عزَّز تطبيق "تيك توك"، الاثنين، حملته الدفاعية بوجه الاتهامات الأميركية له بأنه يشكل تهديداً للأمن القومي، مُندِّداً بما وصفه "شائعات وتضليل" حول ارتباطه بالحكومة الصينية.
وأطلق تطبيق تشارك التسجيلات المصوَّرة القصيرة مركزاً إلكترونياً للمعلومات بعدما حدَّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشركة الصينية المالكة له مهلة لبيعه وإلا حظره في الولايات المتحدة.
وفي صفحة على شبكة الإنترنت بعنوان "آخر زاوية مُشرقة في الإنترنت" قال تطبيق "تيك توك" إنه يضع الأمور في نصابها بشأن المنصَّة.
وجاء في منشور للشركة أن تطبيق "تيك توك لم يزوِّد يوماً الحكومة الصينية ببيانات أي مستخدم أميركي". وتابع أن "أي إيحاء عكس ذلك لا أساس له، وهو كذب مفضوح".
وأعلن التطبيق أن "بيانات المستخدمين مُخزَّنة هنا، وتوجد نسخة احتياطية منها في سنغافورة". وأطلقت الشركة التي تملكها "بايت دانس"، ومقرّها الصين، حساباً جديداً على "تويتر" لتفعيل التواصل المباشر والسريع.
وبعد تصاعد التوتر بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، قال ترمب إن تطبيق "تيك توك" يمكن أن تستخدمه الصين لتعقُّب موظفين فدراليين وإعداد ملفات لأشخاص بهدف الابتزاز والتجسس على الشركات.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي أمر الرئيس الأميركي بحظر تطبيق المُراسلة "وي تشات" المستخدم على نطاق واسع في الصين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ترمب يُدشِّن حساباً على "تريلر"
قالت وسائل إعلام أميركية، الاثنين، إن الرئيس الأميركي دشَّن حساباً على تطبيق "تريلر" المُنافس لـ"تيك توك". ودُشِّن تطبيق المقاطع القصيرة "تريلر" عام 2015، ويُعد المُنافس الرئيس لـ"تيك توك".
وبحسب موقع "فوربس"، بدأ ترمب أول مقاطعه القصيرة على التطبيق، حيث نشر مقطعاً مُصوَّراً لحملته الانتخابية 2020. وطالب ترمب مستخدمي التطبيق بمتابعة حسابه على "تريلر".
يُذكر أن الرئيس الأميركي وقَّع، الجمعة، مرسوماً يُلزم مجموعة "بايت دانس" الصينية ببيع حقوقها في تطبيق "ميوزيكال. لي" الذي اشترته ودمجته مع "تيك توك" في عام 2017، وذلك بداعي الحفاظ على الأمن القومي.
وقال "تيك توك" إن الممارسات الأميركية "تهدد بتقويض ثقة الشركات العالمية بالتزام الولايات المتحدة بسيادة القانون الذي شكَّل عامل جذب للاستثمارات وحفَّز نمو الاقتصاد الأميركي على مدى عقود".
"دبلوماسية بوارج رقمية"
كرَّر تطبيق "تيك توك" عزمه على "اتِّباع كل الوسائل المُتاحة لضمان عدم ضرب سيادة القانون".
واتَّهمت الصين، الاثنين، واشنطن باستخدام "دبلوماسية بوارج رقمية" في قضية "تيك توك"، في إشارة إلى نسخة حديثة لمصطلح كان يُستخدم للدلالة على استعراض القوة العسكرية بهدف تحقيق مكاسب سياسية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليغيان، إن تطبيق "تيك توك" لبَّى كل المطالب الأميركية بما فيها تعيين أميركيين في أعلى المناصب الإدارية واعتماد خوادم على الأراضي الأميركية ونشر شفرتها المصدرية (نص التعليمات التي يتألف منها البرنامج الإلكتروني بنسخته القابلة للقراءة).
وتابع تشاو "من العدل القول إن (تيك توك) فعل كل شيء يطلبه الجانب الأميركي تقريباً، لكنه ما زال لا يستطيع الإفلات من الابتزاز المقنّع والتعسفي الذي يمارسه ضده بعض الأفراد الأميركيين سعياً إلى تحقيق مكاسب سياسية أنانية"، وفق ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا".
والاثنين، أعلن تطبيق "تيك توك" إقامة شراكة مع المنصة الموسيقية "يونايتد ماسترز" التي تتولى بثّ إنتاج فنانين مُبتدئين على الرغم من سعي الإدارة الأميركية لحظر التطبيق.
ومن شأن صفقة دمج منصَّة "يونايتد ماسترز" ضمن تطبيق "تيك توك" أن تُؤمِّن للموسيقيين المُبتدئين وسيلة تُتيح للمُنتجين اكتشاف مواهبهم من خلال تسجيلاتهم القصيرة المُصوَّرة. ولم يتم الكشف عن قيمة الصفقة.