ضرب الإعصار "أيساياس" ولاية كارولاينا الشمالية الاثنين، الثالث من أغسطس (آب)، حاملاً معه عواصف قوية، بينما استعدَّ الساحل الشرقي للولايات المتحدة بأكمله لمواجهة الفيضانات والرياح المُدمِّرة.
وأفاد المركز الوطني للأعاصير بأن الإعصار الذي صُنِّف من الفئة الأولى، ترافق مع رياح بلغت سرعتها 140 كيلو متراً في الساعة، ليصل إلى البر في القسم الجنوبي من الولاية قبل منتصف الليل بقليل الاثنين (04:00 بتوقيت غرينتش). وذكر أن العواصف قد تتسبَّب بفيضانات على ارتفاع بين متر ومتر ونصف المتر عن سطح الأرض.
وتدفّقت مياه البحر إلى الشوارع عند الحدود بين كارولاينا الشمالية والجنوبية وسط هطول أمطار وهبوب رياح عاتية. وبعد ثلاث ساعات من وصوله إلى الساحل، تم خفض مستوى "أيساياس" إلى عاصفة استوائية، بحسب ما أفاد المركز الوطني للأعاصير الثلاثاء.
فيضانات مُرتقبة
من المُتوقَّع أن تمتدَّ العاصفة على الساحل الشرقي، مع أمطار غزيرة قد تُحدث فيضانات في ولايات إقليم الأطلسي الأوسط وتجلب رياحاً قوية إلى واشنطن وفيلادلفيا ونيويورك الثلاثاء.
وأفاد المركز الوطني بأن تحذيراً صدر بشأن عاصفة استوائية من سورف سيتي في كارولاينا الشمالية حتى إيستبورت بولاية مين.
وصدر تحذير من الزوابع في 30 منطقة في كارولاينا الشمالية، بحسب مكتب خدمة الأرصاد الجوية الوطنية في رالي.
انقطاع الكهرباء
تحدَّثت وسائل الإعلام المحلية عن انقطاع الكهرباء وحدوث فيضانات في المناطق الواقعة على الحدود بين كارولاينا الشمالية والجنوبية. وذكرت شركة "ديوك إنرجي" للطاقة أنه تم تسجيل أكثر من 1000 انقطاع في منطقة ويلمنغتون في كارولاينا الشمالية.
وتحدّثت السلطات المحلية عن نشوب عدد من الحرائق في مبان في الساحل الجنوبي، وحضّت السكان الذين غرقت منازلهم على إطفاء التيار الكهربائي في منازلهم لكن من دون القيام بذلك أثناء وقوفهم في المياه.
وأفادت شركة "سانتي كوبر" الحكومية للمرافق العامة في كارولاينا الجنوبية، بأن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 600 عميل في مرحلة ما. ودعا المركز الوطني للأعاصير سكان المناطق المُعرَّضة للفيضانات إلى "اتِّخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أرواحهم وممتلكاتهم من المياه التي يرتفع منسوبها واحتمال تعرُّضهم لظروف خطيرة أخرى"، وشدَّد على وجوب "المُسارعة لاستكمال التحضيرات لحماية الأرواح والممتلكات".
ترمب يُعلن حال الطوارئ
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب حال الطوارئ في فلوريدا وكارولاينا الشمالية والجنوبية، في مسعى للحصول على أموال فدرالية لمواجهة أي كارثة مُحتملة، وحذَّر ترمب في مؤتمر صحافي من أنه "على الجميع أن يُحافظ على اليقظة". وأضاف "أشجِّع الجميع على اتباع إرشادات الدولة والسلطات المحلية"، التي وصفها بأنها كانت "دقيقة للغاية حتى الآن"، وتابع "ابقوا بأمان".
وأعلن حاكم نيوجيرسي، فيل مورفي، حال الطوارئ على مستوى الولاية قبيل وصول "أيساياس"، داعياً السكان للابتعاد عن الطرقات في ظل الأجواء العاصفة.
الحذر من كورونا
على صعيد آخر، تشهد ولايتا كارولاينا الشمالية والجنوبية ارتفاعاً في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بينما تحاول الولايات المتحدة جاهدةً الحد من تفشي الوباء.
وقال حاكم ولاية كارولاينا الشمالية روي كوبر الأحد "نعرف في كارولاينا الشمالية ما علينا فعله. جهِّزوا عدَّة الطوارئ، واتبعوا أوامر الإجلاء المحلية، وابقوا في مكان آمن، ولا تقودوا سياراتكم إطلاقاً في طرقات تشهد فيضانات". وأضاف "لكن هذه المرة، عليكم حمل كماماتكم ومعقماتكم ضمن عدَّتكم، وتذكُّر التباعد الاجتماعي".
وحُشِدَ نحو 150 عنصراً من الحرس الوطني للمساعدة في الاستعدادات للعاصفة والتعامل مع تداعياتها، بحسب كوبر.
أضرار وحالة وفاة
انخفض مستوى "أيساياس" من إعصار من الفئة الأولى في وقت سابق، بعدما مرَّ من فلوريدا من دون أن يُخلِّف أضراراً، لكن شدَّته ازدادت لدى اقترابه من كارولاينا الشمالية والجنوبية، وتسبَّب بهطول أمطار غزيرة على جزر باهاماس، حيث اقتلع أشجاراً وتسبَّب بفيضانات، قبل أن يُعلن مسؤولو إدارة الطوارئ في البلد الأحد زوال الخطر. ولقي شخص حتفه في بورتوريكو، بينما ضرب الإعصار كذلك هايتي والدومينيكان.