أثارت زيارة وفد تركي إلى لبنان إبانَ انفجار مرفأ بيروت جدلاً واسعاً سبَّبته تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أبدى من خلالها اعتزام بلاده منح جنسيتها للمواطنين الذين يُعتبرون أتراكاً أو تركماناً في ذلك البلد الذي يُعاني جرَّاء انفجار ضخم وقع في مرفأ عاصمته بيروت ودمَّر جزءاً كبيراً من العاصمة مُتسبِّباً بسقوط أكثر من 160 قتيلاً و6000 جريح ومئات آلاف المُشرَّدين جرَّاء تدمير بيوتهم بالكامل.
قال جاويش أوغلو أثناء زيارته لبنان "تلقينا توجيهات من الرئيس (رجب طيب) أردوغان بمنح الجنسية التركية لكل تركماني أو تركي لا يحمل الجنسية التركية ويرغب الحصول عليها". أضاف "نقف مع أقاربنا الأتراك والتركمان في لبنان وفي كل العالم. سنمنح الجنسية التركية للإخوة الذين يقولون نحن أتراك، نحن تركمان، ويُعبِّرون عن رغبتهم في أن يُصبحوا مواطنين في تركيا. هذه تعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان".
كان نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي قد أكَّد عقب زيارته الرئيس اللبناني ميشال عون، مُواصلة أنقرة إرسال مساعدات عاجلة إلى لبنان على خلفية أحداث انفجار مرفأ بيروت، معتبراً أن زيارته لبنان بمثابة "شيك مفتوح لتقديم شتَّى أنواع المساعدات لأشقَّائنا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح موقع متخصص في الشؤون التركية أن جاويش أوغلو قَصَدَ في تصريحاته الأتراك الذين يعيشون في لبنان منذ القرن الحادي عشر. وأشار الموقع إلى أن المسؤولين الأتراك التقوا أُسَر مواطنين أتراك أُصيبوا في انفجار مرفأ بيروت. وقال أقطاي إنه "يمكن علاج المرضى في تركيا إذا سمح الأطبَّاء بذلك".
وكانت أنقرة قد أعلنت في وقت سابق إصابة 6 أتراك من جرَّاء انفجار المرفأ.
وأسفر الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت، الثلاثاء الماضي، 4 أغسطس (آب) الحالي، عن مقتل 163 شخصاً على الأقل، وإصابة 6 آلاف بجروح، وعشرات المفقودين ومئات آلاف المُشرَّدين، إضافة إلى خسائر جسيمة في الممتلكات.
ويتلقَّى لبنان مساعدات من دول عدَّة، للتخفيف من آثار انفجار بيروت، وهي عبارة عن مستشفيات مُتنقلة، وأطباء، ومساعدات طبيَّة، ومواد غذائية.
ومنح مؤتمر "الدعم الدولي لبيروت" الذي عُقد، الأحد، عبر تقنية الفيديو بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبرعاية الأمم المتحدة، منح لبنان تعهُّدات بتقديم مساعدات بقيمة 252.7 مليون يورو، بهدف تلبية الاحتياجات الفورية لبيروت والشعب اللبناني.