عميد الدراما السعودية محمد حمزة يغيب عن الدنيا

نعى فنانون سعوديون أحد أعمدة الدراما في البلاد، محمد حمزة الذي توفي صباح اليوم عن عمر ناهز الـ87 سنة بعد مسيرة حافلة بالأعمال التي لا تزال عالقة في أذهان جماهيره.

وكان الراحل قد انهى مسيرته الفنية سنة 2013 بآخر أعماله "أهل البلد" بعد قرابة أربعة عقود من مسيرته الفنية، إذ بدأها في أوائل عقد الثمانينيات الميلادية. نال خلالها عدداً من الجوائز والتكريمات كان من ضمنها تكريم من "مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون".

ولد حمزة الذي شكل جزءًا من ذاكرة السعوديين في حي زقاق الطيار بالمدينة المنورة (غرب المملكة) قبل أن ينتقل إلى مدينة جدة التي شهدت انطلاقته الفنية. وكان قد بدأ مسيرته كلاعب كرة قدم لفريقي "الوحدة" و"الأهلي"، إلى جانب عمله في الطيران المدني قبل أن يتجه إلى كتابة المسلسلات الدرامية والتمثيل.

ويصف الناقد الفني السعودي علي فقندش، في حديث صحافي، محمد حمزة بـ"فيلم فني كبير" في صناعة الفن السعودي المرتبط بالمجتمع ويقول

"أعمالنا الأولى كانت اجتهادات لحسن دردير ولطفي زيني، لكن انطلاقة الأعمال المحلية العربية المشتركة نسجها الفنان محمد حمزة وأسهمت في صناعة دراما محلية بفكر متجه إلى اللبنات الأولى للدراما المحلية".

ونال "رائد الحركة الدرامية" كما تصفه صحف البلاد الرسمية، شهرة مختلفة، خصوصاً أن نجليه وائل ولؤي شاركاه في أعماله، ومن أشهرها، "سهرة وفاء الحب" و"عذاب الصمت" و"الزفاف" ومسلسل "أصابع الزمن" ومسلسل "ليلة هروب".

وشارك الراحل في مسلسلاته التاريخية عدد من الفنانين العرب، أبرزهم الفنان المصري محمود ياسين في أعمال منها، "جمال الدين الأفغاني" الذي عرض عام 1984 ومسلسل "الزير سالم".

وشهدت وفاته التي قيل إنها طبيعية، حالة من الحزن عبر منصات التواصل في السعودية عبر هاشتاغ #محمد_حمزة، فتداول محبوه أعماله وبعضاً من مواقفه.

وكتب الفنان السعودي ناصر القصبي "الرحمة والمغفرة لفناننا القدير محمد حمزة، قدم الفقيد العديد من الأعمال التلفزيونية التي تعتبر محطة في العمل الدرامي السعودي، عزاؤنا لأودلاه لؤي ووائل ولأهله ومحبيه. رحمه الله".

فيما كتب ياسر الشمراني وهو مذيع سعودي "الفنان القدير محمد حمزة كان له الدور البارز في وصول الدراما السعودية إلى العربية من خلال تقديمه أعمالاً شارك فيها نجوم الدراما المصرية والتونسية والكويتية، كان متسيداً المشهد الدرامي وأبرز أعماله في الثمانينيات والتسعينات الميلادية".

ويصفه الكاتب السعودي خالد الجارالله "بقنديل الدراما السعودية" بعد أن كتب عبر حسابه في تويتر "  تتهادى على الذكراة مشاهد أعماله الشهيرة ليلة هروب وأصابع الزمن وغيرها، لا يمكن أن تمر على الشاشات من دون أن تحملق الأعين بشغف متناهٍ وحنين عميق، أعبق الذاكرة الفنية بنتاج فني زاخر فاخر ظل صامداً زهاء ثلاثة عقود على الرغم من اختلاف التقنيات وتنوع الذائقة.