صعدت أسعار الذهب بنحو 15 دولاراً خلال التعاملات المبكرة من جلسة، الخميس، ليكون قرب أعلى مستوى في تاريخه. واستفاد المعدن النفيس من ضعف العملة الأميركية والتي تتداول قرب أدنى مستوياتها في غضون عامين تقريباً، الأمر الذي يجعل الذهب أقل تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى. كما أن آمال تمرير مزيد من تدابير التحفيز لتخفيف التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الوباء عززت من جاذبية المعدن بوصفه ملاذاً آمناً.
وفي الوقت نفسه، يتلقى الذهب الدعم من المخاوف المتعلقة بزيادة حالات الإصابة بوباء كورونا عالمياً، والتي وصلت إلى 18.66 مليون شخص، حيث إن مثل هذه القفزة تحبط آمال التعافي الاقتصادي السريع. وفي ذات السياق، ينظر المستثمرون بعين الاهتمام إلى بيانات طلبات إعانة البطالة الأميركية في الأسبوع الماضي والتي من المقرر إعلانها في وقت لاحق اليوم.
وفي وقت مبكر من تعاملات اليوم، ارتفع سعر العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) بنحو 0.8 في المئة أو ما يعادل 15.50 دولار ليصل إلى 2064.80 دولار للأوقية. وكان الذهب قد وصل إلى مستوى قياسي جديد في تعاملات، أمس، عند 2070.30 دولار للأوقية. وخلال نفس التوقيت، زاد سعر التسليم الفوري للمعدن بنحو 0.5 في المئة مسجلاً 2048.04 دولار للأوقية.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، تمكن المعدن النفيس من تحقيق مكاسب بلغت نحو 541 دولاراً محققاً ارتفاعاً بنسبة 35.5 في المئة بعد ما ارتفع سعر أوقية الذهب من مستوى 1523 دولاراً إلى نحو 2064 دولاراً في تعاملات صباح اليوم.
أما أمس، فارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 28 دولاراً عند تسوية التعاملات. ويتلقى المعدن النفيس الدعم من رهانات مزيد من تدابير التحفيز الرامية إلى تعافي الاقتصاد المنهك من الوباء، حيث لا تزال مفاوضات صفقة تحفيز جديدة بقيمة تريليون دولار جارية.
وعند تسوية تعاملات أمس الأربعاء، ارتفع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم ديسمبر المقبل بنحو 1.4 في المئة ليصل إلى مستوى 2049.30 للأوقية رابحاً 28.30 دولار. وكان المعدن وصل إلى مستوى 2070.30 دولار للأوقية في وقت مبكر من تداولات أمس، وهو أعلى رقم في تاريخ الذهب.
الدولار يعمق خسائره مقابل سلة عملات
في سوق العملات، عمق الدولار الأميركي خسائره مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى خلال تعاملات، الأربعاء، بعد الكشف عن بيانات اقتصادية. حيث أشارت البيانات الرسمية، إلى أن القطاع الخاص الأميركي أضاف نحو 167 ألف وظيفة وهي أقل كثيرا من التوقعات خلال الشهر الماضي، في حين ارتفع النشاط الخدمي في الولايات المتحدة بعكس التوقعات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن المقرر الإفصاح عن تقرير الوظائف الشهري، الجمعة المقبل، والذي يرصد عدد الوظائف التي تم إضافتها لسوق العمل في الولايات المتحدة خلال يوليو (تموز) الماضي. في حين تراجع عجز الميزان التجاري في الولايات المتحدة بنحو 7.5 في المئة خلال يونيو (حزيران) الماضي.
أما بخصوص الدولار مقابل اليورو، فقد تعرضت الورقة الخضراء للضغوط من قوة اليورو الذي تجاوز 1.18 دولار على خلفية صندوق التعافي الذي أقره الاتحاد الأوروبي في الشهر الماضي لدعم الاقتصادات الأكثر تضرراً من وباء كورونا.
ويتفاوض البيت الأبيض والمشرعون الأميركيون حول حزمة تحفيز جديدة بقيمة تريليون دولار، لمساعدة الأميركيين على تحمل تداعيات وباء كورونا السلبية.
وعند تسوية تعاملات أمس، هبطت العملة الأميركية مقابل نظيرتها الأوروبية بأكثر من 0.6 في المئة ليصعد اليورو إلى 1.1877 دولار. في حين انخفض الدولار الأميركي أمام الين الياباني بنحو 0.2 في المئة عند مستوى 105.51 ين، كما تراجع أمام الجنيه الإسترليني بنحو 0.5 في المئة مسجلاً مستوى 1.3132 دولار.
وفي سياق آخر، انخفضت العملة الأميركية أمام نظيرتها السويسرية بنحو 0.7 في المئة مسجلة مستوى 0.9071 فرنك. وخلال نفس التوقيت، تراجع المؤشر الرئيسي للدولار والذي يتبع أداء الورقة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة بنحو 0.6 في المئة مسجلاً مستوى 92.79 نقطة.