثم تنفيذ مجموعة من الأفعال معهم.
ووَرَدَ إلى محكمة مدينة سويندون للأطفال أن الصبي قرّر إعادة تمثيل المشهد عن طريق اغتصاب شقيقه الصغرى، التي كانت في الغرفة معه في ذلك الوقت.
وكُشِفَ الحادث بعد أن أفصحت الفتاة لصديقة في المدرسة عما فعل بها شقيقها، وبعدها نقلت الصديقة الخبر إلى أستاذهما.
ومَثُلَ الصبي الذي لا يمكن تسميته لأسباب قانونيّة، أمام قاضٍ للاعتراف بثلاث تهم بالاغتصاب، واخرى بتحريض فتاة على الانخراط في نشاط جنسي.
بدت والدته على وشك البكاء عندما تُلِيَتْ التُهَم في المحكمة، وكانت تُمسك بيد الصبي قبل أن يصدر بحقه أمر إحالة مدّته 12 شهراً.
وإذا أكمل مدة الإحالة في منشأة علاجيّة خارج المدينة حيث يعيش حالياً، ستُزال من سجله الجنائي التُهَمْ الأربع التي أقرّ بها.
وأفاد محامي الصبي، جوردون هوتسون، أنّ المركز العلاجي يشكّل "فرصة فريدة ليستقيم الشاب،" مضيفًا أنه "أخذ ينفتح على الموظفين ويعمل بشكل جيد معهم".
وجلس الصبي الذي ينتمي إلى مدينة سويندون ويبلغ من العمر 13 عاماً، ساكنا في معظم جلسات الاستماع، لكنه ابتسم عندما تحدّث إليه القاضي عن كرة القدم، وهي رياضة يأمل أن يلعبها بشكل محترف ذات يوم.
وسأله القاضي أيضا عما سيفعله إذا أتيحت له الفرصة لارتكاب جرائمه مرّة أخرى، فأجاب الشاب: "سأتوقف عن ذلك، لقد تعلمت أنه خطأ".
وقال المدّعي العام راسل باين للمحكمة: "كان يشاهد الأعمال الجنسيّة في الأفلام الإباحيّة وأراد أن يجرب ذلك بنفسه".
وقالت والدة الصبي للمحكمة إنه "يبلي بلاءً حسناً" وأعربت عن أملها في أن تتصالح عائلتها مع نفسها في يوم من الأيام.
وأضافت: "لا نريد إلاّ أن نتصرف بشكل صحيح وأن نفعل ما هو أفضل من أجل سلامة الأطفال. كانت ابنتي حزينة للغاية على كل شيء لأنها كانت قلقة من أن ذلك كان خطأها، لكنها استطاعت أن تتجاوز المشكلة. إنها فتاة قوية جداً ولا يوجد فيها أثر للحزن الآن، وأنا فخورة جداً بها".
وأضيف الفتى إلى سجل مرتكبي الجرائم الجنسية لمدة عامين ونصف.
© The Independent