أغلقت إيران، الاثنين، صحيفةً، بعد أن نقلت عن عضو سابق في فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس كورونا قوله، إن حصيلة الإصابة والوفاة جرَّاء الفيروس في البلاد ربما تزيد 20 مرَّة على الأرقام الرسمية.
قال محمد رضا سعدي، رئيس تحرير صحيفة "جهان صنعت"، لوكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء "أُغلقت (جهان صنعت)، اليوم، لنشرها مقابلة يوم الأحد".
ونشرت الصحيفة، الأحد، مقابلة مع عالم الأوبئة محمد رضا محبوبفر قال فيها "الأرقام التي أعلنها المسؤولون عن حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا لا تمثل سوى خمسة في المئة من الأعداد الحقيقية في البلاد".
ونقلت الوكالة عن سيما سادات لاري، المتحدثة باسم وزارة الصحة، رفضها تصريحات محبوبفر، حيث قالت إنه ليس عضواً في فريق العمل الوطني لمكافحة فيروس كورونا. ولم يتضح ما إذا كانت تقصد بأنه لم يكُن قط عضواً في هذا الفريق مثلما زعمت الصحيفة.
وقال محبوبفر للصحيفة، إن السلطات اكتشفت فيروس كورونا في يناير (كانون الثاني) في حين أعلنت إيران أول حالات إصابة وحالتي وفاة بالفيروس في 19 فبراير (شباط).
أضاف للصحيفة "لم يكُن هناك تدفُّق شفَّاف للمعلومات، والحكومة لم تُقدِّم سوى أرقام مُعدَّلة بسبب مخاوف من (تأثيرها) على الانتخابات وذكرى الثورة".
وتُعَدُّ إيران إحدى أكثر الدول تضرُّراً من مرض كوفيد-19 في الشرق الأوسط مع تسجيلها 18616 حالة وفاة و328844 حالة إصابة.
وشكَّك بعض الخبراء والنواب في دقة أرقام إيران الرسمية بشأن فيروس كورونا. وأشار تقرير لمركز أبحاث تابع للبرلمان الإيراني في أبريل (نيسان) إلى أن حصيلة إصابات ووفيات كورونا ربما تزيد مرَّتين تقريباً على ما أعلنته وزارة الصحة.
أضاف أن الأرقام الإيرانية الرسمية اعتمدت فقط على عدد الوفيات في المستشفيات، ومن أثبتت الفحوص بالفعل إصابتهم بالفيروس.